اخبار السياسه «آخرة الشقاء لدغة».. ثعبان سام ينهي رحلة كفاح «صباح» بالدقهلية

أرض زراعية واسعة في إحدى قرى محافظة الدقهلية، وقفت وسطها السيدة الخمسينية تحت أشعة الشمس الحارقة، من أجل العمل بها، لم تكن تعرف أنها مرتها الأخيرة التي تختم بها رحلة كفاحها الطويلة، كانت خير الابنة لوالدها وخير الزوجة لزوجها، فكرست حياتها للعمل بخدمة زوجها ومعاونته على العمل بالأرض الزراعية، تمكن منها ثعبان تسبب في مصرعها.

منذ صغرها، كانت تعمل برفقة والدها في الأرض، حتى جاء اليوم الذي تزوجت به من زوجها «ع» صاحب الـ58 عاما، في بداية زواجهما كانت تعيش حياة هادئة برفقة زوجها، تترقب موعد وصوله لتقوم بواجباتها، إلى أن جاء اليوم الذي زاد الحمل على زوجها ورفيق دربها، كانت تشاهد انهماكه في العمل ويرق قلبها على حاله.

 العمل بالأرض الزراعية

لم تتردد لحظة في عرض المساعدة على زوجها بالعمل رفقته، حاول الأخير ردعها عن قرارها، إلا أنه رضخ أمام إصرارها، في الساعات الأولى من الصباح، تترجل إلى أرضها، تشرق الشمس وتغيب وهي منهمكة في عملها، وعند عودتها للمنزل تقوم بواجباتها وكأنها لم تشقى طوال يومها.

مرت السنوات هكذا، حتى أصبحت الأرض وكأنها طفل صغير من أطفالها، إذ يكون قدرها أن الأرض تشهد على حياتها ومماتها سويا، وفي اليوم المشئوم خرجت «صباح» التي تبلغ من العمر 46 عاما، من المنزل، إذ تقوم بعادتها اليومية، لكن هذه المرة ستعود محملة على ظهرها.

 وفاة السيدة الخمسينية نتيجة لدغة ثعبان

في الأرض ذاتها، تسلل ثعبان كبير يزحف بين الخضرة، لم يعرف وجهته حتى قابلته السيدة الخمسينية في طريقه، لدغها وفر هاربا، وكأنه لم يفعل شيء، في ذلك الوقت كانت قد لمحته الضحية، سرعان ما أًيبت بحالة إعياء شديدة، نقلت على أثرها إلى المستشفي، التي لفظت بها أنفاسها الأخيرة، وسقطت جثة هامدة نتيجة لدغة الثعبان.

 تفاصيل الواقعة

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مديرية أمن الدقهلية، أمس إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة السنبلاوين من مستشفى السنبلاوين العام، بوصول «صباح .م» صاحبة الـ46 عامًا، مصابة بحالة إعياء شديد إثر لدغ ثعبان، وتوفيت عقب وصولها.