موجز نيوز

اخبار السياسه القصة الكاملة لأزمة اعتداء مزارع على طبيب ببني سويف

القصة الكاملة لأزمة اعتداء مزارع على طبيب ببني سويف

3 أيام فقط كانت كفيلة بإنهاء الخلاف والصلح بين طبيب باطنة بمستشفى الواسطى المركزي شمال بني سويف، وبين مزارع، على يد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، الذي عقد جلسة صلح بين الطرفين داخل مكتبه بديوان عام المحافظة.

 بداية الأزمة.. مزارع يعتدي على طبيب

في ساعة مبكرة من صباح الجمعة الماضية، شرع مزارع في الاعتداء على طبيب أمام منزله وتحطيم زجاج سيارته، اعتراضا منه على عدم موافقة الطبيب الذهاب معه لتوقيع الكشف الطبي على زوجته بمنزلها عقب دخولها في حالة غيبوبة، وبرر الطبيب موقفه بتأخره عن عمله في النوباتجية الخاصة به بعزل مستشفى الواسطى المركزي شمال بني سويف، فشرع المزارع في الاعتداء على الطبيب ووثقت زوجة الأخير لحظات الاعتداء.

تقدم الطبيب رفعت فتحي رمضان، والمقيم قرية بني حدير مركز الواسطى، أخصائي الباطنة بمستشفى عزل الواسطى، ببلاغ، يفيد بقيام شخص يدعى «محمد.ع.س» فلاح، مقيم بعزبة مدني، بالتعدي عليه وتحطيم سيارته بالحجارة ما أسفر عن كسر الزجاج الأمامي والخلفي، عقب حضوره إلى منزله، وطلبه الذهاب معه لتوقيع الكشف الطبي على زوجته المريضة، وأمام إبلاغ المتهم بأن الطبيب في طريقه إلى عمله بالعزل بمستشفى الواسطى المركزي، فوجئ الطبيب بحالة هياج منه ومحاولة التعدي عليه، قبل أن يتوجه لتحطيم زجاج السيارة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 848 إداري مركز شرطة الواسطى لسنة 2021، قبل أن يسلم المزارع نفسه لديوان مركز شرطة الواسطى، وتم التحقيق معه وإخلاء سبيله لدفن زوجته التي لفظت أنفاسها الأخيرة بعد الواقعة.

 وقال بدوي الجارحي سعداوي، ابن عم المتهم إن الواقعة كان لها ظروفها، لافتا إلى أن زوجة محمد رحمة الله عليها، تعاني من المرض منذ عام، وأن هناك خرطوم يسحب المياه من المخ ما بين الحين والأخر.

وقبل الواقعة بيومين تعرض الخرطوم للإنسداد وأحضرنا طبيب لتسليك الخرطوم، قبل أن يعاود انسداده مرة أخرى قبل الواقعة بساعتين ودخلت في غيبوبة تامة، وهنا أسرع زوجها سيرا على الأقدام إلى منزل الطبيب الذي لا يبعد عن منزل المريضة سوى 400 متر، وطوال المدة ما بين 30 دقيقة حتى 45 دقيقة يطرق باب الطبيب، قبل أن ترد زوجته، ويطلب منها حضور الدكتور رفعت لنجدة زوجته والذهاب معه إلى منزل المريضة في محاولة لإسعافها أو تسليك الخرطوم، فردت بأن زوجها لديه نوباتجية بعزل بمستشفى الواسطى المركزي، وأن يوم الجمعة لا يخرج في زيارات منزلية، وهنا رد محمد زوج المريضة بأن المنزل في طريق المستشفى.

وأضاف سعداوي: «أثناء مغادرة زوج المريضة لمنزل الدكتور رفعت وصل له الخبر بأن زوجته توفيت، وأبلغهم بما حدث وازداد غضبا بعد رفض الطبيب إنقاذها فأقدم على كسر زجاج السيارة في لحظة غضب منه على وفاة زوجته التي لم يتعد عمرها 32 عاما».

وتابع: «إحنا جيران والدكتور صديق شقيق محمد ومتربيين مع بعض وأنا شخصيا أشهد للطبيب بالاحترام..نحترم الأطباء ونقدرهم وما يفعلونه دائما فوق الرأس، وتقدمهم صفوف مجابهة فيروس كورونا المستجد، هم جيشنا الأبيض»، ودليل على ذلك أننا توجهنا عدة مرات إلى منزل الطبيب لاحتواء المشكلة وتعويضه عما حدث لسيارته، وتبرير ما حدث له ودعمه معنويا وطلب التصالح معه.

نقابة أطباء بني سويف بقيادة الدكتور مصطفى هارون، أعلنت تضامنها الكامل مع الطبيب، واستنكار الاعتداء عليه، واتخاذها كافة الإجراءات التي تضمن حقه.

 

محاولات للصلح بين الطرفين

مساعي للصلح قادها أحمد محيسن عضو مجلس الشيوخ عن المحافظة، والمحاسب محمد بكري رئيس مدينة الواسطى، تحت رعاية محافظ بني سويف، لإنهاء الخلاف بين الطبيب والمزارع، شارك فيها عدد من أهالي قرية بني حدير انتهت بموافقة الطرفين على الصلح، قبل أن يتوجهوا جميعا إلى ديوان عام محافظة بني سويف لعقد جلسة الصلح النهائية داخل مكتب المحافظ.

جلسة صلح بين طبيب عزل الواسطى والمواطن المعتدي عليه برعاية محافظ بني سويف

استضاف الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، بمكتبه بديوان عام المحافظة، مساء الإثنين، جلسة الصلح لاحتواء الخلاف، في حضور النائب أحمد محيسن عضو مجلس الشيوخ، والمحاسب محمد بكري رئيس المدينة، وشريف ياسين رئيس مجلس قروي الميمون، ومن أهالي قرية بني حدير كل من: عمدة القرية أحمد فاروق، عبدالحكيم عبدالسلام، بدوي جارحي، محمد فاروق. 

وخلال الجلسة التي تمت تحت رعاية المحافظ، تم احتواء الخلاف بين الطبيب رفعت رمضان أخصائي باطنة بالمستشفى المركزي، والمواطن محمد عيد من قرية بني حدير، حيث أوضح الطبيب وجهة نظره للمواطن، وأنه لم يتأخر عن أداء واجبه المهني في المقام الأول، وتجاه أحد جيرانه من ناحية أخرى، وبدوره تقدم المواطن باعتذاره للطبيب على ما بدر منه من الاعتداء على سيارته والتعدي عليه، معربا عن أسفه لحدوث ذلك الفعل غير المقبول، فيما تقبل الطبيب اعتذار المواطن عن الواقعة المؤسفة، وحرص على تقديم واجب العزاء في وفاة زوجته.

وأعرب المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، عن سعادته بعقد الصلح بين الطبيب والمواطن، إرساءً لمبدأ الصلح خير، لاسيما أنهما من أبناء قرية واحدة تربطهم علاقة قرابة ومصاهرة وجيرة، موجها الشكر لكل من سعى في الصلح، ومعربا عن ثقته في عودة العلاقات إلى سابق عهدها من الود والألفة والتسامح لبدء صفحة جديدة وطى أي خلافات أو مشاكل تعكر صفو العلاقة الخاصة التي تتميز بها القرية المصرية عامة والسويفية بشكل خاص.

من جانبهما أعرب طرفا الخلاف، عن تقديرهما الكبير لاهتمام المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم بالمشكلة، وحرصه على الوصول لإنهاء الخلاف في أسرع وقت ممكن، ومبادرته باستضافة جلسة الصلح بحضور طرفي الخلاف لسد الباب أمام أية مشاكل مستقبلا، خاصة وأنهما من أبناء قرية واحدة تجمعهم روابط الود والمحبة، مؤكدين على أنهم وبالاتفاق مع المحافظ، سوف يتوجهون مباشرة لعزبة المدني لتقديم واجب العزاء في وفاة زوجة المواطن.



جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :