موجز نيوز

اخبار السياسه هل مضغ الطعام بصوت مسموع مخالف للآداب؟.. الإفتاء تجيب 

هل مضغ الطعام بصوت مسموع مخالف للآداب؟.. الإفتاء تجيب 

الأخبار المتعلقة

  • مكافحة جرائم الآداب العامة بأسوان تضبط 8 قضايا متنوعة

  • ضبط 5 قضايا متنوعة لمكافحة الآداب العامة بأسوان

  • تعرف على الشروط العامة للقبول بأقسام كلية الآداب جامعة سوهاج

  • عبدالعال: مصر دولة مدنية تحافظ على الآداب العامة.. و"الخمور مُجرمة"

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤال عن حكم مضغ الطعام بصوت مسموع، والتحدث في أثناء مضغ الطعام.

أجاب عن السؤال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بقوله: "من الآداب التي اهتمت بها الشريعة: آداب الطعام والشراب؛ فعقد المحدِّثون في كتب السنة الأبواب والفصول لها، وأفرد بعضهم كتبًا لرواية السنن الواردة فيها؛ كابن حنبل وابن أبي عاصم النبيل في كتابيهما في الأشربة، والدارمي وابن أبي عاصم في كتابيهما في الأطعمة، وتكلم الفقهاء عن هذه الآداب في كتب الفقه واستفاضوا في تقريرها وأفردوا لها أبوابًا وفصولًا، وصنف بعضهم في أحكامها وآدابها استقلالًا؛ من ذلك آداب الأكل للأقفهسي، وآداب المواكلة لأبي البركات الغزي، والذي ذكر فيه واحدًا وثمانين عيبًا مِن جملة العيوب التي مَن علمها كان خبيرًا بآداب المؤاكلة، وهذا يدل على عناية الشريعة الإسلامية بهذا الجانب من الآداب في الإسلام، وحرصها على أنّ يتكمل الإنسان بالمحاسن ويتجمل بالذوق الرفيع ويظهر بالمظهر اللائق في طعامه وشرابه؛ ابتداءً وانتهاءً، واكتسابًا واختيارًا، وتنظيمًا وتناولًا".

وأضاف علام: "ومن السلوكيات التي نهت عنها وأرشد الفقهاء إلى التنزه عنها، وأنّها لا تليق بالآداب العامة والذوق الرفيع: إحداث صوت في أثناء المضغ والشرب، ووردت النصوص المتكاثرة من الكتاب والسنة بالنهي عن التشبه بالحيوانات في طبائعها المذمومة كالشره والجشع والنهم عند الأكل والشرب؛ منها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لَا تَشْرَبُوا وَاحِدًا كَشُرْبِ البَعِيرِ، وَلَكِن اشْرَبُوا مَثْنَى وَثُلَاثَ، وَسَمُّوا إِذَا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ، وَاحْمَدُوا إِذَا أَنْتُمْ رَفَعْتُمْ)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَمَصَّ مَصًّا، وَلَا يَعُبَّ عَبًّا، فَإِنَّ الْكُبَادَ مِنَ الْعَبِّ). والعَبُّ: شُرْبُ الماء من غير مَصٍّ، وعَبَّتِ الدَّلْوُ: إذا صوَّتَتْ عند غَرْف الماء. والكُبَادُ: وجعُ الكبد. والمقصود من هذا التوجيه النبوي: الإرشاد إلى التروي في الشرب شيئًا فشيئًا، لا أن يُجرَعَ جرعًا كما تفعل الدوابُّ مُحدِثةً صوتًا عنده، مع ما في ذلك مِن ضرر على الشارب، وحصول الضيق لِمَن حوله، وقد تقرر في الإسلام أنه (لا ضرر ولا ضرار)".

وأوضح: "نص العلماء أيضًا على أنّ من الصفات المذمومة عند الأكل: التكلم في حال مضغ الطعام، وإحداث صوت لأشداقه وفمه عند المضغ والبلع، وعدُّوا ذلك من العيوب التي ينبغي على الآكل تَوَقِّيها والبعد عنها، وسمَّوا الأول (مُبَعْبِعًا)، والثانيَ (مُفَرْقعًا) و(رَشَّافًا)؛ قال العلامة ابن الملقن: (ولا يجعل اللقمة في فمه يَرشُفُها ويُسمَع لها حسٌّ)".

وختم بقوله: "من هذا البيان المجمل نقول: إن ما يحدثه بعض الناس من صوت عند مضغ الطعام إنما هو سلوك شخصي قد يصدر من المسلم وغير المسلم، ولا علاقة لذلك بالإسلام ولا بالأديان، مع نصيحتنا للمسلم بالتحلي بمحاسن الآداب وكريم الخصال كما أرشد إليها الإسلام، ومراعاة آداب الذوق العامة التي تستحسنها العادات والأعراف المجتمعية ما دامت لا تخالف الشريعة الإسلامية، واجتناب ما قد يسبب الانزعاج أو الضيق لمن حوله، ليظهر بذلك صورةً راقية تدل على دينه وأمته".

أخبار قد تعجبك

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :