بالفيديو/ سياسي فلسطيني: القاهرة ستعزل عباس إذا عرقل المصالحة

بالفيديو/ سياسي فلسطيني: القاهرة ستعزل عباس إذا عرقل المصالحة
بالفيديو/ سياسي فلسطيني: القاهرة ستعزل عباس إذا عرقل المصالحة

أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف، أن القاهرة لن تسمح لأي طرف بأن يتراجع عن المصالحة الفلسطينية، باعتبارها خياراً استراتيجياً، حتى لو اضطرت لعزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إذا حاول عرقلة تنفيذها والتعامل بشكل علني مع خصمه محمد دحلان، وحركة حماس.

 

وكشف الصواف، أن القاهرة اتخذت قراراً بفتح معبر رفح البري بالصيغة التي تحفظ لمصر أمنها، وسيفتح حتى لو انهارت جهود المصالحة الفلسطينية.

 

وحذر الصواف من أن يقدم الرئيس عباس وحركة فتح على تفجير تفاهمات المصالحة من خلال المطالبة بتوحيد السلاح الفلسطيني، تحت ذريعة السلطة الواحدة.

 

"مصر العربية تحاور الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف من غزة ، حول أسرار تفاهمات المصالحة وفرص نجاحها، وماذا بخصوص معبر رفح ، والموقف الإسرائيلي من المصالحة، وحكومة التوافق والمسئولية الملقاة عليها..

 

إلى نص الحوار..

 

حكومة التوافق الوطني.. ما المسئوليات الملقاة عليها بعد أن وافقت حركة حماس على ممارسة مهامها في غزة بحرية؟

 

حكومة الوفاق تتحمل المسئولية الكاملة لن يكون هناك أمن حماس ولا شرطة حماس، كل العاملين في الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، هم جزء من الحكومة ، والحكومة تسيرهم وفق ما يخدم مصالح الشعب الفلسطين، لن يكون لحماس أمن لوحدها، حماس تخلت عن الحكومة وتركتها لحكومة الوفاق..

 

هذه ليست مشكلة المشكلة تكمن في طبيعة من سيأتي هل يريد أجهزة أمنية بلا أمن حماس، كل الموظفين العسكريين والأمنيين التابعين لحماس، هم جاؤوا بعد قرار الرئيس عباس الخاطئ لطلبه للموظفين ورجال الشرطة بالجلوس في منازلهم عام 2007 ، وكان حينها لابد لحماس من تأمين قطاع غزة ، وتسير الوزارات ، وجاء تعين رجال أمن حركة حماس لحفظ الأمن وتسير أمور غزة.
 

وماذا عن اتفاق عام 2011 الذي نظم العلاقة بين الفصائل الفلسطينية والحكومة؟

 

اتفاق عام 2011 الذي وقع في القاهرة ، بوجود كل القوى والفصائل الفلسطينية عالج الكثير من القضايا، ومنها القضية الأمنية ، والشعب الفلسطيني شعب مقاوم ، والشعب الفلسطيني سيحافظ على المقاومة ، والمساس بها هو مساس بأحد ثوابت الشعب الفلسطيني.
 

هل تقصد أن المرحلة التالية من الخلاف بين حماس وحركة فتح سيكون سلاح المقاومة؟

 

المبررات والشماعات التي يعلق عليها الرئيس عباس هروبه من المصالحة كثيرة ، ونضرب هنا مثالا واحدا فقط هو سلاح المقاومة ، الآن بعد حجة اللجنة الإدارية، قد يكون حجة محمود عباس سلاح المقاومة ، وأنه يجب نزعه ، وتسليمه للسلطة الفلسطينية ، تحت ذريعة سلطة واحدة وسلاح واحد، وهذا خط أحمر على محمود عباس أن يعيه جيداً، إذا أراد محمود عباس المصالحة الحقيقة، لا بد أن يضع المقاومة ، جزءاً استراتيجياً ، مع بقية القوى والفصائل الفلسطينية في المرحلة القادمة.

