اخبار السياسه الأقباط يحيون اليوم ذكرى الأسكافي الذي صار ثاني باباوات الكنيسة

يُحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة البابا إنيانوس، ثاني باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

و"السنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأحد، 20 من شهر هاتور لعام 1737 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 86 ميلادي، توفي البابا إنيانوس، ثاني باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ويذكر السنكسار، أن هذا البطريرك كان من أهالي مدينة الإسكندرية وأبنا لوالدين وثنيين، وكان يعمل "إسكافيا"، وحينما دخل مرقس الرسول مدينة الإسكندرية، انقطع حذاؤه فدفعه لإنيانوس ليصلحه، وقد حدث وهو يغرز فيه المخراز إن نفذ إلى الجهة الأخرى وجرح إصبعه، فصرخ من الألم وقال باليونانية "ايس ثيئوس" أي يا الله الواحد، فلما سمع القديس مرقس ذلك اخذ ترابا من الأرض وتفل عليه ووضعه علي إصبع إنيانوس فبرئ في الحال، وتعجب إنيانوس من ذلك كثيرا، واخذ القديس مرقس إلى منزله، وسأله عن اسمه ومعتقده، وأمن بالمسيحية.

ويشير السنكسار، إلى أنه لما عزم القديس مرقس علي الذهاب إلى الخمس المدن الغربية، وضع يده علي انيانوس وكرسه بطريركا علي مدينة الإسكندرية سنة 64 ميلادية، والذي جعل داره كنيسة، ويقال أنها هي المعروفة بكنيسة القديس مار مرقس، والتي تقوم في مكانها الآن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وظل انيانوس جالسا على الكرسي البابوي لمدة 22 سنة.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.