اخبار السياسه طقوس الاحتفال بذكرى استشهاد القديسة كاترين بجنوب سيناء اليوم

أعلنت إدارة دير سانت كاترين إغلاق الدير أمام الزوار لمدة 3 أيام ابتداء من اليوم وحتى الخميس المقبل بمناسبة الاحتفالات التي يقيمها الدير لحلول ذكرى استشهاد القديسة كاترينا، وجرى إخطار شركات السياحة بالقرار، لعدم توافد السياح إلى الدير.

وقال الأنبا ديميانوس ديمتري مطران الدير في تصريح خاص لـ «الوطن»، إن الاحتفالات اختلفت منذ عامين عن الأعوام السابقة بسبب جائحة كورونا، حيث كان يتوافد آلاف السياح في هذا العيد على كنيسة الدير للمشاركة في القداس ومشاهدة قداس الشهيدة كاترينا.

طقوس الاحتفال

وأضاف مطران دير سانت كاترين، أن الاحتفالات هذا العام قاصرة على رهبان الدير فقط بسبب وباء كورونا مثل العامين الماضيين، حيث جرى إغلاق الدير اليوم لبدء القداس الذي سوف يبدأ مساء اليوم وينتهي غدا الأربعاء.

وقال إنه يجري تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل الدير خلال توافد السياح أو إقامة الصلاة في الكنيسة، موضحا أن القداس يبدأ في كنيسة التجلي، ويجري الطواف برفات جسد القديسة في المنطقة المحيطة بالكنيسة عقب انتهاء القداس وقراءة الترانيم، حيث يحمل المطران الصندوق الذهبي بمذبح الكنيسة، وموجود داخل رفات القديسة كاترين.

زي مخصص للمطران

الدكتور محمود عثمان مفتش آثار بسانت كاترين، قال إن مطران الدير يرتدي زيا مخصصا للاحتفال بيوم استشهاد القديسة كاترين الذي يوافق يومي 7 و8 ديسمبر من خلال بداية الصلاة مساء يوم 7 ديسمبر وتنتهي في التاسعة مساءا وتبدأ في اليوم التالي الصلاة في الساعة الخامسة صباحا وتنتهي في العاشرة صباحا بخروج جسد القديسة كاترين من كنيسة التجلي ويتم الدوران بالجسد حول الكنيسة مع رفع الرايات من خلال الرهبان.

وقال كان رهبان القدس يشاركون في هذه الصلاة لكن لم يشاركوا بسبب وباء كورونا.

تاريخ الدير

أكد محمود عثمان أن «جستنيان» بني الدير وخصص للعذراء مريم، وفي القرن التاسع الميلادي أطلق على الدير دير القديسة كاترين والقديسة كاترين هي ابنة كوستاس، من عائلة نبيلة بالإسكندرية، وعاشت بالإسكندرية أيام حكم الإمبراطور الروماني مكسيمانوس 305- 311م، وتحولت للمسيحية.

ومن أجل أن ينتزعها الإمبراطور من المسيحية أصدر أوامره إلى خمسين حكيماً من حكماء عصره أن يناقشوها ويجادلوها فى سبيل دحض براهينها عن الدين المسيحي، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل وجاءت النتائج عكسية لدرجة أن هؤلاء الحكماء ما لبثوا أن انضموا إلى صفوف المسيحية وحذا كثيرون حذوهم وكان من بينهم أقرب المقربين للإمبراطور من رجال البلاط.

وقال إن مكسيمانوس أصدر أمرا بتعذيبها وأمر أن تصنع عجلات يبرز منها مسامير ورؤوس سكاكين مدببة ليضعونها فيها، ولم يؤثر هذا على إيمانها مما دفع أحد الجنود لقطع رأسها، وبعد مضى خمسة قرون على استشهادها، رأى أحد رهبان سيناء رؤيا بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها ووضعوها فوق قمة جبل قرب الدير فصعد الرهبان للجبل فوجدوا بقايا الجثة فدفنوها في أعلى ذلك الجبل ثم نقل الرهبان تلك البقايا لكنيسة التجلي بالدير، ومن ذلك العهد سميت الكنيسة والدير باسم القديسة كاترين، وأطلق على الجبل جبل القديسة كاترين، ووضعت بقايا القديسة في صندوق ذهبي بمذبح الكنيسة.