سويسرا تشتعل لإدانة قصف مستشفيات حلب الشرق الاوسط

الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 11:40 مساءً أقامت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الأول الإثنين، عرضا ضوئيا بمستشفى رئيسى بمدينة جنيف السويسرية بدا خلاله المستشفى وكأن النيران تلتهمه؛ وذلك لمحاكاة ضربة جوية أمريكية عنيفة لمستشفى أفغانى قبل عام، ولإدانة قصف المنشآت الصحية بمدينة حلب السورية بطائرات يعتقد أنها تابعة لسلاحى الجو السورى والروسى.
وقالت المنظمة أثناء عرض المحاكاة إن أربعة مستشفيات فى الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة بمدينة حلب دُمرت بسبب القصف الجوى السورى والروسى الأسبوع الماضى وإن خمسة أسرة للرعاية المركزة هى فقط التى لا تزال موجودة لعلاج 250 ألف شخص.
وقالت جوان ليو رئيسة منظمة أطباء بلا حدود أمام حشد خارج مستشفى جنيف الجامعى: «اجتمعنا للتعبير عن حزننا وذعرنا وغضبنا أيضا، ويظل الثالث من أكتوبر يوما أسود.
«لكن هذه الهجمات لم تتوقف عند قندوز، فعلى مدى الشهور الاثنى عشر الأخيرة أفقدنا حجم الدمار الذى لحق بالمستشفيات والعيادات فى اليمن وسوريا القدرة على التعبير... وبينما أنا أتحدث تُقصف حلب وهناك حمام دم».
فيما قال توماس نيرلى رئيس منظمة أطباء بلا حدود فى سويسرا إن مراكز الصحة التى تدعمها المنظمة تعرضت للهجوم 80 مرة أغلبها فى سوريا واليمن. وأضاف «أصبح الأمر جزءا من الاستراتيجية العسكرية والسياسية».
وكانت منظمة أطباء بلا حدود تدير المركز الصحى فى مدينة قندوز الأفغانية إلى أن دمره القصف الذى استمر ساعة فى الثالث من أكتوبر 2015، متسببا فى مقتل 42 شخصا، بينهم 14 من العاملين فى المنظمة، فيما اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وقتها أن القصف لا يصل إلى حد جريمة حرب ملقية باللوم على الخطأ البشرى وتعطل المعدات.
وكان المستشفى السويسرى أضىء فى الثالث من أكتوبر العام الماضى لمحاكاة قصف الطائرات له، وبدا المرضى والأطباء والممرضون يهرعون خلف النوافذ التى بدت محطمة فيما بدا وكأن النيران قد اشتعلت فى أقسام المستشفى، مسجلين بذلك إدانتهم لقصف المنشآت الصحية.