 

في حال لم يطبق الرئيس الفلسطيني محمود عباس المصالحة.. كيف ستتعامل القاهرة مع ذلك؟

 

إذا لم يقم الرئيس عباس بواجبه تجاه المصالحة الفلسطينية، أعتقد أن مصر ستضعه خلفها، ولن تتعامل معه، وستجد البديل، ربما يكون البديل عند مصر هو محمد دحلان ، وسيكون حينها التحالف بين القاهرة وحماس ومحمد دحلان بما يحقق المصالح الفلسطينية، ويبقى الرئيس عباس معزولا عربياً وربما عزله فلسطينياً.

 

برأيكم.. كيف ترون الدور المصري في المصالحة الفلسطينية؟

 

مصر بذلت جهود كبيرة وحقيقية، في ملف المصالحة ، هذه المرة هناك نوايا حقيقية لإتمام المصالحة الفلسطينية بعيداً عن الأسباب، واعتقد أن مصر تدرك أنه في حال لم يلتزم أي طرف فلسطيني، لم يستجب للمصالحة ، يجب أن يوضع وراء الظهر ، وأن يمضى مشروع المصالحة حتى لو رفض محمود عباس ، والجانب المصري لن يتعامل مع الرئيس عباس وسيرفع عن نفسه الحرج ، وسيتعامل من هو موجود في الساحة الفلسطينية.
 

باعتقادك.. هل من الممكن أن تقرب المصالحة الفلسطينية العدوان ضد قطاع غزة؟
 

الاحتلال الصهيوني اتخذ القرار بالعدوان على قطاع غزة ، سياسياً وعسكرياً، ولكن الظروف الإقليمية والداخلية والعالمية تحول دون تنفيذ ذلك، نحن كل يوم نسمع تهديدات صهيونية بشن عدوان على غزة ، وإذا كان هناك مصالحة بين فتح وحماس بالتأكيد سيكون للاحتلال رأي، المطلوب من الفلسطينيين عدم إعارة أي اهتمام للاحتلال الصهيوني أو لأي دولة تحاول عرقلة المصالحة ، بل العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية .

 

قيل أن إنهاء الإنقسام الفلسطيني هو مقدمة لمشروع سياسي يحاك حالياً على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطين ، ماذا تقول في هذا الإطار؟

 

أعتقد أي تسوية للقضية الفلسطينية ما لم تأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني بعودة كامل أرضه ، لن تمر وإن نجحت بعض الوقت، من طبل لأوسلو، نذكرهم أنه بعد 24 عاماً قد فشلت أوسلو ، وفشلوا في تحقيق ما تم التوقيع عليه، لأنه تناسى وتغافل عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأي مشروع لتصفية القضية الفلسطينية، لن يقبل به الشعب الفلسطيني، وسيذهب أدراج الرياح.

 

باعتقادك.. هل من الممكن أن يتحقق ما يروج له عن فتح مكاتب لحماس في القاهرة؟

المرحلة الحالية ليست مرحلة فتح مكاتب لحركة حماس في القاهرة، هناك تطور بشكل إيجابي في العلاقة بين حماس والقاهرة ، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن فتح مكاتب لحماس في القاهرة.
 

أخيراً ماذا بخصوص معبر رفح وهو الهم الأكبر بالنسبة للغزيين؟

 

مصر تعهدت بفتح معبر رفح بشكل كلى أو جزئي، المهم هنا هو تخفيف الحصار عن القطاع، وجزء من تخفيف الحصار بفتح معبر رفح بالطريقة التي تراها مصر مناسبة بما يضمن لها أمنها، وهذه المسألة تم التوافق عليها بين الجانبين ، ولذلك مصر تدفع الآن بشكل قوى تجاه إبرام المصالحة الفلسطينية، حتى لا تكون في حرج حين تفتح معبر رفح.


جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى