اخبار السياسه مسباران من الأرض للمريخ في 24 ساعة.. ما سر الاهتمام بالكوكب الأحمر؟

في غضون أقل من 24 ساعة وصل مسباران من الأرض إلى كوكب المريخ، فبعد ساعات من وصول «مسبار الأمل» الإماراتي، أعلنت الصين أنها نجحت في وضع المسبار «تيانوين-1» في نفس مدار هذا الكوكب أيضا، المعروف أيضا باسم «الكوكب الأحمر»، وسط تساؤلات عن أهميته تحديدا لكوكب الأرض.

فبعد رحلة استغرقت 7 أشهر، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، وصول مسبار الأمل إلى المريخ، ووضع نفسه في مداره مساء الثلاثاء، ضمن أول مهمة لدبي إلى الكوكب الأحمر.

وقد أصبحت الإمارات بذلك خامس دولة في العالم، وأول دولة عربية، تنجح في وضع مسبار فضائي في مدار كوكب المريخ، مع وصول «الأمل».

ولم يكد يمر يوم، حتى ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) دخول مسبار «تيانوين-1» بنجاح إلى المدار المحيط بالمريخ.

وكان المسبار أطلق في يوليو من جزيرة هاينان، جنوب الصين، ويتوقع أن يحط على المريخ في مايو المقبل.

ويشكل ذلك خطوة إضافية في برنامج بكين الفضائي الطموح الهادف إلى إقامة محطة فضائية مأهولة بحلول العام 2022، وإرسال رواد إلى القمر.

وأنفقت الصين مليارات الدولارات في مهام استكشاف الفضاء، فيما تحاول بكين تعزيز مكانتها العالمية وقوتها التكنولوجية الكبيرة.

وفي حال نجحت مهمة «تيانوين-1» في إنزال روبوت على سطح المريخ، ستصبح الصين أول بلد في العالم يتمكن من الوصول إلى مدار هذا الكوكب والهبوط على سطحه وإنزال روبوت عليه، في أول مهمة لها إلى الكوكب الأحمر، بحسب تشي وانغ، مدير المركز الوطني لعلوم الفضاء في أكاديمية العلوم الصينية.

وفي تفسيره لسر الاهتمام بالمريخ تحديدا وأهميته بالنسبة لسكان الأرض، قال أكرم عبد اللطيف، مهندس الطيران في مركز الفضاء الألماني، لـ«بي بي سي»: «إن كوكب المريخ يطلق عليه أيضا اسم الأخت المجاورة لكوكب الأرض؛ لأنه نفس الحجم تقريبا، ودائما علماء الفضاء يحاولون فهم التغيرات البيئية والمناخية التي تحدث على كوكب الأرض، ومن بينها الزلازل والبراكين، من خلال فهم التغيرات المناخية على كوكب المريخ».

وأضاف «عبد اللطيف»: «لو فهمنا التغيرات المناخية على كوكب المريخ سيُمكن فهم التغيرات التي تحدث على كوكب الأرض، وهي الأشياء التي يمكن أن تُفيد في إنقاذ حياة ناس كثيرة».