موجز نيوز

اخبار السياسه الجامعة المفتوحة بالسعودية تحتفل بتخريج الدفعة العاشرة بحضور الأمير طلال بن عبد العزيز

احتفلت الجامعة العربية المفتوحة بالسعودية، اليوم الأربعاء، بتخريج الدفعة العاشرة من طلابها وطالباتها، وذلك بحضور الأمير طلال بن عبد العزيز مؤسس الجامعة وصاحب مبادرتها ورئيس مجلس امنائها.

شهد الاحتفال الذي أقيم بمركز الملك فهد الدكتور محمد بن إبراهيم الذكري مدير الجامعة، وأكثر من 3 آلاف مدعو مثلوا طلاب الجامعة من مراكزها الإقليمية بالرياض وجدة والإحساء والمدينة المنورة والدمام وحائل، وخرجيها وأولياء أمورهم وكبار المسئولين عن التعليم فى السعودية وأرباب الأعمال بها.

وقال الدكتور محمد بن إبراهيم الذكري، إن الأمير طلال بن عبد العزيز، سعى من خلال مبادرته لإنشاء الجامعة العربية المفتوحة إلى خلق بيئة داعمة للوحدة العربية، مشيرا إلى أن الجامعة وحدت بين العرب ونجحت فيما فشلت فيه السياسة، فجميع الطلبة في كافة الفروع المنتشرة فى الدول العريية يحصلون على نفس المقررات الدراسية والمناهج التعليمية، وقد خلق ذلك بيئة ديمقراطية وتشاركية تجمع بين الطلبة من كافة الفروع مع مراعاة ظروف وخصوصية كل بلد واختلاف ثقافتها واحترام الرأي، وتبادل الخبرات التدريسية بين أساتذة الجامعة بين كافة الفروع.

وأكد تواصل الأمير طلال بن عبد العزيز الدائم والمستمر مع إدارة الجامعة ومتابعته أمور طلابها بنفسه، خاصة مع الفئات الأقل حظا من الإناث والصم وضعاف السمع للوقوف على ما يعترضهم من إشكاليات حيث يعمل على تذليل العقبات أمامهم ، لافتا إلى أن رسالة الجامعة هو الذهاب للفئات التى لايلتف اليها أحد والتى كانت تكتفى بالتعليم الثانوى فقط، ولهذا فإن العدد الأكبر من خريجيها من النساء.

وأشار إلى أن الجامعة تقدم برنامجا خاصا للصم وضعاف السمع، حيث تشير إحصائية سعودية إلى عدد تلك الفئة فى المملكة يقرب من مليون شخص، وقد تم افتتاح برنامج خاص بالطلبة الصم هو الأول من نوعه على المستوى العربى، وفى هذا العام سوف يتخرج فيه دفعة مكونة من 35 طالب، مما يؤكد سياسة الجامعة ورسالتها فى المجتمع العربى المتمثلة فى تقديم الحلول وعلاج المشاكل التى تحول دون حصول البعض على التعليم العالى، منوها إلى أن الجامعة بصدد افتتاح النسخة الثانية لهذا البرنامج بعد تطويره من أجل تمكين الطلبة الصم، وتتواصل مع بعض الجامعات العالمية التي خصصت برامج لمثل هذه الحالات للاستفادة من خبراتهم.

وأشار كذلك إلى ما كشفت عنه إحصائية أحد المراكز البحثية المحلية والتي أظهرت أن الجامعة العربية المفتوحة احتلت المرتبة الخامسة على مستوى الجامعات الأهلية والحكومية في درجة استقطاب أرباب سوق العمل للخريجين واتاحة فرص العمل لخرجيها، حيث تتواصل إدارة الجامعة مع الشركات الكبرى لتعريفهم بالمهارات التى يكتسبها طلابها وخرجيها وتتوافر لديهم، إلى حانب دعوة ممثليها لقضاء يوم مفتوح في الجامعة كل عام للتعرف على الطلبة.

وقال الدكتور محمد بن ابراهيم إن خطة الجامعة تستهدف توفير البرامج الأكاديمية التي يحتاجها سوق العمل في المملكة، ولهذا فإن الطالب عند تخرجه يحصل بسهولة على وظيفة، لافتا إلى إن هذا ما يجعل البرامج والمناهج الدراسية في مرحلة البكالوريوس تلقى استقطابا كبيرا من قبل أرباب سوق العمل.

وأعرب عن اعتقاده بأن المهارات التي يتم تدريسها وإكسابها للطلبة مهارات مناسبة لسوق العمل، وفى مقدمتها مهارات التعلم الذاتي وتعلم اللغة الانجليزية وتوفير البيئة التقنية، مما يسلح الخريج بأدوات وآليات التقنيات الحديثة وهو ما يتطلبه سوق العمل الذي يحتاج إلى موظف يتعلم ذاتيا قادر على الانجاز والتطور فى عمله، ويفضل من يمتلكون مهارات التفاعل باللغة الانجليزية، وكذلك من يملكون مهارات عالية في استخدام تقنية المعلومات.

وتابع، أن الجامعة تحظى بثقة شركات عالمية كبيرة على رأسها شركة "أرامكو"، ولهذا فقد اعتمدت الجامعة لدى موظفيها من أجل مواصلة دراستهم، ولدينا حاليا أكثر من ألف موظف من "أرامكو" يدرسون بالجامعة، وكذلك شركة الكهرباء التي رأت في الجامعة بيئة مناسبة لموظفيها بما لديها من المرونة الزمنية والمكانية باستخدام التقنية الحديثة، كى يواصلوا دراساتهم ويعملون فى ذات الوقت.

وقال أن لدى الجامعة رسالة فريدة من نوعها منذ افتتاح الجامعة فى المملكة وهى توسيع فرص الدخول للتعليم العالى لمن يريد برسوم مقبولة وخاصة الفئات الأقل حظا في الحصول على هذه الفرص، موضحا أن الجامعة تمتلك مبنى داعم لاغراض التعليم المتميز حيث تم تجيزة وتزويده بأحدث الاجهزة والتقنيات التى توفر اركان العملية التعليمية الناجحة والجيدة، وتضم فصولا دراسية حديثة واجهزة ومعامل حديثة، وأنها بصدد بناء شبكة من المراكز الاقليمية فى المدينة المنورة وغيرها بما يضمن وصول التعليم العالى المفتوح لجميع سكان السعودية الراغبين فى مواصلته.

وأشار الى ان عدد منالجامعات العربية الأخرى طبقت نموذج الجامعة العربية المفتوحة بعد أن أثبت نجاحه فى المساهمة في حل مشاكل التعليم العالي في المملكة، وان هناك أعدادا كبيرة من الطلبة في المملكة والدول العربية يرغبون في الالتحاق بها ،حيث وفرت بيئة قادرة على استقطاب أكبر عدد من الطلبة والعاملين الذين يريدون استكمال تعليمهم العالى.

وأوضح أن ما توفره الجامعة للدارسين فيها من خلال برامجها يؤهلهم لعبور الفجوة الزمنية والمكنية فى التعليم اعتمادا على ما يسمى "التعليم المدمج"، لافتا إلى أن خطة الجامعة ترتكز على توفير برامج للماجستير تم التخطيط لها، وكذلك برامج على مستوى الدبلوم العالي، ويجرى حاليا دراسات جدوى لها للتأكد من معرفة ما إذا كانت مستقطبة من سوق العمل.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :