موجز نيوز

اخبار السياسه "الوطن" بمنزل الطفل "أدهم".. الأم منهارة والأب صامت وشقيقه يروي التفاصيل

"الوطن" بمنزل الطفل "أدهم".. الأم منهارة والأب صامت وشقيقه يروي التفاصيل

الأخبار المتعلقة

  • دمياط: مساكن رأس البر "العشوائية المطورة" حلم طال انتظاره

  • فتح حلقات تجميع القطن أمام المزارعين في دمياط

  • 94 ألف طن قمح رصيد صومعة الحبوب والغلال للقطاع العام بميناء دمياط

  • صور.. محافظ دمياط تعتمد حركة تنقلات رؤساء الوحدات المحلية

"يا حبيبي يا ابني نفسي أشوفك يا ضنايا.. يانوارة البيت يا أدهم" بتلك الكلمات جلست والدة الطفل أدهم الكيكي، 8 سنوات، تلميذ بالصف الثالث الابتدائي، لتلقي عزاء نجلها الصغير الذي لقى مصرعه في حادث مروري أثناء قيادة والده السيارة مصطحبا أبناءه وأصدقاء ابنه الأوسط متجهين لتشجيع نادي الزمالك في مباراة السوبر أمس باستاد برج العرب بالإسكندرية.

حالة انهيار تام للأم التي لا تكف عن البكاء على صغيرها، بينما دخل الأب في حالة صدمة رافضا التحدث مع أحد، أما الشقيقة الكبرى "حنين"، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، أصيبت بكسور متعددة، ونقلت لمستشفى المنصورة لإجراء جراحات، أما الشقيقة الصغرى "مريم" توأم "أدهم" أبعدتها الأسرة عن المنزل، لتعلقها الشديد بتوأمها، أما الشقيق الأوسط "يوسف" فلازال غير مصدق فقدانه لشقيقه الأصغر الذي كان دائم التعلق به.

روت نهلة الكيكي، عمة الطفل الفقيد، آخر مقابلة لها معه قائلة: "آخر مرة أشوفه في عيد ميلاد أحد الأقارب، ويومها كان غير طبيعي كان هادئ جدا على غير العادة فدائما ما كان يتزعم الأطفال"، مضيفة: "أدهم كان روح البيت الكبير قبل الصغير مفيش حد ممكن يشوفه ولا يحبه"، مستكملة: "كان ذوق وخلوق ومؤدب ومحترم لأقصى درجة، بنتي مش عارفة تقول لأبنها أن أدهم مات، نظرا لتعلق أولادها به بصورة غير طبيعية".

وتستطرد العمة قائلة: "يومها حضني بقوة وسألني عاوزة حاجة؟ كان بيطالبني بالدعاء للزمالك عشان يكسب، كان بيعشق الزمالك، كان الحاجة الحلوة في بيتنا".

بوجه شاحب وعينان متورمتان نتيجة البكاء على شقيقه الأصغر جلس "يوسف" على أحد المقاعد في صالون منزلهم يتذكر تفاصيل الحادث، قائلا: "خلال قيادة بابا السيارة فوجئنا بسيارة ماروتي من ناحية، فحاول بابا تفاديها، الدركسيون فلت منه، فانقلبت السيارة على طريق جمصة، واصطدم آدم في رأسه، وظل ينزف، حيث كان يجلس إلى جوار بابا وشقيقتي، وحاولوا يوقفوا الدم، وفوجئت بالناس بتغطيه بعلم الزمالك اللي كان معانا، قولت لهم كده هيتخنق مكنتش أعرف أن حبيبي مات، والإسعاف حين وصولها نقلت شقيقتي، فقولت لهم طيب وأدهم، فقالوا لنا السيارة التانية هتنقله هو تمام، ولما تم نقلنا لمستشفى كفرسعد بياخدوا الأسماء فوجئت بهم يكتبون شقيقي آخر اسم وبجواره جثة فلم أصدق نفسي وإذا بهم ينقلونه للثلاجة".

بحزن شديد تقف منى الكيكي، ابنة عم الأب، على باب الشقة مستقبلة المعزين، قائلة: "أدهم كان ملاك نازل من السما مفيش حد ممكن ينسى ضحكته وابتسامته كان جميل جدا لايقبل أن يزعل منه حد، وهذا بشهادة مدرسيه في المدرسة، كان دائما ما يصالح أي حد لو زعل منه قبل مرور ساعة، وكان مؤدب جدا".

وتضيف "منى": "أدهم كان عاشق للزمالك فدائما ماكان يحرص كل الحرص على الذهاب مع والده لمتابعة المباريات وحياته كلها تتلخص في الزمالك، ولو والده فكر مرة يروح من غيره يبكى حتى يأخذه، ودائما ما كان يدعم ناديه بعبارات تشجيعية على الفيسبوك حيث بدأ يتابع المباريات ويسافر مع والده منذ عامين فالأسر كلها زملكاوية عدا شقيقته التوأم".

بعينان لا تتوقفان عن البكاء، تتذكر أمل الكيكي، موجهة بالإدارة التعليمية، وعمة الطفل، آخر حديث دار بينها وبين أدهم، قائلة: "جالي أول امبارح يسأل عن أولاد بنتي، وقعد يلعب بالموبايل، وقالي بكرة الماتش، فقولت له هتروحوا وتتغلبوا يا أدهم قالي لا متقوليش كده ياعمتو، أدعيلي نكسب، اللي يحب أدهم يدعيلي الفريق يفوز، وقالي اشتريت حاجة المدارس والشنطة والكوتشي والكتب".

أخبار قد تعجبك

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :