اخبار السياسه حياة كريمة ..ملحمة تطوير الريف المصري

حياة كريمة ..ملحمة تطوير الريف المصري

حلم تحول إلى مبادرة، ومبادرة تحولت إلى مشروع قومى، هكذا يمكن وصف رحلة «حياة كريمة» التى ظلت مجرد حلم يراود المصريين بأن تصل التنمية إلى «المجتمعات المنسيّة» الأكثر فقراً واحتياجاً فى مصر. فجأة أصبح الحلم حقيقة فى الثانى من يناير 2019، عندما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة رئاسية لتطوير تلك المجتمعات. ومع إطلاق المبادرة الرئاسية، تشكلت كتائب عمل من الشباب، بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية، لحصر هذه المجتمعات، ورصد الواقع على الأرض، وتحديد خطة العمل المناسبة، لم تمضِ سوى ستة أشهر، لتدخل «حياة كريمة» مرحلة جديدة، مع إعلانها مشروعاً قومياً، وبعد أكثر من عامين على «المبادرة»، احتفل أكثر من 15 ألف مواطن، بالمؤتمر الأول للمشروع القومى حياة كريمة فى استاد القاهرة، بحضور الرئيس السيسى، والذى شهد إطلاق وثيقة المشروع القومى لتطوير الريف المصرى. «الوطن» فى السطور التالية ترصد أهم مظاهر الاحتفالية الضخمة، وتسلط الضوء على رحلة «حياة كريمة» منذ انطلاقها حتى اليوم.

12552492721626463803.jpg

قرى جنت الثمار: 58 مليون مستفيد في مختلف المحافظات

«مبادرة حياة كريمة محاولة مننا إن إحنا نعالج مسائل مزمنة فى مناطق هى الأكثر فقراً على الإطلاق ونغيرها تماماً».. بتلك الكلمات التى قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أحد المؤتمرات، مثلت مبادرة حياة كريمة طوق نجاة للعديد من «الأسر الفقيرة» والأولى بالرعاية، تلك الفئة المجتمعية التى هى نصب أعين الرئيس دائماً، حيث سخرت الدولة كافة إمكانياتها من أجل تلبية احتياجاتهم عبر هذه المبادرة الوطنية التى تستهدف تقديم خدمات لـ58 مليون مستفيد، وحققت نجاحاً ملحوظاً فى فترة وجيزة لم تتعد العامين.

المرحلة الأولى استهدفت 377 قرية الأكثر احتياجاً وتعرضاً للتطرف والإرهاب الفكري بإجمالي 3 ملايين فرد.. وتكلفة الأعمال وصلت إلى 103 مليارات جنيه

البداية كانت مطلع عام 2019، حينما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما، والتنسيق المُشترك لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً، وعليه تحركت كل أجهزة الدولة فى التنفيذ لتحقيق أهدافها، والوقوف بجانب الفئات الأكثر احتياجاً فى كل المجالات، كالصحة والتعليم والسكن. واستهدفت المرحلة الأولى 377 قرية الأكثر احتياجاً والأكثر تعرضاً للتطرف والإرهاب الفكرى، والتى تصل نسبة الفقر فيها إلى 70%، بإجمالى عدد أسر 756 ألف أسرة (3 ملايين فرد) داخل ١١ محافظة، وعليه خصصت الحكومة 103 مليارات جنيه لمبادرة «حياة كريمة» لغير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجاً، وتوفير المرافق كافة، والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية.

وتضمنت أهداف المبادرة توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجاً فى 2019، وتشارك منظمات المجتمع المدنى فى تنفيذ المبادرة، وزواج اليتيمات، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة يومياً للمواطنين، كما شملت المبادرة القرى والنجوع، ورفع كاهل المعاناة عن الأسر الفقيرة، وتركيب القطع الموفرة للمياه بحنفيات المساجد. ووفرت مبادرة حياة كريمة بالمرحلة الأولى بناء أسقف ورفع كفاءة منازل، مد وصلات مياه وصرف صحى، تجهيز عرائس وتوفير فرص عمل، تدريب وتشغيل من خلال مشروعات متناهية الصغر، وتقديم سلات غذائية للأسر الفقيرة، توفير البطاطين والمفروشات لمواجهة برد الشتاء، إطلاق قوافل طبية للخدمات الصحية، تنمية الطفولة، مشروعات لجمع القمامة وإعادة تدويرها. وحول عدد الفئات المستهدفة فى مبادرة «حياة كريمة» بمرحلتها الأولى، تتضمن الأسر الأفقر فى القرى المستهدفة، والأيتام والنساء المعيلات والأطفال، والشباب العاطل عن العمل، والأشخاص ذوى الإعاقة.

