اخبار السياسه «الوطن» تعيش أجواء ليلة امتحان اللغة العربية بمنزل طالب ثانوية أدبي

«الوطن» تعيش أجواء ليلة امتحان اللغة العربية بمنزل طالب ثانوية أدبي

«ليلة الامتحان يكرم المرء أو يهان».. ذلك المثل الشعبي الذي تداوله الأجداد، وانتقل إلى الأجيال الحالية، ومن بينهم الطلاب وبالأخص من هم في مرحلة الثانوية العامة، الذين يعيشون حالة من القلق بسبب بدء ماراثون امتحانات الثانوية العامة للشعبيتين العلمي والأدبي، في عام استثنائي بالنظام الجديد وسط تفشي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، لذا تصبح ليلة الامتحان المهيبة التي يسود فيها الهدوء ويرتفع بها أدرينالين الطلاب، مختلفة عن ذي قبل.

منازل طلبة الثانوية العامة ليلة الامتحان يصبح جوها استثنائيا، الهدوء يسكنها، الضجيج ينتهي، الأفواه تتمتم بالدعاء لـ «بطل المرحلة» الطالب الذي تنتظره امتحانات الثانوية بعد ساعات، لذا حضرت «الوطن»، في منزل أسرة طالب ثانوية عامة قسم أدبي، في ليلة امتحان اللغة العربية، لمعرفة كيف تسير تلك الليلة على الطالب والأسرة، وتعيش أجواء تلك الساعات التي يملؤها الترقب. 

" title="YouTube video player" frameborder="0">

منضدة متوسطة الحجم، فوقها تراكمت الكتب والكراسات، التي تتوحد عناوينها بجملة «مادة اللغة العربية»، بجوارها تابلت تعليمي للمراجعة، ومن خلفها يجلس «حازم» طالب في الصف الثالث الثانوي، يسترجع ما ذاكره طوال العام في مادة «العربي»، قبل أن يجلس وجهًا لوجه أمام ورقة الامتحان ويجيب على الأسئلة، التي ستحدد في النهاية درجاته، ذلك المشهد الذي استمر عليه الطالب حتى المساء قبل أن يخلد لنومه استعدادا للاختبار الصباحي.

حازم: براجع الأجزاء اللي شاكك فيها.. وخايف من النصوص خارج المنهج

ليلة الامتحان مرت على الطالب حازم أيمن بشكل طبيعي، يذاكر الأجزاء التي يشك في حفظها وليس المنهج كاملًا، «بذاكر من المصادر التعليمية اللي وزارة التعليم أقرتها، ومش قلقان غير من النصوص المتحررة والتي لا تأتي ضمن المنهج، وفي الآخر بنام الساعة 11 بليل».

1351481511625959322.jpg

يستيقظ الطالب قبل الامتحان بنحو ساعتين، يتناول الإفطار ثم يرتدي ملابسه وينتظر آخر نصف ساعة قبل الامتحان لآخر 30 دقيقة، ثم يستذكر ما حفظه بشكل سريع قبل الدخول إلى اللجنة.

21070222211625959891.jpg

كوب بارد من العصير يوضع على المنضدة التي يجلس خلفها الطالب، الذي يحظى بعده بحضن حنون وقبله على الرأس من والدته صفاء رواش، التي تسعى جاهدة لتوفير ما يمكن من الأجواء الهادئة لنجلها، من أجل مساعدته على التفوق والمذاكرة في جوء سليم.

صفاء والدة حازم: ميهمنيش المجموع.. ومابحبش المراجعة بعد الامتحان

تحكي أم حازم ما تقوم به في ليلة الامتحان من أجل صغيرها قائلة، «أنا من أول السنة وأنا تعبانة معاه في المذاكرة والدروس، بحاول أوفرله كل متطلباته الغذائية والمادية»، وتكمل مازحة، «وحتى اليومين دول سربْت أخواته من البيت عشان مايعملوش قلق ليه».

المجموع النهائي لا يشكل عائقا بالنسبة لـ«صفاء» التي تعد واحدة من أشهر الشيفات في منقطتها، ولكن ما يشغلها هو سعادة ابنها بنتيجة مجهوده، وأن يكون أدى ما عليه من مذاكرة واجتهاد، «رغم أني خايفة عليه وأعصابي مشدودة بسببه، بس مبحاولش أبينله ده، وميهمنيش يجيب كام عايزاه ينجح بالشكل اللي يرضيه والمجموع ده بتاع ربنا».

1035941951625959890.jpg

لدى والدة حازم طقوس في ليالي الثانوية العامة، وبالأخص ليلة الامتحان، حيث تنبه على أبنائها أن ينفذوها طيلة مراحل سنوات تعليمهم، «أنا معنديش سهر للمذاكرة لازم الطالب ينام كويس عشان يقوم فايق، يدوب مراجعة بسيطة قبل النوم عشان مايكونش مضغوط، ومفيش مراجعة بعد الامتحان، اللي يخلص نرميه ورا ضهرنا ونبص للي جاي».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه عاجل.. قرار مفاجئ من الأهلي بشأن قضية الشيبي وحسين الشحات