اخبار السياسه أزياء مستوحاة من الفن القبطي والحضارة الفرعونية.. «مشروع تخرج يحيي التراث»

طالبات فنون تطبيقية يشاركن بعروض أزياء تحاكى الفن القبطي و الحضارة الفرعونية

«منة الله مجدي وهاجر خالد ورضوى أحمد»، 3 طالبات بالفرقة الرابعة بقسم تكنولوجيا ملابس وموضة، بكلية الفنون التطبيقية جامعة بنها، أردن أن يتركن بصمة في تصميماتهن من الملابس لتحاكي الحضارة المصرية القديمة بتصميمات بديعة في مشروع تخرجهن.

تروى الطالبة «منة» تفاصيل مشروع التخرج لـ «الوطن»، قائلة «شاركنا في معارض عدة للكلية، ومن المقرر مشاركتنا في معرض (تراثنا) الدورة المقبلة».

تجسيد الروح المصرية ودمج النحاس والأحجار في التصميمات ليس بالأمر الهين

وعن صعوبات المشروع أردفت «منة»، «إخراج منتج مصري 100% بأيدينا، مع ضرورة العمل على تجسيد الروح المصرية في كل تصميم والزيارات الميدانية، وكذلك دمج خامة النحاس والمكملات ضمن المجموعة لإكسابها الروح المصرية الأصيلة، حيث اهتم القدماء المصريون بالمكملات المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، وكذلك الحفاظ على عبق التراث القديم وكيفية محاكاته مع اتجاه الموضة الحديث، بجانب كيفية الوصول لتصميم لتجسيد الروح المصرية من خلال الألوان والثيمات المختلفة والقصات التي اشتهر بها المصريون القدماء».

وتواصل الطالبة «أشرف على المشاريع الدكتور أحمد فهيم البربري، حيث قمنا بتصميم 10 تصميمات من ضمن مجموعة تاريخ مصر عبر العصور لتحاكى تصميماتنا الحضارة الفرعونية والفن القبطي مستوحاة من المتحف القبطي، شاركنا بها في مشروع تخرجنا، حيث ناقش المعرض إعادة إحياء التراث المصري إلى جانب مشروع يخدم مستشفى بهية ومشروع تكنولوجي يخدم العمال بهيئة السكة الحديد».

7 شهور عمل وزيارات ميدانية للمتاحف لإخراج عمل مبدع

وعن فكرة المشروع تقول «زرنا كل متاحف مصر خلال فترة الدراسة الجامعية للاستلهام منها، ودراسة فكرة المصمم، وكيفية الوصول إلى أسمى نتائج التصميم باستخدام التقنيات المختلفة التي استخدمها المصري على مر العصور، لذا قمنا بصب الاهتمام على تنفيذ مشروع يسهم في الترويج السياحي لكل متاحف مصر من خلال مجال تصميم الأزياء والترويج لزيارة المتاحف المختلفة كـ المتحف المصري والحضارة بالفسطاط والقبطي، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودور الشباب في إحياء تراث بلادهم، وتنشيط السياحة الداخلية للبلاد، حيث يتم تجسيد الكثير من الآثار في التصميمات والأعمال الفنية للقدماء المصريين، وكذلك لوحات المتحف القبطي والنوافذ المتمثلة في المتحف وزيادة الوعي بأهمية الفن القبطي».

وتؤكد «منه»، أنه تم العمل على تلك التصميمات على مدار 7 أشهر متواصلة من خلال الزيارات الميدانية والاستلهام وعمل الاسكتش والتصميم والتنفيذ وعمل السيشنات التصويرية للمجموعة.