اخبار السياسه حبة الغلة السامة القاتلة.. «عزرائيل» المواطنين في المحافظات

حبة الغلة السامة القاتلة التي تسببت في وفاة 3 حالات انتحار في البحيرة، موجودة في أغلب بيوت الفلاحين المزارعين، وهي عبارة عن أقراص بخسة الثمن، تباع في محلات الحبوب والأدوية الزراعية، وليس عليها رقيب من أي جهة مسئولة.

حبة الغلة السامة تباع في محلات المبيدات 

وقال الدكتور وليد ندا المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق، إن حبة الغلة السامة القاتلة، عبارة عن قرص من مركبات فوسفيد الألمونيوم، يوضع في المحاصيل الزراعية لقتل الآفات الموجودة فيها، خاصة الغلال، ويباع في محلات المبيدات الموجودة في الأرياف، ومتاح لأي شخص أن يشتريه نظرا لأن سعره رخيص.

الفتيات أكثر من يلجأوا لحبة الغلة السامة

وأضاف ندا، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن بعض الأشخاص يستخدموا هذه الأقراص للانتحار، وأغلب الحالات التي تلجأ لتناول حبة الغلة السامة، تكون من 10 إلى 20 سنة، خاصة الفتيات من الأرياف، لقلة التوعية الموجودة لديهم وصغر سنهم وتوافر هذه الحبة بشكل كبير في معظم البيوت.

نسبة الوفاة 99% من حبة الغلة

وتابع، أن نسبة الوفاة فيها تكون 99%، نظرا لأن حبة الغلة السامة تنزل الأمعاء وتمتص بسرعة رهيبة للغاية خلال ثلث ساعة تقريبا، فهو يؤثر على الجسم كله وخاصة عضلة القلب بنسبة 80%، وتكون أعراضها عبارة عن مغص، قيء، دوخة شديدة، ومن الممكن أن يدخل المريض في حالة من الإغماء ومن بعدها للعناية المركزة، وحتي الآن لا يوجد أي حالة نجت من ابتلاع هذا القرص.

سعرها زهيد

وأشار، إلى أن الوصول لحبة الغلة السامة القاتلة سهل للغاية وتباع بسعر زهيد حوالي 5 جنيهات في المحلات الزراعية، مؤكدا على ضرورة تشديد الرقابة من قبل وزارة ومباحث التموين على محلات بيع الحبوب والأدوية الزراعية، ويمنع بيعها لأي قاصر أو أطفال، ويجب أن يتم اتخاذ إجراء للسيطرة على بيع هذه الحبوب لأن الموضوع خطير للغاية ومشكلة اجتماعية تهدد المجتمع.

التوعية بخطورة الحبة ضرورية 

وأوضح، أنه يجب على الآباء وضع هذه الأقراص في أماكن آمنة بعيدا عن متناول الأطفال والفتيات القاصرات، لأن محاضر الوفاة بسبب حبة الغلة السامة القاتلة لا حصر لها، مشددا على ضرورة تكاتف المجتمع المدني ككل للتوعية وعمل برامج توعية للأهل وخاصة في الأرياف لخطورة هذه الحبة، وهذا يحتاج إلى جهد أكتر من جهة ومنظمة لأنها كارثة حقيقية بالنسبة للجميع.