موجز نيوز

اخبار السياسه 30 يونيو نقطة الانطلاق.. 9 سنوات من مسيرة الإصلاح الثقافي

30 يونيو نقطة الانطلاق.. 9 سنوات من مسيرة الإصلاح الثقافي

بعد مرور 9 سنوات على ثورة 30 يونيو، لمس الشارع المصري الكثير من الإصلاحات في مختلف نواحي الحياة، كان ضمن تلك الإصلاحات هو عودة الحراك الثقافي والإبداعي من خلال انتظام إقامة معارض الكتب، واهتمام الدولة بالمسابقات الثقافية وتكريم الأدباء والمثقفون، فضلًا عن عودة النقاشات الثقافية لسابق عهدها بالصالونات الأدبية.

تواصلت «الوطن» مع عدد من الأدباء والمثفقين في مصر لمعرفة آرائهم حول مسيرة الإصلاح الثقافي الذي شهدته مصر بعد ثورة 30 يونيو.. ومقترحاتهم لاستكمال ذلك الإصلاح في السنوات القادمة.

قال الروائي «إسلام عبد الرحمن» أن الحركة الثقافية بعد ثورة 30 يونية شهدت العديد من التغيرات، برز أهمها في عودة حرية الإبداع في كافة المجالات الثقافية، بخلاف الوضع في عهد الإخوان المسلمين، الذي كان يتسم بالتضييق على المثقفين: «حدثت الكثير من الصدامات بين نظام الإخوان والأدباء والمثقفين في مصر بسبب هذا التضييق».  

تسهيلات فتح دور نشر جديدة

وأضاف لـ «الوطن» أن تسهيلات فتح دور النشر الجديدة بعد ثورة 30 يونيو ساهمت في ظهور مواهب أدبية شابة لم تتاح لها الفرصة للظهور من قبل، مقترحًا أن يتم وضع معايير للنشر تمنع صدور الكتب والروايات التي لا تضيف شيئًا ذات جدوى في عالم الأدب، كما تنظم تلك المعايير العقود بين دار النشر والكاتب حتى لا يتعرض الكاتب للنصب من قبل بعض دور النشر.

استقرار عمل المعارض داخل مصر

أما «جمال عبد الرحيم» كاتب و صاحب دار نشر المكتبة العربية، رأى أن من أبرز الإصلاحات الثقافية التي حدثت في مصر بعد ثورة 30 يونيو هو استقرار عمل معارض الكتب المنظمة داخل مصر وخروجها بشكل مشرف، وكذلك استمرار إقامة المسابقات الأدبية والإعلان عن الجوائز الحكومية والخاصة المشجعة على النشر والتفاعل الأدبي.

ويتمنى عبد الرحيم وجود دعم حكومي مباشر لتوفير خامات الطباعة بأسعار مناسبة، وإعفاء الناشرين من إيجار المعارض أسوة بما حدث في معارض الجزائر والمغرب والسعودية والإمارات وغيرها، وفقًا لحديثه.

بعد ثورة 30 يونيو اعتمد الكثير من الناس على «السوشيال ميديا» في الحصول على معلوماتهم بدلًا من القراءة، وفقُا لحديث الروائية «ياسمين عماد»، مضيفة أن بعض دور النشر تعمل على تردي الوضع الثقافي العام من خلال نشر كتب رديئة غير صالحة للنشر لمجرد أن كُتابها مشاهير على وسائل التواصل الإجتماعي، بما يزيد من المبيعات على حساب وعي القارئ.

المطالبة بمنع نشر الإصدارات الرديئة

 وفي سياق ذلك، طالبت ياسمين بضرورة وضع لائحة بها معايير واضحة تمنع صدور الأعمال التي تتنافى مع الذوق العام وتهدد الوعي الثقافي، لأن ذلك يؤدي بالتبعية إلى انحدار الحراك الثقافي بدلًا من استكمال النهوض به.

 عودة المناقشات الثقافية

واعتبر «طارق عبد الوهاب» الروائي وعضو اتحاد كتاب مصر، أن عودة الظواهر الثقافية هي من أبرز مكتسبات ثورة 30 يونيو، مثل انتظام  إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب وممارسة دور النشر لدورها الطبيعي، وكذلك عودة المناقشات الثقافية بالصالونات الأدبية، فضلًا عن قيام الندوات و المؤتمرات.

الوضع الثقافي الراهن يتطلب محاربة قرصنة الكتاب وتزييف المطبوعات وفقًا لحديث الروائي طارق عبد الوهاب، كما يتطلب الاهتمام بتنظيم المؤتمرات الأدبية في مواعيدها دون إبطاء و العمل على تكريم المثقفين و المبدعين الذين أثروا الحياة الثقافية في مصر قبل و أثناء و بعد ثورة 30 يونيو.

 أهمية دعم الدولة للكتاب

 وأكدت الناقدة الأدبية نفيسة عبدالفتاح، أن الحراك الثقافي لعب دور كبير في ثورة 30 يونيو من خلال اعتصام المثقفين في وزارة الثقافة ومطالبتهم بتصحيح الوضع السيئ الذي عانت منه مصر قبل الثورة، مُعتبرة أن التنوع الذي حدث في الإصدارات الثقافية بعد الثورة مطلوب، ولكنه يحتاج لوعي القارئ للتمييز بعد الجيد والسيئ.

وأضافت أننا نحتاج في الفترة القادمة لتلاحم الجهات الثقافية والتعليمية والدينية لنشر الثقافة الدينية الوسطية: «كما نحتاج لدعم الدولة للكتاب.. ليكون في متناول أيدي كل الشباب؛ لأن الكتب تُشكل صمام الأمان لفكر وتوجهات الجيل القادم».  

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :