اخبار السياسه قصة رجل ذهب ليدفع فدية تحرير أطفال فتم اختطافه في نيجيريا

اختطف عدد من المسلحين في نيجيريا، رجلاً أُرسل لدفع فدية لتأمين إطلاق سراح العشرات من أطفال المدارس المختطفين، من قبل أولياء أمور الأطفال بعد أن تمكنوا من جمع 30 مليون نيرة أي ما يعادل 73000 دولار بعد بيع أراضٍ وممتلكات أخرى، إلا أنه تم اختطاف الرجل الذي كان من المفترض أن يسلم الفدية. 

وكان اتصل الخاطفون بمدير المدرسة ليقولوا إن المبلغ الذي تم تسليمه لم يكن المبلغ المتفق عليه، حيث كان الطلاب البالغ عددهم 136 تلميذا، قد اختطفوا من مدرسة إسلامية في تيجينا بولاية النيجر في أواخر مايو الماضي، حينما اقتحم مسلحون يركبون دراجات نارية البلدة وفتحوا النار بشكل عشوائي مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، بحسب «BBC».

ومع فرار الناس، ذهب المهاجمون إلى المدرسة وأختطفوا الأطفال، وتفاوض أولياء الأمور ومديرو المدرسة مع المجرمين ووافقوا على دفع الفدية، وباعوا جزءًا من أرض المدرسة بالإضافة إلى ممتلكات أخرى، وقال مدير المدرسة، مالام أبو بكر الحسن، لـ«BBC» بإنه تم إرسال ستة أشخاص بالمبلغ الصحيح لمقابلة الخاطفين بالقرب من الغابة التي يحتجز فيها الأطفال.  

وعند وصولهم، طلب المسلحون من أحد أفراد المجموعة وهو رجل مسن، أن يتبعهم إلى الغابة حتى يتم احتساب النقود، لكنهم اتصلوا لاحقًا ليقولوا إن الأموال لم تكن كافية، وقال الحسن لـ«BBC»: «الآباء الآن مستسلمون للقدر، يقولون إنهم لا يستطيعون جمع المزيد من الأموال إنهم يعتمدون الآن على الله».

يُذكر أن شمال نيجيريا يواجه موجة من عمليات الخطف في المدارس ينفذها مجرمون من أجل الربح، ويتم دفع الفدية بشكل متكرر ولكن هذه حالة نادرة حيث تم اختطاف الرجل الذي كان من المفترض أن يسلم نقود الفدية. 

وكان تم اختطاف أكثر من 1000 طالب من المدارس في جميع أنحاء شمال نيجيريا منذ ديسمبر من العام الماضي، ولا يزال المئات منهم مختطفين، وتتعرض السلطات لانتقادات شديدة لفشلها في معالجة انعدام الأمن المنتشر في البلاد بما في ذلك أزمة الاختطاف المتفاقمة.