أما عن المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة والتى يجرى العمل عليها حالياً فاستهدفت القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى٧٠%، وهى القرى الفقيرة التى تحتاج لتدخل ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى والبالغ عددها 1376 قرية بـ51 مركزاً فى 20 محافظة. ويستفيد من المبادرة نحو 18.4 مليون مستفيد، باستثمارات بلغت 150 مليار جنيه، وبدأت أعمالها فى أكثر من نصف المراكز، بواقع 57.7% أى 30 مركزاً فى 20 محافظة، وبدأ التنفيذ فى مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، والغاز وإنشاء المدارس، وتوفير أراضٍ لمجمع الخدمات. وجرى اعتماد 216.8 مليار جنيه من ميزانية العام المالى الجديد الذى سيبدأ فى 1 يوليو 2021، للعمل بشكل مباشر على 13 محوراً منها: الصحة، التعليم، سكن كريم، الزراعة، إقامة مجمعات خدمية، الرى، البنية التحتية، والشباب والرياضة.

وفيما يتعلق بمحور البنية التحتية، يتضمن مياه الشرب والصرف الصحى بتكلفة 102.5 مليار، وشبكات توزيع الكهرباء وجار تخفيض التكلفة المطلوبة لـ20 مليار جنيه بدلاً من 31، وشبكات الاتصالات بتكلفة مطلوبة 5.6 مليار جنيه، وشبكات الغاز بتكلفة 17 مليار جنيه، أما مشروعات رصف الطرق والكبارى فبتكلفة 12.2 مليار جنيه.

أكبر مشروع قومي

الهدف: تطوير جميع قرى الريف المصرى

المــدة : 5 سنوات

من 2019 وحتى 2023 

المستفيد: 58 مليون مواطن

الاستثمارات: 700 مليار جنيه

«البنية التحتية».. صرف ومياه وكهرباء وغاز

مع انطلاق مبادرة «حياة كريمة»، مطلع 2019، كانت البنية التحتية للقرى والمدن فى المحافظات المستهدفة للتطوير والتنمية هى أكثر ما لاقى اهتماماً بإدخال الصرف الصحى وتطوير شبكات الكهرباء ورصف وتطوير الطرق لربط القرى بالمراكز والمدن، وغيرها من العوامل الأساسية التى تعطى للمواطن إحساساً بقيمتها. ورصدت «الوطن» فى 20 محافظة العمل على بناء ورفع كفاءة البنية التحتية داخل القرى، ففى محافظة المنوفية التى لامست فعلاً التغييرات التى لحقت بها، بلغت التكلفة التقديرية لتطوير 4 قرى فى مركز الشهداء قرابة 4 مليارات جنيه، لإنشاء البنية التحتية للقرى وتطوير الخدمات الرئيسية للمواطنين، فى 27 قرية و141 تابعاًً بالمركز، وبدأت المبادرة عملها فى قرابة الـ21 قرية، أولها قرية كفر عشمة.

رفع كفاءة وتطوير الطرق لربط القرى الفقيرة بالمراكز والمدن

وفى قرية دناصور، التى شهدت تطويراً فى محطة معالجة مياه الصرف الصحى لاستيعاب 5000 متر مكعب إضافى، وصل الإجمالى إلى 15 ألف متر مكعب، وأوضح المهندس عبدالله محمد عبدالحليم، أحد المهندسين التنفيذيين بالمحطة، لـ«الوطن»، أن الهدف هو مد وتدعيم شبكات مياه الصرف، سواء بإحلال وتجديد الشبكات القديمة، التى تم استخدامها لأكثر من 10 أعوام.

وأكد المهندس مجدى رياض، رئيس مجلس مدينة الشهداء، أن الإنجازات التى تمت فى شبكات الصرف وشبكات المياه بمد وتدعيم شبكات جديدة وإحلال الشبكات القديمة، تحدث أيضاً فى القرى المجاورة فى قرى كفر عشمة وشمياطس والدراجيل ودنشواى.. أما عن خدمات الغاز الطبيعى فى قرى مركز الشهداء، فأوضح المهندس مجدى رياض، رئيس مجلس مدينة الشهداء، أنه تم بدء العمل فى حوالى 21 قرية داخل المركز، ووصلت نسبة العمل فى توصيل شبكات الغاز لـ80%.

