اخبار السياسه «هدير» تحكي مأساتها لمحكمة الأسرة: «شوه وشي والناس بقت بتخاف مني»

في جانب معتم داخل محكمة الأسرة، تقف العديد من النساء المعنفات الآئي تلجن للقضاء للتخلصن من حياتهن الزوجية، التي أصبحت لا تطاق من كثرة الآلم النفسي والجسدي، وعلى مقعد بجوار قاعة المحكمة جلست فتاة في نهاية الـ20 من عمرها، تخفي وجهها بوشاح ونظارة شمس، وعينها ممتلئة بالدموع، وتنتظر لحظة مثولها أمام القاضي، لتعبر له عن حجم المأساة التي عاشتها مع رجل تجرد من إنسانيته، وأنها لم تجد أحد يوقفه عن أذيتها، فلجأت لمحكمة الأسرة لتطلب الطلاق للشقاق.

تشاجر معها قبل الزفاف بساعات

«هدير. ر» تزوجت من رجل مقتدر ماديًا، كما وصف لها والدها، ووعدها بحياة تشبة النعيم، وأنها ستعيش في دلال لم تتخيله في يوم، وسيوفر لها احتياجاتها وأكثر، وكانت في بداية التعارف سعيدة به لأنه كان يعاملها بطريقة حسنة، ويلبي لها كل شيء دون طلب، وعجل في أمور الزواج بعد مصارحته لإعجابه بها، وكان يغار عليها، وبعد تجهيز الشقة حدد موعد الزواج، ووعدها بقضاء شهر عسل، وكان أول شجار بينهم قبل حفل الزفاف بساعات، وفقًا لحديثها أمام محكمة الأسرة.

الزوج يضربها كالحيوانات 

ومن وقتها تأكدت من طبعه الصعب، لكن لكم يكن بيدها شيء سوى أن تتم الزيجة، ودعت الله أن يتغير طبعه معها بعد الزواج، وأقاما حفل زفاف أسطوري  حضرة عدد كبير من الأهل والأصدقاء، وبعد الزواج بأيام ألغى حجر السفر، معاقبة لها على موضوع وصفته بـ«التافه» حدث بينهما، ومن يومها وهي تعيش حياتها في عذاب بجوارة، ويذلها بأمواله، وأنه نقله من البؤس للرفاهية، وأول عام كان كالجحيم، ويضربها كالحيوانات، بحسب وصف الزوجة، ولم تتمكن من التنفس بصحبته.

طلاق للشقاق بعد أن شوه وجهها

«من سنة ضربني وكنت مش قادرة أتنفس وأنا تحت إيده، ولما صوت الجيران اتلمت ضربني في وشي، وأخدوني المستشفي، وبعد ما عملت محضر وعرف، جه بيت أهلي ولما طلبت الطلاق رفض وضربني قدام أهلي وشوه وشي بالمطوه، وخيطت وشي في كل حتة، لدرجة إن الناس بتخاف لما بتبص في وشي»، ورغم كل ذلك رفض طلاقها، فتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري وقدمت المستدات التي تثبت تضررها منه، وأقامت ضده دعوى طلاق للشقاق حملت رقم 3524.