اخبار السياسه أمريكا تحذر من نقص حاد في لبن الأطفال بسبب السياسة التسويقية

كشفت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، في تقرير صدر حديثا، أن تسويق الحليب الاصطناعي المدعوم بميزانيات ضخمة وسوء الاستخدام المتعمد للعلم، يقود إلى الإفراط في الاستهلاك ويثبط الرضاعة الطبيعية.

وذكر التقرير، أن الحليب الصناعي يعتبر خيارًا حاسمًا للأمهات غير القادرات على الرضاعة الطبيعية، أو الذين لا يستطيعون أخذ إجازة من العمل للقيام بذلك، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف من تسويق المنتج للأشخاص الذين لا يحتاجون إليه، ومع ذلك، يقول صانعو حليب الأطفال إنهم يوفرون خيارًا آمنًا ومغذيًا للأطفال الذين لا يستطيعون أو لا يحصلون على حليب الأم.

انخفاض معدل الرضاعة الطبيعية

وبحسب «سي إن إن»، أدى نقص حليب الأطفال في الولايات المتحدة إلى أن العديد من الأمهات والأسر تسعى حاليا لإطعام أطفالهن، إذ أكد باحثون في مجال الصحة أن النقص أصبح أكثر حدة بسبب انخفاض معدل الرضاعة الطبيعية في البلاد مقارنة بمعظم الدول الصناعية، مما جعل الولايات المتحدة معرضة بشكل خاص للصدمات في سوق عالية الطلب على الحليب.

خبراء الصحة أكدوا أن جزءًا كبيرًا من المشكلة هو الممارسات التسويقية والترويجية القوية لمصنعي حليب الأطفال، التي تقوض ممارسات الرضاعة الطبيعية للأمهات الجدد وتؤثر على قراراتهن باستخدام الحليب الاصطناعي.

عينات مجانية للأطفال

وأشار خبراء الصحة، إلى أن الولايات المتحدة تتبع نهجًا متساهلاً في التسويق، على عكس العديد من البلدان الأخرى، ويوزع صانعو التركيبة الصيغة المجانية للمستشفيات، ويشجعون الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية على إعطاء الأمهات عينات مجانية، ويستخدمون المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن فوائد الصيغة للأمهات الحوامل أو الجدد - وهي استراتيجيات تقوض الجهود المبذولة لدعم الرضاعة الطبيعية، كما يقول خبراء الصحة.