اخبار السياسه هل تتجمد عين الإنسان في أقصى درجات البرودة؟ طبيب يجيب

قال الدكتور مصطفى هدهود، أخصائي طب وجراحة العيون بمستشفيات هيئة الشرطة، إن العين تشبه كرة القدم ولكنها ليست فارغة من الداخل، بل مملوءة بغلاف  من الداخل يسمى الجسم الزجاجي، يحتوي على مادة تشبه مادة الجل أو السيليكون، موضحا أنه من خصائص هذه المادة الفيزيائية أنها غير قابلة للتجمد مثل بقية أعضاء الجسم، ولعل أبرز خصائصها هو اختلاف درجتي الغليان والتجمد عن باقي أعضاء الجسم.

الجفن هو درع الحماية للعين 

وأضاف «هدهود»، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن جفون العين تحدد درجة الحرارة التي تدخل إلى العين، وذلك بناء على درجة الحرارة المحيطة بالجسم والتي يحددها الحساس الموجود بالقرنية، فعندما يجد أن درجة الحرارة عالية أو باردة يعطي المخ إشارة أن تغلق وتفتح بدرجة معينة للحفاظ على العين وكأنه درع واق من الأتربة أو درجة الحرارة العالية أو الباردة.

المؤثرات على العين قد تكون فيزيائية أو كميائية 

وأوضح، أنه فيما يخص الأشياء التي قد تؤثر على العين، فتنقسم لقسمين، مؤثرات  فيزيائية مثل الكهرباء ودرجات الحرارة، ومؤثرات كيميائية مثل الجير الحي أو الأسمنت، وأكثر ما يتعرض لهم هم طائفة عمال البناء والمهندسين والفنيين.

وعن طرق حماية العين، يقول «هدهود»، إنه يجب أن نتجنب التعرض للضوء الشديد، وخصوصاً ضوء الشمس، كذلك استخدام النظارات الواقية أو الدرع الواقي في حالة العمال أثناء اللحام أو التعامل مع الإسمنت، مشيراً إلى أن معظم الحالات التي يعالجها تكون غالباً بسبب انفجار «بامب» الخرسانة في وجه العمال.

العين تصاب بتشويش في الرؤية بسبب قلة أو كثرة الضوء

أما فيما يخص الحالة التي تشبه فقد البصر مؤقتاً أو تشويش الرؤية حال الضوء الشديد أو الخافت، فيقول إنه يجب التفريق بين «نيجاتيف افتر ايمدج» والتي تعني دخول شخص من النور للظلام، والتي يعطي المخ بدوره الأمر للعين، أنت تفتح نني العين بشكل كبير حتى تستطيع تجميع أكبر كمية من الضوء في الظلام لتمكينه من الرؤية للتغلب على قله الضوء.

أما في الحاله الثانية فهي «بوستيف افتر ايمدج»، وهي وجود ضوء مباشر أو مفاجئ للعين بعد الخروج من الظلام، فتعطي الشبكية أمرا لنني العين، بأن ينكمش لتقليل الضوء الداخل إلى العين، حتى تستطيع أن تتكيف مع الوضع الجديد، وهو كثرة الضوء حتى لا تؤذي العين.