اخبار السياسه رئيس الجالية المصرية بفرنسا يطلق مبادرة لدعم فقراء الداخل

رغم بُعده عنهم لآلاف الأميال، وإقامته بالخارج منذ أعوام، حيث ربما لم تطأ قدامه بعض البلدان والأرياف، إلا أن قلبه مازال معلقا بمصر وأهلها، ليحاول رفع اسمها بأوروبا وتحديدا فرنسا، ودحض أي محاولات ضدها، بينما يقدم صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية بباريس يد العون باستمرار للمناطق الفقيرة.

فرهود بدأ مبادرته بدعم مستشفى السرو المركزي ثم مستشفيات بكفر الشيخ وحلوان

مساعدة أهالي المناطق الفقيرة في مصر، وتحديدا قرى محافظات الوجه البحري، الذي ترعرع فيها فرهود، قبل سفره إلى فرنسا، مهمة وضعها على عاتقه منذ أعوام، وحرص على تنفيذها والاستمرار فيها، ليزداد التركيز عليها منذ ثلاثة أعوام في مدينة السرو، والتبرع للمستشفى المركزي به، بعد معرفته من أحد الشباب العاملين بها أن المستشفى ينقصها الكثير من المعدات المهمة لعلاج المرضى، حيث تقدم خدماتها لأهالي من محافظة دمياط والدقهلية، ليسارع بتلبية الدعوة وزيارتها وتقديم اللازم.

وحرص رئيس الجالية المصرية في فرنسا، وفقا لحديثه لـ"الوطن"، على إقامة مشروع خيرى بها أيضا بمساعدة الشاب العامل في المستشفى الذي تواصل معه لأجلها، وكرره لاحقا بمحافظة كفر الشيخ وحلوان، ليعيده هذا العام في محافظة الشرقية.

"كل ما يطلبه مني الفقراء سمعا وطاعة لي، لأن المال مال الله ونحن عباد الله أعطانا هذا المال وهو امتحان من عنده لنا، ولازم نقف جمب أهلنا".. يعتبر ذلك هو السبب لحرص "فرهود" سنويا على إطلاق المبادرات لمساعدة الفئات الأكثر احتياجا، حيث يرى أن "الابتسامة فقط في وجه الفقير صدقة، وجبران خاطر".

فرهود يدعو 12 مليون مواطن بالخارج للمشاركة في الأعمال الخيرية بالداخل

كما دعا جميع المصريين في الخارج بتنحية الخلافات ودعم العمل الخيري في البلاد والقرى الأكثر احتياجا، لاسيما بعد الآثار السلبية لجائحة كورونا على العالم أجمع، خاصة بعد ما لمسه من سعادة بالغة لدى إحدى المسنات بالشرقية التي زارها مؤخرا، التي ظهرت عليها فرحة حقيقية بالمبادرة ووطنيتها وحرصها على المشاركة بمستقبل البلاد، رغم كبر سنها وأميتها، والتي اعتبرها خير مثال للأم القنوعة، حيث تعزف عن تناول اللحوم لأشهر من أجل توفيرها لأبنائها، وتعتمد على قطعة من الخبز والجبن.

ولفت إلى أنه يحرص سنويا على تلك العادة، حيث لا يتبع أي جمعية خيرية، موضحا أنه رئيس مجلس إدارة أكبر مسجد للمصريين في أوروبا، الذي يتسع لحوالي 2500 مصلي، وهو مسجد "الروضة" الذي صنفه الإعلام الفرنسي بأنه من أفضل المساجد في باريس من حيث الإمام الأزهري والنظافة والالتزام بالقوانين لحياة المصليين، مؤكدا جديته في رفع اسم الأزهر الشريف ومصر بالخارج.