اخبار السياسه الكلاب الضالة خطر قائم وحلول ممكنة

الكلاب الضالة خطر قائم وحلول ممكنة

حالة من الذعر الشديد يشعر بها الأطفال بمجرد رؤيتهم الكلاب الضالة الموجودة بالشوارع، لم يكن ذلك الخوف وليد الصدفة، فدائماً ما تكون نوبات الهلع تلك مقترنة فى أذهانهم بحادث مأساوى جعلهم ينفرون من الكلاب الضالة بمجرد رؤيتها فى الشوارع والطرقات، فالكلاب الضالة أصبحت تمثل هاجساً مخيفاً أيضاً بالنسبة للآباء، تجعلهم يغلقون أبواب المنازل على أطفالهم خوفاً من تعرضهم للهجوم. ووفقاً لآخر الإحصائيات حول ظاهرة انتشار الكلاب الضالة فى الشوارع، تم تسجيل 15 مليون كلب ضال، مقابل 410 حالات عقر من الكلاب الضالة، و100 حالة وفاة سنوياً نتيجة التعرض للهجوم، ورغم ذلك ما زالت جمعيات الرفق بالحيوان تنادى بعدم اتخاذ أى إجراءات تضر بوجودهم للحفاظ على التوازن البيئى.

أطفال أبرياء ضحايا الهجمات الوحشية لـ«المفترسين الصغار»

أطفال كثر كانوا ضحايا الكلاب الضالة بالشوارع، بعد أن تعرضوا للعقر، بشكل تسبب فى مضاعفات عديدة وصلت لإجرائهم عمليات جراحية فى محاولة لإنقاذ حياتهم التى كانت على المحك بسبب هذه الكلاب، وهو ما دفع عدداً من الأطباء البيطريين للتشديد على ضرورة اللجوء سريعاً لأقرب مستشفى عند التعرض للعقر من الكلاب الضالة.9993620591627239368.jpg

الطفلة «سلمى»، 6 أعوام، صاحبة واقعة شهيرة بعدما سحلها كلب ضال، وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى لأحد الكلاب الضالة أثناء هجومه على الطفلة فى الشارع، ثم قام بسحلها على الأرض، وظل يهاجمها لمدة 5 دقائق، وأظهر المقطع الطفلة أثناء وقوفها أمام أحد المنازل وهجم عليها الكلب الضال، وألقى بها على الأرض وواصل الهجوم عليها، فقد كانت تلهو أمام المنزل ولم تتوقع أن أحد الكلاب الضالة يترصدها حتى انقض عليها وهاجمها «فى أجزاء من جسدها»، وأظهرت كاميرات المراقبة الكلب أثناء هجومه على الطفلة بطريقة وحشية، ما تسبب فى إصابتها بجروح بالغة فى وجهها ويديها، ما استدعى تدخلاً طبياً وإجراء عملية جراحية لإنقاذها من هذا الهجوم الوحشى.

وقالت «مديحة»، جدة الطفلة سلمى، لـ«الوطن» إن حفيدتها كانت تلهو مع أبناء عمومتها أمام المنزل، ودون سابق إنذار هجم الكلب عليها بوحشية ونهش أجزاء من وجهها وذراعها، وعندما حاول الأطفال إبعاد الكلب عنها، قام بسحلها على الأرض واستكمل هجومه عليها، وعندما شاهدها رجلان أسرعا إليها لإنقاذها.

20161506461627238886.jpg

الضحية الثانية كان ابن سيد بدوى، ورفض ذكر اسمه أو نشر صورته حتى لا يتعرض لأذى نفسى جديد بعد واقعة الكلب الضال، وقال «بدوى»، إن ابنه البالغ من العمر 5 سنوات، هاجمه كلب أثناء مروره بالشارع وهو متوجه لشراء حلوى من «السوبر ماركت»، ونزع قطعاً من وجهه حتى تشوه بالكامل.

