اخبار السياسه إصدارات الأطباء تغزو المعرض: الموهبة خير من العلاج

"عصام": كتب التنمية البشرية والأمراض النفسية ورقة رابحة فى الماراثون الثقافي السنوي

«نادى الاحتراق النفسى.. الأجهزة النفسية السبعة.. صورة مع أنور وجدى.. الوصايا العشر للحساسية.. خد فاصل.. شهقة اليائسين»، عناوين لكتب مذيلة بلقب «دكتور»، انتشرت فى صالات معرض الكتاب، بعضها يتضمن محتوى طبياً متخصصاً، وأخرى عامة، فى ظاهرة بدت ملحوظة للزوار.

إقبال أطباء على الكتابة والمشاركة فى الماراثون الثقافى السنوى طبيعى، بحسب الدكتور عمر عاشور، الأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس، وصاحب كتاب «نادى الاحتراق السرى» عن كثرة الضغوط التى يتعرض لها الأطباء بحكم دراستهم فى البداية، ثم عملهم: «كما قال الدكتور أحمد خالد توفيق كثرة الضغوط العصبية التى تواجه الأطباء تستفز بذرة الإبداع داخلهم، وتكون الكتابة المتنفس الأول لهم، حتى لو تركوا مهنة الطب نفسها».

الكتب الطبية انتشرت فى الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، فى رأى «عاشور»، وخصوصاً النفسية، ومبرره فى ذلك: «الصراع النفسى الذى يعانى منه كثير من أفراد المجتمع بحكم ضغوط العمل، ونمط الحياة السريع، أدى للإصابة بمشكلات نفسية، تعمل تلك الكتب على تفسيرها».

الدكتورة باسنت إبراهيم، طبيبة كيميائية، تشارك فى المعرض بكتاب «خد فاصل»، اعتبرت أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعى هو السبب فى انتشار كتب الأطباء: «الناس تبحث باستمرار عن معلومات عن الأمراض النفسية والجسدية على مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعى، وأمام ذلك صار هناك تواصل كبير بين الأطباء وعموم الناس، وتحولوا إلى شخصيات معروفة، وصارت الكتب هى الوسيلة التالية لذلك التواصل، حتى تكون المعلومات متخصصة، والهدف منها فى النهاية هو المنفعة العامة».

«الأجهزة النفسية السبعة» كتاب يشارك به الدكتور عصام شوقى أبومنظور، طبيب الجراحة بجامعة المنصورة، فى المعرض، ويرى أن كتب التنمية البشرية والأمراض النفسية صارت بمثابة الورقة الرابحة فى معرض الكتاب خلال دوراته المختلفة: «الناس سواء كانوا أغنياء أو فقراء يسعون إلى فهم أنفسهم وتحليل الأزمات التى يمرون بها، من خلال تثقيف أنفسهم علمياً وثقافياً ونفسياً وطبياً، وتلك الكتب بالنسبة لهم هى المفتاح لذلك».