اخبار السياسه أعادا 175 ألف جنيه.. مسعفان ينقذان مصابا وأمواله.. فيديو

قال محمد سمير عبدالحميد، مُسعف بمرفق إسعاف الفيوم، إنّ الحرص على أمانات المصابين جزء متمم لعمله في الحفاظ على صحة وحياة المصاب أو المريض، موضحاً أنّه تلقى إخطاراً من المرفق بوقوع حادث تصادم سيارة ميكروباص بدراجة بخارية بمنطقة عزبة رحيم على طريق مصر الفيوم الصحراوي الغربي بنطاق مركز سنورس، وعلى الفور توجه إلى مكان الحادث برفقة «محمود محمد علي»، سائق سيارة الإسعاف، ووجد مصاباً يدعى «مؤمن رجب بدوي حسن»، (39 سنة)، فقدم له الإسعافات الأولية تمهيداً لنقله للمستشفى.

مسعفان يعيدان 64 ألف جنيه وكروت شحن بـ 111 ألفا لمصاب

وأوضح سمير في حديثه لـ «الوطن»، أنّه بينما كان يقوم بضبط رقبة المصاب خصوصاً أنه أصيب بارتجاج بالمخ وحالته كانت غير مستقرة، لاحظ عم محمود سائق الإسعاف، وجود شنطة سوداء بقرب المصاب ويبدو احتوائها على مبلغ مالي ضخم، فأخبره بها واصطحبها معهما في سيارة الإسعاف وأوصلا المصاب حتى غرفة العمليات بمستشفى الفيوم العام.

تسليم الأمانة لمدير مرفق الإسعاف لإعادتها لأصحابها

والتقط عم محمد طرف الحديث قائلاً إنّهما توجها بعدما اطمأنا على دخول المصاب للعمليات، إلى الدكتور هاني همام مدير مرفق الإسعاف بالفيوم، وشعبان عويس مشرف عام الإسعاف بالفيوم، وأخبراهما بما حدث وأعطياهما الحقيبة، وجرى تشكيل لجنة جرد واستدعاء أسرة المصاب حيث حضر شقيقاه واثنان شهود وتم فتح الشنطة وتبينّ أنّها تضم 64.87 ألف جنيه، وكروت شحن الهواتف المحمولة بقيمة 111.3 ألف جنيه بإجمالي 175.90 ألف جنيه، وتم إعادتها لشقيقي المصاب.

أسرة مصاب تشكر مسعفين على إعادتهما 175 ألف جنيه لمصاب

وأوضح السائق الأمين وزميله المسعف أنّهما لم يفعلا شيئاً سوى واجبهما، حيث إنّ عملهما يقتضي الحفاظ على حياة المريض أو المصاب وممتلكاته أيضاً، موضحاً أنّه كان شديد السعادة بدعاء أسرة المُصاب له.

مسعفا الفيوم الأمناء يعيدان مبلغاً ضخماً للمصاب للمرة الرابعة

وكشف المسعف أنّه يعمل هو وعم محمود معاً منذ 10 أعوام، وتلك هي المرة الرابعة التي يعثران فيها على مبالغ مالية ضخمة ويعيدانها للمصاب أو أسرته، وفي كل مرة تكون مبالغ ضخمة تتجاوز الـ 100 ألف، موضحاً أنّهما شديدي السعادة بعدما علما بأنّ الدكتور أحمد الأنصاري سيقوم بتكريمهما.