اخبار السياسه تقدم في مفاوضات إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بمصر

قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن المفاوضات الجارية بين الحكومتين المصرية والروسية بشأن إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر أحرزت تقدما كبيرا في المحاور التفاوضية تمهيدا لتوقيع الاتفاق النهائي الخاص بالمنطقة قبل نهاية العام، مضيفا أن المنطقة سيتم إنشائها بمنطقة شرق بورسعيد بمحور قناة السويس علي مساحة 5 ملايين متر مربع باستثمارات تتجاوز الـ 7 مليارات دولار وتكاليف إنشاء تبلغ 190 مليون دولار.

وأكد خلال جلسة المباحثات الموسعة التي عقدها الوزير صباح اليوم، مع جورجي كالامانوف نائب وزير التجارة والصناعة الروسي والوفد المرافق له بحضور سيرجي كيربتشينكو سفير روسيا لدي مصر، وعدد من مسئولي الحكومتين المصرية والروسية، أن المنطقة الصناعية الروسية بمصر تحظى باهتمام بالغ ومتابعة دائمة من جانب الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتن.

وأضاف الوزير أن هذه المنطقة تمثل عامل جذب كبير لمجتمع الأعمال الروسي للاستثمار في السوق المصرية، مشيرًا إلى أنه من المخطط أن يتم جذب شركات أخرى من دول الاتحاد الاقتصادي الروسي والذي يضم كل من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وارمينيا للاستثمار في هذه المنطقة خاصة في ظل المفاوضات المتعلقة بتوقيع اتفاق تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي.

من جانبه، قال نائب وزير التجارة والصناعة الروسي إن الحكومة الروسية أعدت بالفعل خطة العمل والخطة التنفيذية لإنشاء المنطقة الجديدة خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرا إلى أن المفاوضات الجارية بين الحكومتين المصرية والروسية تسير نحو التوصل لاتفاق نهائي والتوقيع على الاتفاق الخاص بالمنطقة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وكانت مفاوضات المنطقة شهدت تعثرا بسبب ما وصفه مسئول بوزارة الصناعة في وقت سابق لـ"الوطن" "بعض النقاط العالقة التي لم تحسم بعد".

ووفقا لتصريحات المسئول فإن الجانب الروسي طالب ببعض الحوافز الضريبية للمشروعات التي سيتم إقامتها بالمنطقة، وأضاف آنذاك: "نحن تحفظنا على هذا المطلب لأنه سيعطي ميزة استثنائية للمستثمرين الروس على حساب باقي المستثمرين الأجانب"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الأمر لم يصل إلى حد الخلافات.