موجز نيوز

اخبار السياسه 3 أسلحة ترفعها "البلاتفورم" للمنافسة على صدارة المحتوى المرئي

3 أسلحة ترفعها "البلاتفورم" للمنافسة على صدارة المحتوى المرئي

تمر صناعة المحتوى المرئي في العالم العربي بطفرةٍ يشهد بها كل مُطّلعٍ دؤوب، أو باحث عن معلومة موثقة بأكثر من مرجع.

بعض هذه المنصات يعيبها الجمود الشديد في الطرح بالرغم من أهميته، وبعضها الآخر يمر بسلاسة عبر أسماع المتلقي، فتحظى بشعبية جارفة، وهو ما تفعله وبرعت فيه صفحة "البلاتفورم" على "فيسبوك" والقناة الخاصة بها على "يوتيوب".

من يعمل في مجال الميديا يعرف جيدًا أن مجاراة "الترند" أمر حتمي للوصول لأكبر قدر من القراء والمشاهدين، وهو ما لا يغفله صناع "البلاتفورم"، لكن التميز في ذلك المسار "الترنداوي" هو ألا تُعلّق على ما يجري باستسهال السارد للمعلومات فقط، ولكن أن تبحث عن نقطة مخفية فتُلقي عليها الضوء الذي يجعلها أكثر بريقًا وابتعادًا عن كل المنافسين؛ فمن جهة تحقق التميز الدعائي الذي تريده، ومن جهة أخرى أصبت الهدف الذي أنشأت محتواك من أجله بالأساس، وهو التأكيد على قوة ما يملكه فريقك من مصادر.

في "البلاتفورم" أنت أمامك معلومة هامة وموثقة تُعرَض عليك مستوفية للشروط البحثية، لكن يتبقى طريقة العرض، وهنا تعتمد المنصة على ثلاث أسلحة قوية تجعل فيديوهاتها تحقق الهدف المنشود.

أولى هذه الأسلحة، هي اللغة المقدم بها المحتوى، فبالإضافة إلى كونها عامية مصرية، تحفل بكمٍ من المشاغبة مع المشاهد وتجبره على عدم انصراف ذهنه لما يراه فقط على الشاشة رغم أهميته.

اللغة في "البلاتفورم" لها مفعول السحر، لكن تطعيمها بإفيهات تعتمد على مرجعية المشاهد العارف بأصل كل إفيه، هو واحد من أذكى ما تفعله تلك المنصة.

ثاني أسلحة "البلاتفورم" هو تنوع الصورة في الفيديوهات المطروحة.

قبل عام تقريبًا، طرحت المنصة فيديو تعريفي بكواليس انتشار "فيروس كورونا"، وقتها حقق الفيديو انتشارًا كبيرًا بالعوامل المعروفة "ترند عالمي ـ طرح معلوماتي ذكي ــ لغة سلسة مشاغبة)، لكن من بين العوامل التي يتوقف عندها المتخصص، هو ذكاء المحتوى المرئي، الذي يبرع فيه المونتير، ففي الوقت الذي قد يتحدث فيه "الفويس أوفر" بجدية تامة، نرى مقطعًا كوميديًا من أحد الأفلام لا يتعد خمس ثوانٍ، والأهم طزاجة ذلك المقطع.

فالمونتير هنا شخصٌ "أرشيفجي سينما ودراما مصرية بامتياز".

إذًا أنت أمام لاعبين يلعبان في فريق واحد، لكن لكل منهما معزوفته الخاصة، الأول يقرأ نصًا مكتوبًا مُطعّم بإفيهات تسترعي الانتباه، والثاني يقدم صورة احترافية لا تخلو من إفيه مرئي مضاد أحيانًا، ومكمّل في آنٍ آخر.

آخر أسلحة "البلاتفورم الفتّاكة، هو التنوع في المحتوى، والدخول في أماكن شائكة، وهو أمرٌ يصعب على مقدم محتوى ترفيهي باللغة العامية على "السوشيال ميديا" فعله، لكن صُنّاع المنصة يفعلونها من أول يومٍ، مُتَسلّحِين بالمعلومة الموثقة، وعوامل الجذب الدعابية منطوقة ومرئية، وهو أمر تجده في فيديوهات تتماس مع صلب العقائد، مثل فيديو "يأجوج ومأجوج"، والذي اعتمدوا فيه على تسعة مصادر تراوحت بين التراثي (البداية والنهاية لابن كثير، ونزهة المشتاق للإدريسي)، والحديث (يأجوج ومأجوج فتنة الماضي والحاضر والمستقبل للشفيع الماحي).تلك الأسلحة الثلاثة لنجاح "البلاتفورم" قد تستخرج أنتَ أكثر منها، إن أخذت جولة في صفحتهم وقناتهم، لكنها قد تكون دليلًا تهتدي به في منصتهم ثقيلة المحتوى، خفيفة الأسلوب.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :