اخبار السياسه محلل سياسي: عاملان يحكمان الرؤية الأوروبية تجاه أحداث تونس الأخيرة

قال أحمد أصفهاني، المحلل السياسي في الشأن التونسي، إن هناك عاملين يحكمان الرؤية الأوروبية تجاه الأحداث الأخيرة في تونس، فالعامل الأول يتمثل في الاستقرار وعدم الاصطدام بالأمور الخارجية، بينما العامل الثاني يتمثل أيضا في العودة للعبة السياسية بتونس، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي معنى بأهمية استقرار الوضع الأمني في تونس، بعد الأحداث الأخيرة، وعدم دخول عناصر إرهابية تثير الأزمات وتشعل الوضع بتونس.

وأضاف «أصفهاني»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الفقرة الإخبارية»، الذي يُعرض على شاشة «الغد» الإخبارية، أن الاتحاد الأوروبي أيضا، يشدد على ضرورة الالتزام بالدستور، وهناك مراقبة للأوضاع في الساعات الماضية، ولم يتم الاعتراض على قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، مؤكدا أن الموقف الأوروبي قريب من تونس.

وأردف المحلل السياسي في الشأن التونسي، أن هناك علاقات وثيقة تربط تونس بدول الاتحاد الأوروبي، وهناك احترام للعملية السياسية بتونس، مع أهمية الحفاظ على السلم والأمن، مع التأكيد أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل بأي إجراءات عنف.

بعد حالة الغليان التي سادت أمس، واندلاع الاحتجاجات المتزامنة في كلّ الولايات، قرّر سعيد بعد عقد اجتماع طارئ ضمّ قيادات أمنية وعسكرية مساء الأحد، إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، وتجميد عمل مجلس نواب الشعب وذلك استنادا للفصل 80 من الدستور.

كما قرر الرئيس التونسي، تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه، على أن يُشرف بنفسه على كلّ اجتماعات المجالس الوزارية، ورفع الحصانة عن النواب وتوليه رئاسة النيابة العمومية لمتابعة كلّ الذين تتعلّق بهم قضايا وشبهات فساد.