اخبار السياسه إبطال «سحر أسود» لفتاة في الأقصر بالصدفة.. فسخت خطبتها فجأة

لعبت الصدفة دورها في إنقاذ فتاة في العقد الثاني من عمرها بمحافظة الأقصر، من السقوط ضحية «أعمال سحر أسود»، قام شخص مجهول باستخدامها، بالتعاون مع أحد الدجالين، بغرض إيقاع الأذى بها.

بدأت الواقعة بنشر أحد الشبان من مدينة الأقصر بعض الصور لفتاة وخطيبها، وجدها فى حافظة نقود عثر عليها بجوار معدية الأهالي بالاقصر، تبين أنها تحمل طلاسم سحرية وعبارات تتمنى الموت والفراق والمرض للفتاة وخطيبها، وطلب الشاب من الفتاة وخطيبها التواصل معه لتسليمهما الحافظة والصور لإبطال مفعول السحر بالطرق الصحيحة.

وسرعات ما انتشرت الصور على صفحات رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وعلى صفحات الجروبات الخاصة بمحافظة الأقصر، إلى أن تم التعرف على صاحبة الصور، التى فجرت مفاجأة بقولها إنها فسخت خطبتها من خطيبها، قبل عدة أيام، دون وجود سبب واضح لذلك، الأمر الذي فسره البعض بأنه نتيجة مفعول «السحر الأسود».

وتحدثت الفتاة لـ«الوطن»، وطلبت عدم ذكر اسمها والاكتفاء بالإشارة إلى الحروف الأولى «م. ع.»، بقولها إنها تلقت العديد من المكالمات الهاتفية والرسائل على «فيسبوك»، تخبرها بالعثور على صور شخصية لها، عليها طلاسم سحرية، وبالفعل تواصلت مع الشاب وتسلمت الصور والحافظة، لحرقها والتعامل معها بطريقة صحيحة، لإبطال مفعول السحر الأسود.

وأضافت الفتاة أنها انفصلت عن خطيبها منذ 11 يوماً، ولا تعرف سبباً واضحاً أدى إلى هذا الانفصال، مشيرةً إلى أن البعض أكد لها أن سبب فسخ الخطبة هو «السحر الأسود»، الذي قام به «مجهول» أو «مجهولة»، مؤكدة أنها استعانت برجال الدين فى «ساحة الشيخ الطيب»، لإبطال مفعول «السحر الأسود».

ومن جانبه، قال الشيخ محمد خليل، أحد علماء الأوقاف، إن السحر ذكر في القرآن الكريم، وهناك علماء يستطيعون فك السحر من خلال تلاوة بعض الآيات القرآنية والأوراد والأذكار، واصفاً ظاهرة الأعمال السحرية بأنها «ظاهرة ذميمة»، ويجب على صاحبها أن يستغفر ويتوب ويرجع إلى الله، لافتاً إلى أن مثل هذه الأعمال السحرية قد تتسبب في انقلاب حياة الأشخاص، لأن من يقومون بهذه الأعمال مشعوذون، ويستخدمون أساليب شيطانية لا يرضى عنها الله ورسوله.

وتمكنت مبادرة شبابية، بالتعاون والتنسيق مع قيادات الأزهر والأوقاف، من كشف وإبطال مئات الأعمال السحرية في المقابر بمحافظة الأقصر، بعضها لشباب وفتيات توفوا أو أصابهم مرض، أو انفصلوا عن بعضهم البعض، حيث تقوم المبادرة على إبطال مفعول السحر عن طريق الكتاب والسنة.