ومن مركز الشهداء إلى أشمون، الذى يُعد المركز الأكبر فى المنوفية، حسب جمال فريد النوبى، نائب رئيس المركز، الذى أوضح أنه يضم 54 قرية، والمبادرة هدفت إلى توصيل الصرف إلى كامل القرى، وتابع: «8 قرى بس اللى كان عندهم صرف من 54، والمبادرة دلوقتى بتهدف أنها تعمله كله خلال سنة ونصف كحد أقصى».

وفى محافظات قبلى لم يختلف الوضع كثيراً، فعجلات التطوير مستمرة فى طريقها، وفى محافظة أسيوط تم أيضاً تطوير «حياة كريمة» بعمل شبكات مد وتدعيم المياه بتجمع ريفى المسعودى، إضافة إلى تنفيذ مشروعات رصف الطرق بالقرى والمحافظات، ومنها مشروع رصف طريق مدخل بتجمع ريفى نزالى جنوب فى محافظة أسيوط، وذلك تمهيداً للطرق التى يستخدمها المواطنون لنقل الأدوات الزراعية، ما يسهّل مرور المعدات والسيارات وتلافى وقوع الحوادث، إذ إن المبادرة رصفت مدخل التجمع الريفى 2.6 كيلومتر فى أسيوط، كما تم مد خطوط الغاز وشبكات الكهرباء، والتى تم اختيارها وفق معايير علمية لمواجهة الفقر متعدد الأبعاد.

المتطوعون.. جنود مجهولون وراء تغيير أهالي قرى الريف والأكثر احتياجاً

عُرفوا فى ميادين التطوع بحماسهم ورغبتهم فى ترك أثر واضح بين أبناء بلدهم، وما إن أعلنت الرئاسة انطلاق مبادرة «حياة كريمة» تسابقوا بينهم.. أيهم يدون اسمه فى سجلات المتطوعين أولاً رغبة فى أن يحيا الأهالى حياة آدمية بقرى الريف دون النظر إلى أى مقابل مادى.

19063116381626463814.jpg

من محافظات الشمال حتى أقصى الجنوب، تطوع مئات الشباب من أعمار وشهادات علمية متفاوتة للمشاركة فى أعمال المبادرة، يقتسمون أوقات يومهم بين الدراسة والعمل والتطوع، يتولى بعضهم مهمة حصر البيوت المستحقة للدعم، وآخرون تقع عليهم مهمة رصد شكاوى المواطنين لتوصيل أصواتهم، ويكتمل مشهد العمل فى مواقع الحفر والبناء بالشباب المتطوع، حتى بات الأمر وكأنه خلية نحل يعمل كل جزء منها فى دأب مستمر.

13726417201626463811.jpg

منذ بداية تدشين المبادرة، قررت مى مجاهد، الانخراط فى التطوع رغبة فى إحداث تغيير حقيقى بين أبناء وطنها، لم تمانع فى المشاركة بأعمال التطوير، سواء بالحضر أو توفير احتياجات سكان القرى الأكثر فقراً، بالتوازى مع تطوعها فى فصول محو الأمية لرفع الوعى الثقافى للمواطنين: «حابة أخدم أهل بلدى والمبادرة فرصة ليا»، هكذا قالت الفتاة المتطوعة فى أول حديثها لـ«الوطن».

ليس محو الأمية هو المهمة الوحيدة التى تتولاها الفتاة الثلاثينية لمساعدة أهل بلدها، ووسط عشرات من الشباب المتطوع والعمال المعنيين بتنفيذ أعمال التطوير بالقرى، تقف «مى» تساهم فى تطوير المنازل، وكل ما يتعلق برفع كفاءة البنية التحتية، قائلة: «بننزل نشارك فى أعمال التطوير كافة، وبنزور المحافظات المستهدفة، وتوجّهنا إلى سوهاج والغربية والبحيرة وأسوان والأقصر والمحافظات المستهدفة كافة فى المرحلة الأولى علشان نساعد أهل بلدنا».

داخل الوحدة الصحية بقرية «تاسا» التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط بصعيد مصر، يقف «محمد على» وسط الأهالى متطوعاً بالنصح والإرشاد والتوعية، يستمع إلى شكواهم جيداً ويدونها فى أجندة خصّصها لذلك، يرفعها كاملة إلى المحافظة للعمل على حلها: «دورنا أن نوعّى الناس بحملات تنظيم الأسرة وغيرها من الحملات الصحية وبنوصل شكوتهم للمحافظ علشان نساعدهم فى حلها»، يقول الشاب العشرينى فى بداية حديثه لـ«الوطن».

