موجز نيوز

اخبار السياسه أستاذ طب نفسي: تغطية حوادث الانتحار إعلاميا قد تزيد منها

أستاذ طب نفسي: تغطية حوادث الانتحار إعلاميا قد تزيد منها

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن كود تغطية حوادث الانتحار، الذي أصدره المجلس الأعلى للإعلام جيد جدًا، موضحًا أن التناول غير المنضبط لحوادث الانتحار في وسائل الإعلام، يمكن أن يزيد منها، وتشجع بعض الناس ليكرووا هذا السلوك، لافتًا إلى أن تناول الحديث، يكون به دراما واستعراض، وبعض المراهقين والشباب، قد يجدون إن المنتحر حصل على اهتمام، وتركيز كبير من وسائل الإعلام ويتشجعون على تكرار الفعل.

تأثير الاكتئاب على الانتحار

وأضاف «المهدي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «اليوم» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية دينا عصمت، أن الكثير من الأسر في الوقت الحالي لا ينتبهون لأبنائهم، حيث يكون الأطفال لديهم معاناة، ولا يشعر به أحد، وتظل هذه المعاناة في التراكم يومًا بعد الآخر حتى تتحول أزمته إلى مرض نفسي، ويدخل في دائرة الاكتئاب، مشددًا على أن 50% من حالات الانتحار يكون سببها الاكتئاب المتراكم يومًا بعد يوم، خاصة مع المراهقين.

أعراض الإصابة بالاكتئاب

وتابع أستاذ الطب النفسي، أن أعراض الاكتئاب هي أن يكون الشخص حزينًا طوال الوقت، وأن يفقد الشخص الاهتمام بالأشياء التي كان يهتم بها من قبل، إضافة إلى اضطراب في النوم، والشهية زيادة أو نقصًا، وإحساس بالذنب وتأنيب الضمير، وفقد التركيز والقدرة على العمل، والرغبة في الموت والانتحار، وإذا شعر الإنسان بـ5 من هذه الأعراض، وأصبح غير قادر على الذهاب إلى العمل أو عدم القدرة على أداء المهام المنزلية، فهو يعاني من الاكتئاب.

وأشار إلى أن بعض الأسر عندما تجد ابنها يتحدث عن الرغبة في الانتحار يظنون أن الأمر بسيطًا، وأن ابنهم يضغط عليهم فقط للحصول على ما يرغب، مشددًا على أنه عند صدور أي إشارات للانتحار يجب الاهتمام، وأن يكون الشاب «تحت عينيا»، وإذا استمرت هذه الأعراض يذهبون به إلى متخصص، ويجب الجلوس معه والاستماع له وعدم الاستهانة بشكواه.

تأثير جائحة فيروس كورونا

وكشف أن ظروف جائحة فيروس كورونا، تزيد من الإصابة بالاكتئاب نتيجة للعزل الاجتماعي، وتغيير نمط الحياة، فإن الكثيرين أصيبوا باكتئاب وقلق واضطراب في النوم، وهذا قد يستمر لشهور.

ونصح «المهدي» الآباء والأمهات بالاقتراب من أولادهم، خاصة أن هناك فجوة كبيرة بينهم في السنوات الأخيرة، حيث إن الأبناء يشاهدون عبر «السوشيال ميديا» أشخاصًا يعيشون حياة أفضل منهم، ويقارنون هذا بحياتهم فيصابون بالاكتئاب والرغبة في الموت، ويجب الجلوس مع هؤلاء الشباب والحديث معهم والاستماع لهم.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

أخبار متعلقة :