اخبار السياسه أسرة «عريس كرداسة» تروي تفاصيله قتله على يد صديقه: خان العيش والملح

«قالنا ده سافر معايا بس معرفش عنه حاجة».. لم تهدأ أسرة الشاب «عمر سلامة» صاحب الـ22 عامًا، عند رد صديقه «جامايكا» الذي ذهب للتنزه مع ابنها بمحافظة الإسكندرية، وسط شكوك بأنّه السبب وراء تغيبه، لوجود خلافات بينهما على 15 ألف جنيه، اقترضها من الضحية، ما دفعهم إلى إبلاغ الشرطة وتحرير محضر بقسم شرطة كرداسة، وجّهوا فيه اتهاما رسميا إلى صديق عمره، بأنّه وراء سر اختفاءه بعد السفر بـ24 ساعة.

صديق العمر استدرجه لقتله في الإسكندرية 

48 ساعة بذل فيها قطاع الأمن العام بالاشتراك مع ضباط مباحث الجيزة، وبالتنسيق مع أمن الإسكندرية، جهوده لكشف غموض اختفاء الشاب عمر سلامة بعد سفره للتنزه برفقة صديقه، وبعد جمع المعلومات والتحريات، تبيّن أنّ المشكو في حقه مدين للمتغيب بمبلغ مالي، وطالبه الأخير برد المبلغ، ما دفعه إلى الاستعانة بصديق آخر يدعى «جمال» لاستدراج «عمر» إلى محافظة الإسكندرية بدعوى التنزه، وقتلاه وتخلصا من جثته، وتم ضبط الجناة مبررين جريمتهما بأنّه «كل شوية يطلب فلوسه» وأرشدا عن مكان تخلصهما من الجثة.

المتهم خان العيش والملح 

«الوطن» تواصل مع أسرة الضحيّة، حيث أكد «سعد سلامة» شقيق المجني عليه، أنّ المتهم «جامايكا» اقترض من شقيقه 15 ألف جنيه منذ يونيو الماضي، وبدأ يطالبه برد المبلغ لاحتياجه في مصاريف حفل الزفاف، لكنه كان يتهرب منه ويعطيه مواعيد برد المبلغ ولا يلتزم بها: «يوم الواقعة جه البيت، وخد أخويا وسافروا إسكندرية يتفسحوا، ويعمل شغلانة ويرد له المبلغ اللي استلفه منه، أخويا دخل مطعم وطلب أكل وأكلوا مع بعض، وبعد 24 ساعة انقطعت كل الاتصالات مع أخويا، بدأنا نحس إنّه عمل حاجة فيه».

قالنا ماعرفش عنه حاجة

وأضاف شقيق المجني عليه لـ«الوطن»: «اتفاجئنا إن القاتل رجع، ولما سألناه على عمر قال ميعرفش حاجة عنه، عملنا محضر باختفاء عمر، وبعدها تاني يوم عرفنا إن محمد كلم واحد تاني عشان يستدرجوا عمر ويقتلوه في اسكندرية، وهناك دفنوا جثته».

وقال عم المجني عليه، إنّ الجاني كان صديق عُمر المجني عليه، ويوم سفرهما إلى الإسكندرية تناولا الطعام سويا وشربا الشاي: «كان بيثق فيه، ومفكرش إن صاحبه ممكن يغدر بيه وينهي حياته بالطريقة المأساوية دي، عمر كان على وش جواز وكان باقي أيام قليلة على فرحه، وإحنا بنطالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم وشريكه (جمال)، وهي الإعدام شنقًا».