اخبار السياسه استغاثة من مواطن: أتعرض أنا وأسرتي للبلطجة والاعتداء «حابس عيالي في البيت»

اهتدت الشمس لمسار جديد، وحل مكانها متوهج آخر، يشع نورًا على قرية مُظلمة، يسكن بها أُناس تتنوع عقولهم وتختلف ثقافتهم كسائر البشر، يشاهد أحمد محمد رمضان بصحبة زوجته التلفاز، يتسامرون ويتشاورون ويخططون لكل ماهو آت، يلهو الصغار الثلاثة بحجرة صغيرة سويًا، أصوات مدوية هنا وهناك، لا يعلم أحد مصدرها، يظهر لمعانها في السماء، يصاحبها عبارات مؤسفة ممزوجة بالشتائم والتهديدات. 

زوج شقيقة «أحمد» يقف أسفل منزل الأخير، في قرية دفنو بمركز أطسا بمحافظة الفيوم، برفقة آخرين، يطلقون رصاصات من آلات حديدية، يطالبونه بترك المنزل وإلا ازدادت الطلقات، هذا المشهد المفزع والمروع، عاشه الزوجين والأطفال الثلاثة، لم يكن الأول بل سبقه الكثير من المشاهد الأخرى، والبداية كانت عام 2017 حينما شرع على توزيع ميراث والداه بينه وبين شقيقته وباقي أخوته، وهو ما جرى دون أي مشاكل بعد اتفاق كل الأطراف ورضاهم بنصيبهم من ميراثهم وتوقيع عقود على ذلك.

خلاف على الميراث 

يقول محمد أحمد رمضان: «وقتها كل واحد خد نصيبه من الميراث بالتراضي ووقعنا عقود بالكلام ده وكان في شهود كثيرة حضرت عملية توزيع الميراث».

ثم مرت الأيام والشهور، وشب خلاف كبير على هذا الميراث بين شقيقة المواطن وزوجها من جهة وبين المواطن من جهة أخرى، ويضيف «رمضان» في حديثه مع «الوطن»: «أختي مبتحبيش مراتي عشان من محافظة تانية (أسيوط) غير محافظتنا، وعايزاني هي وأهلي أطلقها، وطمعنين في بيتي وعايزين يخدوه بأي شكل وجوز أختي كان عايز يخش بيتي وأنا مرضتيش، وطالما كل واحد خد ميراثه يبقى يروح لحاله».

لكن هذا بالطبع لم يعجب شقيقة المواطن ولا زوجها، وبدأو على الفور في تنفيذ مشاهد البلطجة عليه وهو وزوجته، على حسب روايته.

وتابع: «أختي وجوزها ومعاهم خمس حريم، راحو لمراتي المستشفى اللي بتشتغل فيها ممرضة وضربوها هناك هي وابني وكسروا إيديه».

لجأ إلى القانون

ويوضح المواطن أنه أمام هذا الفعل، لجأ إلى القانون والشرطة وحرر محضر بالواقعة برقم 9485 جنح أطسا 2021، مؤكدًا في ذات الوقت أن هذا لم يمنع زوج شقيقته و رفقائه من التوقف عن أعمال البلطجة والإرهاب التي يمارسوها بحقه هو وأسرته، بل زادت جرعة البلطجة أكثر من ذلك.

ويواصل «رمضان»: «قبل أيام قليلة قفلوا علينا الباب الحديد بتاع منزلنا من براه وغرقوه بمواد حارقة»، مشيراإلى أنه لجأ إلى الشرطة أيضًا بعد هذا الفعل، وحرر محضر بالواقعة 4542 إداري أطسا 2021.

وحدث ما لم يكن يتوقع أن يقوم به هؤلاء الأشخاص المتنازعون معه على الميراث، حيث فوجىء مساء الثلاثاء هو وزوجته وأبناء ثلاث بهؤلاء الأشخاص قادمون أمام منزله بأسلحة نارية وبدأ في إطلاق الرصاص والأعيرة النارية مع وابل من الشتائم والسباب أمام منزله ليرهبوه هو وزوجته وأبنائه، كاشفًا أنه حرر محضر بتلك الواقعة أيضا برقم 4929 إداري أطسا 2021.

ويكمل: «بقيت خايف على نفسي وعلى مراتي وولادي، لدرجة إني حابسهم في البيت وقافل عليهم في البيت بالقفل ومنعهم من الخروج أو أنهم يشوفوا الشمس حتى».

 استغاثة 

ويختتم رمضان حديثه مع «الوطن» موجها استغاثة إلى جريدة «الوطن» ووزير الداخلية، قائلا فيها: «أتعرض أنا وزوجتي وأطفالي للبلطجة والاعتداء المتكرر من قبل عدة أشخاص، فهم دائمو التربص بي وبزوجتي وأطفالي وسبق أن اقتحموا علينا المنزل وضربوا زوجتي أثناء غيابي وكسروا يدا إبني عبدالرحمن.. ولا أجد عونا بعد الله عز وجل سوى أن استغيث بكم لحماية أسرتي، خاصة أنني أسافر للعمل خارج مصر وأترك زوجتي وأبنائي عرضة للأذى في أي وقت، لهذا أهيب أنا وأسرتي بوزير الداخلية حمايتنا من هؤلاء البلطجية والانتصار للعدالة والأمن».