اخبار السياسه شهامة «ملك الترسو».. قصة إنقاذ فريد شوقي مهرجان عربي بـ«7 علب»

تميّز فريد شوقي بشهامته و«جدعنته» عبر شاشات السينما، فكانت إطلالته دائما في أدوار «البطل الشجاع» الذي يهزم جميع الأشرار وينتصر للخير في النهاية، وهي «الجدعنة» التي امتدت من شاشات السينما والأعمال الدرامية المميزة، إلى الواقع، حيث أنقذ «ملك الترسو» مهرجانا عربيا شهيرا من موقف محرج، كاد أن يعصف بواحدة من أهم فعالياته.

تكريم «ملك الترسو»

في العام 1989 وتحديدا في شهر مارس، انطلقت فعاليات مهرجان تطوان المغربي لسينما دول البحر الأبيض المتوسط، في نسخته الخامسة، والتي قررت تكريم «ملك الترسو» الذي تحل اليوم الذكرى الـ101 لميلاده، وتعرّض المهرجان لموقف محرج، لكن فريد أنقذه بشهامته المعهودة.

7 أفلام دون «علب»

تركت إدارة المهرجان الحرية لشوقي، لاختيار أفلام يحبها لعرضها خلال الفعاليات، حسب ما جاء في صحيفة الأخبار، في عددها الصادر يوم 25 مارس 1989، فاختار الراحل 7 أفلام: «الأسطى حسن، الفتوة، رصيف نمرة 5، السقا مات، جعلوني مجرما، البؤساء، وومضى قطار العمر»، لكن إدارة المهرجات وقعت في مأزق لم تجد له مخرجا، بعد أن عجزت عن توفير نسخ للأفلام التي اختارها «ملك الترسو» لعرضها في المهرجان، خاصة أنّها كانت قد حجزت بالفعل 3 صالات لعرض أفلام الراحل.

شهامة «ملك الترسو»

فور علم شوقي بالأزمة، تحرّك لتوفير علب الأفلام الـ7 لعرضها في المهرجان، وهو ما نجح فيه بالفعل، حيث بحث عنها لدى المنتجين وفي شركة الإنتاج الخاصة به، والتي أنتجت نحو 400 فيلم للسينما، وبعد أن وفرها وضع عليها ترجمة خاصة باللغة الفرنسية، حسب ما تقضي شروط مهرجان تطوان المغربي، لتنقذ شهامة «ملك الترسو» مهرجان تطوان المغربي لسينما دول البحر الأبيض المتوسط من موقف محرج.

وينطلق مهرجان تطوان لسينما دول البحر الأبيض المتوسط، من مدينة تطوان المغربية، وأسسته جمعية السينما في مدينة تطوان في العام 1985، ويهدف المهرجان إلى التعريف بمختلف التيارات الفنية في البلدان التي تجتمع على البحر الأبيض المتوسط.