«سيد»: ابني محتاج عمليات لعلاج التشوهات

وبنبرة حزن، قال سيد بدوى، إن كلباً ضالاً انقض على ابنه وهاجمه لعدة دقائق بمدينة المستقبل دون أن يحاول أحد إنقاذه، مضيفاً:«ابنى وشه اتشوه.. وهيعيش طول حياته يتحاسب على غلطة مش بتاعته»، مشيراً إلى أن طفله يعانى من تشوهات وإصابات بالغة فى الوجه، ووضعه غير مستقر على الإطلاق، والأطباء أقروا بحاجته إلى إجراء عدة عمليات جراحية لعلاج التشوهات التى أصابته فى وجهه بالكامل، وهذا لا يعنى عودة وجهه لطبيعته مرة أخرى.

«أُنسي»: السعار غير معدٍ حال عدم ظهور الأعراض على الكلب

الحالة الثالثة كانت الطفل لؤى حلمى، بعدما قام كلب بعضه أسفل عينه اليسرى، وإصابة شفتيه إصابة بالغة، وأجرى عملية جراحية عاجلة، وقال وليد حلمى، والد «لؤى»، إن الطبيب قام بإدخاله غرفة العمليات لتعرضه لكسر فى الوجه نتيجة عضة الكلب الضال، وبعد عدة ساعات فى غرفة العمليات، خرج ابنه للحياة مرة أخرى وتم إنقاذ حياته. من جانبهم وجّه عدد من الأطباء البيطريين حملة للتوعية بمرض السعار، الذى يمكن أن يصاب به الإنسان نتيجة عقر كلب له، وكيفية التصرف حال التعرض لهجوم أحد الكلاب الضالة، وقال الطبيب البيطرى الدكتور كيرلس أُنسى إن السعار من الأمراض الخطيرة التى تؤدى إلى الموت حال وصوله للأعصاب الخاصة بالجسم بسرعة كبيرة، وبشكل يؤدى فى النهاية لتدمير الجهاز العصبى، لكن فى نفس الوقت لا يمكن اعتبار أن كل كلب يقوم بالهجوم على الأشخاص مصاب بالسعار، إذ إن الكلب يستخدم الهجوم كوسيلة للدفاع عن نفسه، وعن طعامه وعن أبنائه. وأضاف «أُنسى» أن الكلب المصاب بالسعار دون ظهور أى من الأعراض عليه، لا يعتبر معدياً، فالسعار يكون معدياً فى حالة استيفائه فترة الحضانة الخاصة به، التى من الممكن أن تمتد لعام كامل، ويبدأ ظهور الفيروس فى فترة الحضانة فى اللعاب، لافتاً إلى أن العدوى من الممكن أن تكون من الإصابة بأظافر الكلب، نتيجة لعق الكلب لأظافره، ما يؤدى إلى نقل الفيروس للأظافر عن طريق اللعاب.

وعن الإسعافات الأولية التى يجب أن يتبعها الشخص حال هجوم أحد الكلاب عليه، قال الدكتور أندرو جاد الله، إنه يجب أن يتم اتباعها حال التعرض لعضة الكلب، سواء كان مصاباً بالسعار أو كان غير مصاب به، لأن الفيروس إذا أصاب أحد الأشخاص لا يمكنه الحصول على علاج، لأنه مرض مميت.

«جاد الله»: يجب تطهير الجرح بالبيتادين وتناول المصل خلال 24 ساعة

وأوضح «جاد الله» أنه فى حالة التعرض لهجوم، يجب على الفور غسل مكان العضة بالماء والصابون، لأن الفيروس حينها يكون ضعيفاً، ولم يصل للأعصاب حينها، فإذا كان ذلك الكلب مصاباً بالسعار، فهذا يقوم بتقليل نسبة وصول الفيروس للأعصاب، ويعمل على تقليل فترة الحضانة وفترة سريان الفيروس فى الجسد، فضلاً عن وضع البيتادين على مكان الجرح، وتعقيمه بالكحول. وأشار إلى أنه بعد إجراء هذه الإسعافات يجب أن يقوم الشخص الذى تعرض للهجوم بالذهاب للمستشفى على الفور لتلقى مصل السعار خلال 24 ساعة من تعرضه للهجوم، موضحاً أنه من الضرورى أن يتم تناول المصل فى نفس الجانب الذى تعرض فيه للهجوم من الكلب، وإذا كانت العضة فى مكان لا يهدد بخطر على الحياة يجب تجنب الخياطة، لأنها تساعد على وصول الفيروس للعصب بشكل أسرع.

 

3420441171627238812.jpg

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى