خبير نفسي عن «المهدي المنتظر» بالغربية: مريض مش نصاب.. وعنده جنون عظمة «دار الشيخ المهدي المنتظر محمد محمد حبش».. جملة كُتبت على لافتة أعلى منزل بسيط في مركز قطور بمحافظة الغربية، أسفلها وضعت أرقام هاتف صاحب البيت، ما أثار تعجب البعض من الجملة، وبسؤال صاحب البيت زعم أنه «المهدي المنتظر ويحارب المسيح الدجال»، ذلك الحديث غير العاقل ألقى به في قبضة أمن الغربية، للتحقيق معه لاتهامه بالإساءة للإسلام من خلال ترويج أفكار مغلوطة عن الدين الإسلامي والادعاء أنه المهدي المنتظر. الجيران حكوا في حديثهم لـ«الوطن» أن الدار كانت تعمل لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم، وأن صاحبها كان يشرب السجائر، مطالبين بتحطيم تلك اللافتة، وهو ما حدث بالفعل وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ويبقى السؤال هو ما السبب الذي دفع ذلك المختل للقيام بفعلته تلك، وهل ينصب من أجل كسب المال أم أنه مريض نفسيا؟ وليد هندي: شخصيات «المهدي المنتظر» تظهر في أوقات تغيير الفصول أو حين التعرض لصدمة وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن هناك شخصية تطل كل فترة على المجتمع المصري، ممن يدعون النبوة أو أنهم المهدي المنتظر، وذلك يعود لبعض الأسباب العقلية، مثل جنون العظمة أو مرض ذهان واضطراب ثنائي القطب، وادعاء أنه دائمًا يمتلك قوة استثنائية. وأضاف «هندي» لـ«الوطن»، أن المنادي بمثل تلك الخرافات قد يكون مصابا بالوسواس القهري في المجتمعات الشرقية، والتي عادة ما تتلامس مع المناداة الدينية، ما يوهمه أنه يوحى إليه، لافتا إلى أن الأمر قد يعود لأسباب جينية وورائية، تبدأ في الظهور بأوقات تغيير الفصول وعند التعرض لصدمات عصبية. كما أوضح أن أحيانا يهيئ المرض العقلي لصاحبه أنه شخص ظيم في مقام الأنبياء ما يسمى بـ«ضلالات العظمة»، وهو ما يعتبر مرض أكثر تعقيدا من جنون العظمة، وفكرة أنه مهدي منتظر يبحث لها عن أدلة تكون منطقية من وجهة نظره، مما يسبب قناعات لبعض الأشخاص البسيطة ويسيرون خلفه. وشدد استشاري الصحة النفسية، على ضرورة التعامل معه بحرص، وعدم السخرية منه، لأنه مريض نفسيا، وقد يتحول في أي لحظة إلى شخص عنيف، يشكل خطرًا على من حوله، في حال تم تكذيبه أو التقليل مما يدعو إليه، والتعامل الصحيح معه هو إبلاغ الأمن به وأخذ الإجراءات الطبية والأمنية المناسبة حياله.