وسط القرى والأرض الزراعية، يطوف «محمد» وزملاؤه المتطوعون فى التنسيق ضمن مبادرة حياة كريمة، على مدار اليوم، يتولى حصر المنازل المحتاجة إلى إعادة تأهيل وحصر الأراضى المستحقة لأعمال الرصف والتطوير، وحسب وصفه، رغبته فى مساعدة أهل محافظته أسيوط هى الدافع الوحيد له للتطوع بمبادرة حياة كريمة: «هدفنا نساعد أهلنا وندعم جهود الدولة».

فى مركز زفتى بمحافظة الغربية، زادت الشكاوى فى الآونة الأخيرة من عدم وجود وصلات صرف صحى ومياه نظيفة، وكان المتطوع أحمد عشماوى بدوره يتولى حصر مطالب الأهالى لرفعها إلى المحافظة.

منذ الإعلان عن دخول محافظته ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية زادت رغبته الحقيقية فى المشاركة بالتغيير الذى وصفه بغير المسبوق، فلم تشهد محافظته أى تطور عمرانى منذ عشرات السنين، وقد نفّذت أعمال مبادرة حياة كريمة جزءاً كبيراً من المشروعات المستهدفة فى مركز زفتى بمحافظة الغربية.

قبل 15 عاماً، قرر «ياسر» الانخراط فى العمل التطوعى، إيماناً منه بأهمية مساعدة الآخرين من أبناء قريته، حفظ خبايا الشوارع والأزقة فى محافظته «سوهاج»، حتى إذا انطلقت المبادرة فى 2 يناير 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً، كان من أوائل المتطوعين بها، ليترك بصماته فى كل مكان.

«بناء الإنسان»: تعليم وصحة ورياضة مع التطوير

لم تكتف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بتطوير المنازل والوحدات الصحية والطرق والمرافق الرئيسية كالكهرباء والمياه والصرف الصحى، بل إنها اهتمت أيضاً ببناء الإنسان سواء على الجانب العقلى أو الجانب الرياضى، وذلك خلال مرحلتيها الأولى والثانية من تطوير القرى الأكثر احتياجاً على مستوى جميع محافظات الجمهورية، ويتضح ذلك من خلال اهتمامها الكبير بتطوير العديد من المدارس للمراحل الدراسية المختلفة، بالإضافة إلى رفع كفاءة مراكز الشباب.

على الجانب الرياضى، ظهر الاهتمام بتطوير العديد من مراكز الشباب داخل القرى البعيدة، التى كان شبابها قد هجروا هذه المراكز بعدما ساءت حالتها فى ظل غياب الاهتمام بها وصيانتها لسنوات طويلة مضت، حتى أصبحت مراكز الشباب غير آدمية تفتقر لجميع عناصر الجذب لمختلف الأعمار السنية، وكانت نتيجتها هجر الشباب لتلك المراكز واتجاههم إلى المقاهى والشوارع كأماكن للقاءات واللعب معاً، حتى جاءت مبادرة «حياة كريمة»، التى قامت بدورها على أكمل وجه بإنقاذ الشباب والصبية من المقاهى والشوارع، وجذبهم مرة أخرى إلى مراكز الشباب بعد تطوير شامل لها.

وفى محافظة سوهاج، وتحديداً داخل قرية الكوامل بحرى، طورت مبادرة «حياة كريمة» بشكل كامل مركز شباب الكوامل بحرى، سواء من الخارج حيث الواجهة المتطورة، أو من الداخل ويتمثل فى طلاء جديد لمختلف الجدران، مع ملعبين من النجيلة الخضراء بمساحات مختلفة، إلى جانب إضاءة كاشفة وركن خاص لألعاب الأطفال محاط بسور يحميهم. وداخل الملعب بقرية الكوامل بحرى، وقبل بدء مباراة لكرة القدم، يقف البدرى هوارى عبدالعال، 20 عاماً، ممسكاً فى يديه الكرة، شاهداً على وضع مركز الشباب قبل التطوير، قائلاً: «المركز قبل التطوير كان عبارة عن أرض بلاط وكانت كل حاجة فيه مخلعة ومكسرة وماكناش بنحب نيجى خالص المركز هنا».

