موجز نيوز

اخبار السياسه 75 عاما على «فولكس فاجن»: «الخنفسة» التي أرادها هتلر «سيارة الشعب»

75 عاما على «فولكس فاجن»: «الخنفسة» التي أرادها هتلر «سيارة الشعب»

مر 75 عاما على إنتاج أكثر سيارة مبيعا في العالم خرجت من مصنع «فولكس فاجن» في فولفسبورج، حيث يحتفل المصنع اليوم بهذه المناسبة، وهي «الخنفساء» أو «سيارة الشعب»، أو «بيتل»، وفي السطور التالية نستعرض لكم حكاية «بيتل» منذ البداية وحكاية مجموعة «فولكس فاجن». 

«فولكس فاجن» الألمانية أو العملاق الألماني التي رسخت نفسها في التاريخ وشقت لها طريقا يؤهلها لتكون من عمالقة السيارات في العالم.

تأسست الشركة على يد الألماني النازي «أدولف هتلر» وتنقسم إلى شقين فيما معناها باللغة العربية «سيارة الشعب» وكان هذا الاسم مقصودا، حيث فكر «هتلر» في صناعة سيارة تكون لعامة الشعب وتنتشر بشكل كبير بين المواطنين في ألمانيا، ولكن كان الأساسي من كل ذلك هو الترويج بشكل قوي لنظامه النازي في كل بقعة من أراضي ألمانيا.

كانت الشركة في البداية تحديدا وقت تأسيسها في مايو 1937 باسم «جيزوفر» بمعنى «تجهيز سيارات الشعب الألماني» وتحولت في سبتمبر إلى «فولكس فاجن».

استعان هتلر بالعبقري المهندس النمساوي «فرديناند بورش» مؤسس العلامة الألمانية العريقة «بورش» بتصميم أول سيارة تكون لعامة الشعب، لا يتجاوز سعرها 140 دولار، ما يعادل اليوم 2.260 جنية مصري تقريبا.

وخلال فترة وجيزة تقترب من سنة، خرجت للنور أول سيارة تحمل اسم العلامة التجارية الشهيرة «فولكس فاجن» لتكون بالفعل «سيارة الشعب» حيث كانت تحمل اول سيارة اسم kdf اختصارا لـ«Kraft- durch- freude» وتعنى باللغة العربية «السعادة من خلال القوة» وكانت كذلك بالفعل آنذاك، ولكن تم تغير الاسم بسبب مشاكل في تسويقه ليتغير إلى الاسم الأشهر لعلامة «فولكس فاجن» إن لم يكن الأشهر على الإطلاق، وتم تغييره إلى «بيتل» أو كما نعرفها بـ«الخنفسة» حيث كان أول ظهور رسمى لها في معرض برلين الدولي للسيارات عام 1938.

وفي 1939 حلت الكارثة على العالم لتندلع الحرب العالمية الثانية، لتأتِ الرياح بما لا تشتهي السفن وتحول مصنع «فولكس فاجن» من صناعة السيارات إلى صناعة المعدات العسكرية اللازمة الحرب.

وانتهت الحرب بخسائر فادحة لألمانيا، وانقسمت إلى ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وعادت الشركة مرة أخرى في الإنتاج، ولكن تحت سيادة بريطانية، وفي 1948 عادت مرة أخرى فى يد ألمانيا الغربية، ومنذ ذلك الوقت بدأت «فولكس فاجن» تغزو أسواق العالم بـ«بيتل» وتحديدا السوق الأمريكي.

وفي 1972 كسرت «فولكس فاجن» الرقم القياسى العالمي للإنتاج المسجل باسم شركة فورد الأمريكية، التي أنتجت أكثر من 15 مليون سيارة من طراز موديل T الشهير وسجلت «بيتل» رقم أكثر من 25 مليون سيارة.

ومن ذلك الوقت، فتحت «فولكس» فمها، لتبتلع عمالقة السيارات في العالم لتضم شركات كثيرة لها، حيث ضمت العلامات التجارية «شركة سكودا، العملاق الألماني (بورش)، وشركة أودي الألمانية، وشركة بوجاتي الفرنسية، وشركة بنتلي البريطانية، وشركة سيات الألمانية، وشركة Man الألمانية، وشركة صناعة الدراجات، وشركة صناعة الدراجات النارية الإيطالية دوكاتي، وشركة scania السويدية».

وبعد كل هذا التاريخ العريق المشرف تدخل «فولكس فاجن» في أزمة عالمية أو كما أطلق عليها «فضيحة عالمية» عرفت إعلاميا «بفضيحة الديزل» حيث إن «فولكس» كانت تغش في أرقام انبعاثات عوادم سياراتها التي تعمل بمحركات الديزل واعترفت بذلك فى 2015.

ولكن كعادة «فولكس» عندما تقع في مشكلة ما، سرعان ما تتعافى منها لتواجه العالم بكل شراسة بسياراتها العديدة التي أبهرت العالم من جميع الشركات التي تمتلكها لتستكمل مسيرتها التي دامت 83 عاما.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري