اخبار السياسه  الأمم المتحدة: القوات الإثيوبية ارتكبت جرائم حرب في التيجراي

قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إنها رصدت مجموعة من الانتهاكات الجسيمة التي يمكن أن ترقى إلى مستوى «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» في منطقة التيغراي الإثيوبية.

وقالت ميشيل باتشيليت، في بيان اليوم الخميس، نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إن مكتبها «تمكن من التحقق من المعلومات حول بعض الحوادث التي وقعت في نوفمبر من العام الماضي، مما يشير إلى حدوث قصف عشوائي في مدن ميكيلي وحميرا وأديغرات في منطقة التيجري، وتقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان».

وشملت الانتهاكات القتل الجماعي في مدينة أكسوم ودنجيلات في وسط التيجراي على يد القوات المسلحة الإريترية.

وقالت إن «انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، ربما ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

وأسقط الجيش الإثيوبي الحزب الحاكم في التيجراي، وهو «جبهة تحرير التيجراي الشعبية».

ولقي آلاف الأشخاص حتفهم وأجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم، وهناك نقص في الغذاء والماء والأدوية حول المنطقة لأكثر من 5 ملايين شخص.

وقالت الحكومة إن معظم المعارك توقفت في التيجراي لكنها أقرت بوقوع حوادث إطلاق نار متفرقة.

وينفي الطرفان ارتكاب قواتهما فظائع، ويلقيان باللوم على القوات الأخرى في قتل المدنيين.

وضغط وزير الخارجية أنطوني بلينكين يوم الثلاثاء على زعيم إثيوبيا لإنهاء الأعمال العدائية في منطقة التيجراي الشمالية، مشيرًا إلى وجود «عدد متزايد من التقارير الموثوقة عن وجود الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات».

في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء آبي أحمد، دفع  بلينكين إثيوبيا لسحب القوات الأجنبية من التيجراي، وإنهاء العنف على الفور، وفقًا لمتحدث باسم وزارة الخارجية ، نيد برايس.

تسعى إدارة بايدن إلى إنهاء ما تصفه بأزمة إنسانية متفاقمة. كانت هذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع التي يستشهد فيها بلينكين بتقارير عن الفظائع في المنطقة.

وقال برايس في بيان يوم الثلاثاء: «حث الوزير الحكومة الإثيوبية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة لحماية المدنيين، بمن فيهم اللاجئون، ومنع المزيد من العنف».