اخبار السياسه حلمي النمنم يفند علاقة طه حسين بالملكية وجمال عبدالناصر في كتاب جديد

أصدر الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أحدث كتبه بعنوان «طه حسين.. من الملكية إلى الجمهورية»، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث يناقش موقف عميد الأدب العربي من ثورة يوليو 1952، وكيف انحاز لها وظل صامدًا على موقفه رغم تعرضه للهجوم من خصومه، كما يستعرض الكتاب فكر طه حسين بين عهدين، العهد الملكي وما بعده.

وقال «النمنم» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه كتب تقديمًا لكتاب «مستقبل الثقافة في مصر» للدكتور طه حسين عام 2018، بمناسبة مرور 80 سنة على صدوره، وبعدها مباشرة بدأ في هذا الكتاب، وانتهى منه في نهاية نفس العام، مشيرًا إلى أن الكتاب يناقش علاقة الدكتور طه حسين بثورة يوليو 1952، وبجمال عبدالناصر شخصيًا.

ولفت «النمنم» إلى أن هذه العلاقة ملتبسة وموضع شائعات كثيرة جدًا، كما أن علاقة طه حسين بكل من الملكية والجمهورية تنطوي على مفارقة، وهي أن النظام الملكي قدم للدكتور طه حسين كل ما يمكن أن يقدمه النظام لمثقف وكاتب كبير، فقد حصل على الباشوية وصار وزيرًا في عهد الملك فاروق، وقبلها أنشأ جامعة فاروق أو جامعة الإسكندرية سنة 1942.

ويضيف، «في لحظة تحرك الضباط الأحرار ويوم قيام الثورة، كان الدكتور طه حسين في إيطاليا يوم 23 يوليو 1952، وبصفته وزيرًا سابقًا أبلغه السفير المصري في إيطاليا هاتفيًا في اليوم ذاته ليخبره بما حدث في القاهرة، وقال له السفير إنه يبدو أن هناك انقلاب على الملك، إلا أن طه حسين أطلق عليها ثورة ومن أول يوم».

ويفند «النمنم» ما تعرض له العميد من اتهامات بسبب هذه المواقف، كما يكشف الكتاب عن موقف طه حسين من الهجوم على عبدالناصر في السبعينات.