اخبار السياسه «أمانة شاب».. أعاد حقيبة قيمتها تتجاوز 100 ألف جنيه لأسرة سورية بالشروق

"دول ضيوفنا ولازم نكرمهم، صوروني وأنا بجيبلهم مشروب، وحاولوا يعطوني فلوس وأنا رفضت»، هكذا عبر «محمد عبد المحسن عبد الشافي»، ابن قرية «عزبة البوصة»، التابعة لمركز نجع حمادي، بمحافظة قنا، والذي يعمل في جهاز مدينة الشروق بالقاهرة، عن قيامه بإعادة حقيبة خاصة بإحدى الأسر السورية، تحتوي على هاتف «آيفون» حديث، ومبالغ مالية، ومشغولات ذهبية.

تحدث «عبد المحسن»، البالغ من العمر 21 سنة، لـ«الوطن» قائلاً إنه خرج من جهاز مدينة الشروق، محل عمله، ليشتري غرض يخصه، وأثناء سيره مترجلاً على قدميه في الإسكان الجديد بالقطعة 65، فوجئ بحقيبة بداخلها هاتف يرن، فهرول نحوها مسرعاً، وفتح الحقيبة ورد على المكالمة  الواردة، حيث أخبره المتصل أن الحقيبة التي لديه تخصه، وتابع: «قلت له: أمانتك موجودة في الحفظ والصون»، وبعد حوالي 7 دقائق جاء بسيارته، ومعه 3 سيدات، وتبين أنهم ليسوا مصريين.

وأضاف: «خلال الحديث معهم، أخبروني بكل ما في الحقيبة، مبلغ مالي 15 ألف جنيه، وتليفون آيفون قيمته 30 ألف جنيه، وأسورتين ذهب بقيمة 60 ألف جنيه مصري، وقالوا لي إنهم سوريون يعيشون في مصر منذ الحرب، وأن الأموال الموجودة في الحقيبة تخص إيجار الشقة».

«عبد المحسن»: «عرضوا علي فلوس ورفضت»

وأضاف «محمد عبد المحسن» أن الرجل السوري والسيدات الثلاثة اللاتي كن معه، عرضوا عليه مبلغاً مالياً، يزيد على 1000 جنيه، إلا أنه رفض قبول المبلغ، قائلاً: «دول ضيوفنا»، مشيراً إلى أنه اصطحبهم إلى أحد المراكز التجارية «مول»، به سوبر ماركت، حيث قام بضيافتهم وشراء «مشروب» لهم، وأثناء ذلك قاموا بتصويره، وأردف قائلاً: «الحمد لله الذي جعلني أرد الأمانة لأصحابها».

ومن جانبها، وجهت الأسرة السورية الشكر للشاب القناوي، عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حيث كتب أحد أفراد الأسرة على صفحته: «نشكره على حسن تربيته وأدبه ابن الأصول».