اخبار السياسه «هلال»: بعض أحداث يناير غير موثقة.. و10 سنوات ليست كافية للحكم عليها

قال الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن عشر سنوات فترة قصيرة للحكم على أحداث يناير، مستدلًا على ذلك بواقعة جمعت بين هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ووزير الخارجية الصيني الأسبق، وأوضح: «كيسنجر حاول فتح موضوع للكلام، وسأله عن رأيه في الثورة المصرية، ليرد عليه الأخير بقوله إنه من المبكر للغاية تقييم الثورة الفرنسية»، بالرغم من أنهما التقيا بعد 200 سنة من اندلاعها، في إشارة منه إلى أن 10 سنوات فقط، ليست كافية للحكم على أحداث يناير.

تاريخ الثورة الفرنسية أعيد كتابته أكثر من مرة

وأضاف هلال، في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج «كلمة أخيرة» الذي يعرض عبر شاشة «ON»، أن تاريخ الثورة الفرنسية أعيد كتابته أكثر من مرة، وعاد النظام الملكي بعد 11 سنة من اندلاعها واندلعت ثورة أخرى ضدها، مشيرًا إلى أن بعض الحقائق التي حدثت على مدار أعوام 2011 و2012 و2013 ليست مكتوبة او موثقة مثل التحالفات السياسية.

وتابع: «لماذا لم يستعد شباب الائتلافات للانتخابات ولم يشكلوا حزبًا، وهل الأشخاص الذين صدرهم الإعلام الغربي لنا باعتبارهم قادة الحراك كانوا هم القادة الفعليين؟! أما شعارات ثورة يناير الثلاثة عيش وحرية وعدالة اجتماعية فهي شعارات مصر دومًا، وما المقصود بها؟! ومن أين أتى شعار الشعب يريد إسقاط النظام، وحتى مساء 25 يناير لم تكن هناك أي مطالب إلا إقالة وزير الداخلية».

وأردف، أن الأحداث يجرى تقييمها سياسيًا بما انتهت إليه وليس بالنوايا، مشيرًا إلى أن أسباب اندلاع أحداث يناير كانت منطقية وكان هناك أسباب تدعو إلى الغضب في كل الدول، لكن النتائج كانت كارثية: «نوايا الشباب بداية من يوم 25 يناير وحتى 27 يناير كانت نبيلة ووطنية، لكنها أدت إلى الانحراف واستيلاء جماعة الإخوان الإرهابية على السلطة».