اخبار السياسه من أوراق التحقيقات.. «الشيخة منال» مدعية النبوة تزعم الوحي

من أوراق التحقيقات.. «الشيخة منال» مدعية النبوة تزعم الوحي

وسط حياة متخبطة عاشت منال وحيد مناع الشهيرة بـ«الشيخة منال» سنواتها الأولى، ما بين الرقص، والعلاج من الجان، وجولاتها التي لا تنقطع وراء الدجالين والمشعوذين، على الرغم من كونها فتاة مثقفة، وحاصلة على ليسانس حقوق، وتلقت تعليمها في مدارس فرنسية، حتى التقت زعيم الطريقة البيومية وهو الشيخ عمر أمين، الذى وجدت فيها ضالتها، وتزوجت منه، لكن بعد القبض عليه، تولت هي قيادة طريقته، وسيطرت على أتباعه، سيطرة مطلقة، وبحسبما حوته أوراق التحقيقات، تكمل «الوطن» قصة منال أشهر مدعيات النبوة في مصر.

توفي عمر أمين في عام 1993 داخل السجن، ونجحت منال في الهيمنة على أتباعه، حيث نجحت في السيطرة عليهم بادعاء أن الشيخ عمر رغم وفاته، يأتيها بهيئته ويبلغها، برسائل لأتباعه، ثم ادعت أنها رأت الرسول صلى الله عليه وسلم معه، وقالت لهم إن الشيخ عمر أخبرها أنه سيزورهم يوم الخميس من كل أسبوع بعد العصر.

رفع تكليف الحج

لم تكتفِ منال بذلك بل أبلغت الأتباع أن «الشيخ عمر» سوف يحج عن أتباعها بالنيابة، وبالتالي لا داعي لأن يحجوا وأن سيدنا جبريل ومولانا الحسن والحسين وكلا من السيدة زينب والسيدة نفيسة وفاطمة الزهراء يتجلون لها بصحبة عمها عمر، وأن فاطمة الزهراء وزوجها سيدنا علي بن أبي طالب وأن سيدنا عزرائيل ملك الموت، كان يتسامر مع عمها في منطقة المنيل بالقاهرة وأن عمها عمر حسانين حصل على درجة من النبوة وعلم الغيب وأنه نجح في رفع الصلاة عن بعض أفراد جماعته.

عبر هذه الهلوسات استطاعت «منال» أن تحكم قبضتها على أتباع الطريقة، ما دفع زوجة عمر الأولى لطردها من منزلها بالمنيل عندما استمعت لأفكارها، ولكن منال كانت قد حققت أهدافها وسيطرت على عدد من رجال الأعمال الذين انخرطوا في هذه الطريقة من قبل وأصبحت شريكا لعدد منهم في شركاتهم وتوكيلاتهم التجارية.

شقة فاخرة في برج اللؤلؤة

عقب طردها من شقة المنيل بالقاهرة في سنة 1994، كان لدى منال ما يكفى من الثروة، فاشترت شقة فاخرة في برج اللؤلؤة بشارع بورسعيد بمنطقة السيدة زينب وقامت بتأسيسها على أحدث مستوى وزودتها بعدد من أجهزة الكمبيوتر ونظامين حديثين للإضاءة والسماعات الداخلية، كما قامت بتبطين الجدران الداخلية للشقة بمادة عازلة للصوت حتى لا تنتقل أصوات من بداخلها إلى خارج الشقة وجعلتها مقرا لأتباعها.

بدأت منال تلتقي أتباعها في هذا المقر الذي أطلقت عليه اسم (دار السلام العمرية) نسبة إلى زعيم جماعتها وزوجها السابق عمر حسانين، والغريب أن أعضاء جماعتها على درجة عالية من الثراء منهم بعض تجار الذهب ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات والأطباء ووكلاء وزارات سابقون، وخصصت يوم الخميس موعد نزول الوحي بعد صلاة العصر، وطقوس هذا اليوم تبدأ بأن يشرب المريدون الشاي والقهوة واللبن، يقرأون الأوراد ويبدأ الصوت في الخفوت حتى يقول صوت من المكبر «إنني أنا الله لا إله إلا أنا»، وهو صوت الشيخ عمر أمين شيخ الطريقة المتوفى.

جلباب أبيض وشيشة

نطلق الصوت ليهذي بأصوات غير مفهومة وجميع المريدين خافضو رؤوسهم، بعضهم يبكي وتنطفئ الأنوار مدة ربع ساعة ثم تضاء من جديد وتوزع المأكولات الشهية التي يأتي بها أثرياء المريدين، ويبدأون صلاة المغرب ويؤمهم أستاذ جامعي، وبعد الصلاة تستمر حلقة الطعام حتى صلاة العشاء ثم تنطفئ الأنوار ثم تظهر الشيخة «منال» ترتدي جلبابًا أبيض وطرحة بيضاء وهي تدخن الشيشة وفوقها ضوء أبيض يشع عليها فقط، فتظهر وكأنها من الملائكة، وتبدأ حلقات الذكر على ضوء خافت وزغاريد وطبول من بعض النساء بينما تمسك الشيخة بورق وتكتب أشياء غريبة وتصمت وتشرد لثوان ثم تقول «جاء الوحي».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى