اخبار السياسه القصة الكاملة للعثور على جثة أستاذ جامعي في دورة مياه ببورسعيد

داخل دورة مياه عمومية بميدان الشهداء «المسلة» في حي الشرق بمحافظة بورسعيد، كان الأهالي على موعد مع مشهد مفزع هزّ وجدانهم وجمّد الدم في عروقهم، جثة على الأرض دون حراك، هيبة المشهد وغموض الأسباب التي أدت في نهاية المطاف لجثة على أرضية دورة المياه جعل الأمور شائكة، نهاية مأساوية ووضع حرج لشخص فقد حياته في مكان يستعيذ مرتادوه من «الخبث والخبائث».

بلاغ للشرطة

بداية الواقعة كانت بتلقي قسم شرطة الشرق بمحافظة بورسعيد، بلاغا من مشرحة مستشفى الزهور، يفيد باستقبالها جثة أحد الأشخاص «ع. أ. ع»، وقال مرافقو الجثة إنهم عثروا عليها داخل إحدى دورات المياه العامة بميدان الشهيد، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ووجده ميتا.

فور تلقي البلاغ انتقلت قوة من فريق البحث والتحري إلى مكان العثور على الجثة، وعقب إجراء الفحص والمعاينة تبيّن أن الجثة لأستاذ جامعي يقطن مساكن العبور في مدينة بورفؤاد، وجرى حفظ الجثة داخل ثلاجة حفظ الموتى بالمشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الحادث، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لبيان سبب وكيفية الوفاة وتوقيت حدوثها، كما طلبت من جهات البحث التوصل لأسرة المتوفى، واستدعائهم لسماع أقوالهم، وصرّحت بالدفن بعد انتهاء الطب الشرعي من أعمال التشريح.

تكثيف التحريات

وتعمل الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد على تكثيف جهودها لكشف ملابسات الواقعة، وتحديد ما إذا كان الأستاذ الجامعي قد لقي مصرعه في جريمة قتل أم أنّ الوفاة كانت طبيعية، حيث جرى تشكيل فريق بحث لإجراء التحريات بشكل مكثف وسري، يعمل على فحص تعاملاته وعلاقاته، ويبحث عن شاهد رؤية، كما يجري فحص هاتفه المحمول والاتصالات التي أجراها وتلقاها في أقرب توقيت سابق على وقت العثور عليه.