موجز نيوز

اخبار السياسه رواندا.. من "الإبادة الجماعية" لأول قمر صناعي لإنترنت مجاني

رواندا.. من "الإبادة الجماعية" لأول قمر صناعي لإنترنت مجاني

قمر صناعي- صورة أرشيفية

أطلقت دولة رواندا أول قمر صناعي في تاريخها لربط مدارسها ومناطقها الحضارية بالإنترنت المجاني، كما تخطط لتكون مركزا للابتكار التكنولجي في إفريقيا، بحسب موقع "روسيا اليوم.

قمر رواندا الصناعي إنجاز ليس هينا، فهو في إطار مشروع متكامل لتحديث وتطوير شبكة الإنترنت بتكلفة نازهت 2 مليار دولار أمريكي.

والقمر الصناعي ليس أول إنجازات تلك الدولة التي تجاوزت محنة الحروب الأهلية والنزوح وجرائم الاغتصاب، منذ عقدين، فبالرغم من صغر المساحة وارتفاع الكثافة السكانية، تواصل رواندا مسيرة التنمية.

آخر نجاحات روندا قبل القمر الصناعي أنها أصبحت من أفضل الوجهات السياحية في القارة السمراء، وهذا بالرغم من أنها تعد إحدى دول القارة الإفريقية التي لا تتمتع بواجهة بحرية، وتحدها من الشرق تنزانيا، ومن الشمال أوغندا، ومن الجنوب بوروندي، ومن الغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أما قصة الحرب الإبادة فكانت ذروتها بحلول عام 1994، إذ اندلعت حرب أهلية في روندا التي بلغ عدد سكانها آنذاك أكثر من 7 ملايين شخص يتألفون من 3 مجموعات عرقية: "الهوتو" الذين يشكلون حوالي 85 % من السكان، و"التوتسي" الذين كانوا 14 %، و"التوا" 1 %.

احتلت "التوتسي" الطبقات الأعلى في النظام الاجتماعي وصارت هي الطبقة الحاكمة، و"الهوتو" الأقل، وتشير التقديرات إلى أن 800 ألف رواندي قتلوا خلال 100 يوم فحسب عام 1994 في مواجهات قبيلتي "التوتسي" و"الهوتو"، ونزح حوالي مليوني شخص، بحسب موقع "الأمم المتحدة".

الصراع العرقي بدأ عندما فقدت السلطة الاستعمارية الألمانية، سيطرتها على رواندا خلال الحرب العالمية الأولى، ثم وضعت الأراضي تحت الإدارة البلجيكية، في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، بدأت التوتر في رواندا، وكانت حركة "الهوتو" السياسية، التي استفادت من حكم الأغلبية، تكتسب شعبية في الوقت الذي قاومت فيه قطاعات من مؤسسة "التوتسي" التحول الديموقراطي وفقدت امتيازاتها المكتسبة.

توقفت عملية الإبادة بعد نجاح "الجبهة الوطنية الرواندية" التي يتكون معظمها من التوتسي، من الدخول إلى العاصمة كيجالي، والسيطرة عليها.د

جعلت تلك المجزرة المهولة، اقتصاد رواندا في حالة يرثى لها، وتم إغلاق المدارس والمؤسسات الحكومية، في حين تعرضت المباني والشوارع والمطارات للتدمير، وتم نهب المباني والممتلكات الحكومية، وتوقفت الحكومة عن العمل لأشهر عدة.

بدأت خطة الإصلاح الاقتصادي في رواندا في عهد الرئيس بول كاجامي، الذي تولى السلطة عام 2000، ليجعلها صاحبة أحد أسرع الاقتصادات نموًا في القارة السمراء.

ويعتمد اقتصاد البلاد على الزراعة وتربية الحيوانات والتعدين والسياحة، إذ جذبت الإصلاحات التي طبقتها الحكومة الرواندية خلال السنوات الـ 18 الماضية، اهتمام العالم، كما اكتسبت إشادة البنك الدولي وغيره من المؤسسات الدولية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :