اخبار السياسه قصة البابا يوأنس العاشر.. شهد زمن المجاعة وأكل المصريين الكلاب والقطط

يحيي الأقباط الأرثوذكس، في صلواتهم بالكنائس، اليوم الاثنين، تذكار وفاة البابا يوأنس العاشر البطريرك الخامس والثمانين في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحسب السنكسار الكنسي، وهو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

من هو البابا يوأنس العاشر؟

فحسب السنكسار الكنسي، يوافق اليوم الاثنين، 19 أبيب لعام 1737 قبطي، وفي مثل هذا اليوم عام 1085 قبطي، الموافق 1369 ميلادي، توفي البابا يوأنس العاشر البطريرك الخامس والثمانين من بطاركة الكرازة المرقسية.

ويذكر السنكسار الكنسي، أن البابا يوأنس العاشر كان سرياني الجنس من دمشق الشام، وكان عالماً فاضلاً، وبعد وفاة البابا مرقس الرابع اجتمع رأي الأساقفة والأراخنة على اختيار الراهب يوحنا السرياني فرسموه بطريركاً يوم 12 بشنس 1079 قبطي الموافق 1363 ميلادي، واتخذ من حارة زويلة مقرا للكرسي البابوي، وعاصر في عهده السلطان شعبان وحسن الأشرف.

أبرز الأحداث في عهد البابا يوأنس العاشر

ويشير السنكسار الكسني، إلى أن البابا يوأنس العاشر قام بعمل الميرون المقدس أحد أسرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية السبع، سنة 1369 ميلادي بدير أبو مقار بوادي النطرون، وكان معه عشرين أسقفاً، وحدث في أيامه قحط شديد استمر ثلاث سنوات، وعانت منه مصر وسوريا حتى أن الناس أكلوا الكلاب والقطط.

وبعد أن مكث البطريرك الخامس والثمانون في تعداد بطاركة الكرازة المرقسية، على الكرسي المرقسي ست سنوات وشهرين وثمانية أيام، توفي ودُفن بدير الحبش بجوار جبل المقطم.

السنكسار الكنسي

ويستخدم السنكسار، التقويم القبطي والشهور القبطية «ثلاثة عشر شهرًا»، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.