اخبار السياسه الأولى على الجمهورية في التعليم الزراعي: «مش مصدقة.. وهادخل الجامعة»

دقائق لم تنساها شهد ناصر فتحي عبد العاطي، الطالبة بمدرسة الجيزة المهنية للتعليم الفني الزراعي، الأولى على مستوى الجمهورية، بمجموع 448، بنسبة 82.96%، وذلك عندما دق هاتفها وأسرعت والدتها للرد عليه، وكانت المكالمة الواردة إليها من مكتب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الذي أخبرها بحصول ابنتها على المركز الأول، وتهنئتها، لتستقبل الأم الخبر بالزغاريد والفرحة العارمة، وتخبر ابنتها بحصولها على المركز الأول. 

وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اعتمد نتيجة الدبلومات الفنية 2021، منذ قليل، وأعلن عن أسماء الأوائل على مستوى الجمهورية، ومترقب ظهور النتيجة خلال ساعات، عبر الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، من خلال هذا الرابط. 

مشهد النجاح والتفوق كانت الطالبة شهد، تتوقعه طوال فترة الامتحانات، وبعد الانتهاء منها، ولكن خوفها الشديد من نتيجة الدبلومات الفنية 2021، جعلها لم تصدق الخبر، وكأنها في حلم جميل، تخشى أن تفوق منه، ولكن تهنئة والدتها جعلتها تتأكد بكونها حقيقة تعيشها، بعد انتظار طويل. 

«مبسوطة جدا وباحمد ربنا إنه وفقني، ووقف معايا لحد ما حققت حلمي».. بهذه الكلمات بدأت شهد ناصر فتحي عبد العاطي، الأولى على مدرسة الجيزة المهنية للتعليم الفني الزراعي، التي تقطن بمنطقة المساحة بالجيزة، حديثها عن شعورها، عقب علمها بهذا الخبر، مشيرة إلى عدم علمها بظهور الأوائل والإعلان عنهم اليوم: «ما كنتش أعرف إن نتيجة الأوائل هاتظهر النهاردة، وإني هكون واحدة منهم». 

وأشارت شهد، إلى وجود والدها في عمله، وعدم معرفته بالخبر حتى الآن، وأنها تنتظر وصوله إلى المنزل، كي تخبره بحصولها على المركز الأول: «متأكدة إنه هيكون مبسوط وفخور بيا، وعاوزة أشوف رد فعله قدامي».

وعن توقعها بحصولها على المركز الأول، أوضحت «شهد» أنها كانت طوال فترة الامتحانات، تشعر بأنها ستكون ضمن أوائل الجمهورية، ولكن شعور الخوف كان ينتابها بشكل مستمر، ويشعرها بعدم حصولها على هذه المرتبة.

وعن عدد ساعات المذاكرة، أضافت شهد، أنها خلال الفترة التي سبقت الامتحانات، كانت تذاكر طوال اليوم، ولا تنام سوى 3 ساعات يوميا: «كنت باجي من الدروس والامتحانات أنام شوية، وأقوم أذاكر»، مضيفة أنها كانت تعتمد على الذهاب إلى المدرسة والدروس أيضا، بجانب مساعدة أحد مدرسيها لها طوال الوقت، على حد تعبيرها. 

«أنا لسه لحد دلوقتي مش مصدقة إني طلعت الأولى، حاسة إني باحلم، ونفسي أحقق حلمي وأدخل كلية الزراعة بجامعة القاهرة».. هكذا أنهت «شهد» حديثها لـ«الوطن».