ووفقاً لحديث «البدرى» فإنه على مدار سنوات ابتعاده عن مركز الشباب كان يلعب كرة القدم برفقة أصدقائه فى الشوارع، وعندما يجلسون معاً كانت المقاهى هى الاختيار الأول لهم، مضيفاً: «دلوقتى بعد تطوير المركز من خلال مبادرة حياة كريمة الوضع اتغير خالص، وبقيت أنا وأصحابى لما نحب نلعب كرة أو نتقابل نيجى هنا مركز الشباب، وتقريباً بقينا موجودين كل يوم، والمبادرة رحمتنا من قعدة القهاوى واللعب فى الشوارع»، ويشكر «البدرى» الرئيس عبدالفتاح السيسى ومبادرة حياة كريمة بعدما عادت الحياة مرة أخرى إلى مركز شباب قرية الكوامل بحرى.

«أيمن»: تحديث المدارس تم في وقت قياسي وبصورة تجذب الطلاب للذهاب إليها

وعلى الجانب الآخر، فإن مبادرة «حياة كريمة» وجهت اهتماماً ببناء ورفع كفاءة العديد من الوحدات الصحية، حيث يتم توفير وحدة صحية فى كل قرية من قرى حياة كريمة مجهزة على أعلى مستوى. وفى قرية جريس، التى تتبع مركز أبوقرقاص داخل محافظة المنيا على سبيل المثال، طورت «حياة كريمة» العديد من المدارس التى عانت من غياب الصيانة والترميم على مدارس سنوات طويلة، وهو ما يؤكده أيمن عنتر، 38 عاماً، أحد أهالى قرية جريس، حيث أوضح أن القرية كانت تعانى من الكثافات الكبيرة من جانب الطلاب داخل الفصول الدراسية، والمبادرة كان لها دور كبير فى حل أزمة المدارس داخل القرية، سواء عن طريق تطوير بعضها أو بناء أجنحة إضافية داخل مدارس أخرى، قائلاً: «التنفيذ كان فى وقت قياسى وبجودة وشكل رائع يجذب الطلاب للذهاب إلى المدرسة».

قالوا

21396910161626464023.jpg

 استفدنا من البرنامج الرئاسى

 نزلنا واشتغلنا على الأرض، حسينا بحجم المسئولية، وعرفنا قد إيه إن التخطيط والمشكلات فى الدولة شىء فى غاية الصعوبة، وبدأنا نطبق اللى اتعلمناه فى البرنامج الرئاسى فى تأهيل الشباب للقيادة. خلال سنة واحدة، أطلقنا عدة مبادرات؛ مثل «رد الجميل»، اللى وزعنا فيها مساعدات غذائية على 27 محافظة، وبرنامج «حماية»، اللى رُحنا بيه للمحافظات الحدودية.

آية عمر القمارى

رئيس مجلس أمناء مؤسسة «حياة كريمة»

17579580791626463819.jpg

أدعو جميع المصريين للمشاركة

المشروع القومى «حياة كريمة» هو مشروع إنسانى بالدرجة الأولى، اللى هيستفيد منه همّا أهلنا وإخواتنا فى كل قرية فى مصر. أنا سعيد بهذا المشروع الأول من نوعه، وفخور جداً إنى شاركت فى هذا العمل وكنت سفير لـ«حياة كريمة».

أتمنى أن ينجح المشروع بشكل كبير، وأن يسهم فى تغيير حياة الناس للأفضل، وأدعو كل من يستطيع أن يشارك فى هذا المشروع.

الفنان أحمد حلمي

سفير مبادرة «حياة كريمة»

11132564371626463824.jpg

مصر «السيسى» بدأت تهتم بالريف

الريف المصرى الذى كان مهمشاً ومهملاً فى الفترة السابقة يستحق هذا الاهتمام الآن لرفع كفاءته، والمشروع القومى «حياة كريمة» يهدف فى المقام الأول إلى الارتقاء بالمصريين فى الريف لأنهم عصب المجتمع المصرى.

وبشكل عام فمصر فى عهد الرئيس السيسى بدأت تهتم بالقرى وأهلنا فى الريف، وعندى إحساس مختلف عندما يكون الأمر متعلقاً بالمشاركة المجتمعية.

حازم إمام

عضو مجلس النواب

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السياسه ما أعراض التسمم الغذائي وطرق الوقاية منه؟.. «احذر المياه بالملح»
التالى اخبار السياسه الساعة كام الآن؟.. تقديم الساعات 60 دقيقة مع تطبيق التوقيت الصيفي