اخبار السياسه رجاء الجداوي «الأم والفنانة والزوجة» .. ذكرى رحيل «برنسيسة الفن»

في مثل هذا اليوم 5 يوليو العام الماضي، رحلت عن عالمنا «برنسيسة» الفن المصري، الفنانة القديرة رجاء الجداوي، بعد صراع مع فيروس كورونا، مودعة الآلاف من محبيها، حيث رحلت الفنانة الكبيرة في هدوء تاركة في قلوب الجماهير وزملاء الفن محبة تبقى إلى الأبد.

واشتهرت الفنانة الراحلة بأناقتها الشديدة وشخصيتها الهادئة الرقيقة، وكان كل من تعامل معها يراها أما حقيقية، لما تنشره دومًا من حب وهدوء وسلام لكل من حولها، فلم تكن تدري تلك الفتاة التي أتت بصحبة أخيها إلى القاهرة لتعيش مع خالتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، أنها ستصبح يومًا من أكبر النجمات في تاريخ الفن المصري.

بدأت «الجداوي»، حياتها مع عالم النجوم والأضواء عقب فوزها بلقب ملكة جمال القطر المصري عام 1958، لتنتقل لعالم الأزياء وتصبح أشهر عارضة أزياء في مصر، وجاءت أولى خطواتها السينمائية في عام 1958 مع المخرج أحمد بدرخان بفيلم «غريبة» والذي جسدت من خلاله شخصية «سميحة» خلال أحداث الفيلم، وفي عام 1959 تأتيها الفرصة الأكبر التي جعلت الجميع يلتفت لتلك الموهبة الجديدة بفيلم «دعاء الكروان» أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ومن إخراج هنري بركات والمأخوذ عن رواية عميد الأدب العربي طه حسين.

وبعد أن أثبتت رجاء الجداوي موهبتها الحقيقية جاءتها في العام التالي فرصة أكبر من خلال مشاركتها في فيلم «إشاعة حب» أمام النجم العالمي عمر الشريف وسعاد حسني ويوسف وهبي، ومن إخراج فطين عبدالوهاب، لتظل بخطوات ثابتة تؤكد عشقها للتمثيل سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية.

وكان من العلامات البارزة في مسيرة الفنانة رجاء الجداوي مشاركتها في العديد من الأعمال الفنية مع الزعيم عادل إمام، والتي بدأتها عام 1978 بمشاركته في مسلسل «أحلام الفتى الطائر»، لتستمر رحلة التعاون بينهما على مدار سنوات في عدد من الأعمال الفنية، لتحافظ بعد ذلك على نجاحها في عدد من الأعمال الفنية حتى ظهور «سينما الشباب» مع مطلع الألفية الجديدة، والتي كانت بمثابة مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، حيث استطاعت عن جدارة تقديم دور «الأم» في أغلب الأفلام السينمائية بتلك الفترة، والتي حققت نجاحًا، نظرًا لموهبتها الشديدة وطاقة الحب التي تحملها بداخلها لكل من حولها.

برنسيسة الفن رجاء الجداوي صاحبة المسيرة الفنية التي امتدت لـ 60 عامًا، استطاعت من خلالها تقديم ما يقرب من الـ400 عمل فني ما بين السينما والدراما التلفزيونية والمسرح، لتحتل مكانة كبيرة في قلوب معجبيها ومحبيها بأنحاء الوطن العربي كافة.