اخبار السياسه هل يوجد جمع في اللغة العربية لكلمات سكر ودقيق وجرجير؟.. خبير يجيب

كلمات كثيرة في اللغة العربية قد لا تقبل السؤال حول جمعها أو مفردها لأن الآذان استقبلتها والألسنة نطقتها استقبلتها كما هي، والسؤال عن جمعها نادرًا وحين يُطرح يُصبح مثيرًا للجدل، إلا أن اللغة العربية لم تترك شيئا إلا وأجابت عليه بدقة فهي لغة الـ«ض»، وتتميز عن غيرها من اللغات في احتوائها على مفردات شتى، فبحسب الدكتور جودة مبروك، عميد كلية الآداب جامعة بني سويف سابقا: «توجد بعض الأسماء لا تتطلب جمعًا في الاستعمال الشائع مثل جمع كلمات سكر ودقيق وعسل وجرجير وفجل».

وأضاف «مبروك» في تصريحات لـ«الوطن»، أن أهداف تعلم اللغة في مراحل التكوين الأولى والتي تشهد العموم في الدراسة، مثل مرحلة الثانوية العامة «ما قبل التخصص» قد لا تحتاج لتعلم مثل هذه الكلمات: «ليست من لزوميات معارفه ويمكن أن نطلق عليها عِلْمٌ لا يُفيدُ، جَهْلٌ لا يَضُرُّ»، مؤكدًا أن هذه الجموع التي حفظتها المعاجم، ولم تُستخدَمْ في النصوص المعاصرة، أو اللهجات العربية المستعملة في النطاق الجغرافي أو ما يسمى بالجغرافيا اللغوية، هي لغة مَتْحَفيَّة، فمكانها متاحف اللغة أو سجلات اللغة، فهي مثل الآثار القديمة، فكلمة «سُكَّر» من المواد المستعملة في المطبخ بشكل يومي لكن قليله وكثيره «سُكَّر»، فما الحاجة التي نضيفها من جراء البحث عن جمعه، وهو بعيد عن معجم الدارس العام،  مؤكدا: «قليل هذه الكلمات يدل على كثيرها فلا حاجة لجمعها».

«مبروك»: هي جموع اعتباطية ليست قياسية لا تحكمها أو تنظمها قاعدة

وأوضح أن لا مانع من معرفة جموع التكسير، لكن شرطية أن تكون قد مرت دراستها أو ذكرها في نص كان من مجمل المحتوى العلمي، لافتاً إلى أن بعض الكلمات مثل سكر ودقيق وجرجير، حتى يتم طرح سؤالا عن جمعها، لا بد من الإشارة إلى مجموعة فنيات ومعايير يجب توافرها وهو أن يكون الطالب قد درسها في نص، أو درس شيئًا مطابقًا لها يقيس عليه، وأن توجد قاعدة تنظمها أي من متابعة الإجراء القياسي لأنها تجمع جمع تكسير، فلا قاعدة تحكمها، ولا منطق، فهي في الغالب جموع اعتباطية، ليست قياسية لا تحكمها أو تنظمها قاعدة، مثل «باب وأبواب» وتعتمد على السماع.