اخبار السياسه المذكرات والسير الذاتية تشارك بكثافة في معرض الكتاب 2021

كتب المذكرات الشخصية والسير الذاتية أحد نوعيات الكتب التي تقتحم بكثافة معرض الكتاب 2021، المزمع انطلاقه في الفترة 30 يونيو الجاري إلى 15 يوليو المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس وبمشاركة 700 ناشر مصري وأجنبي، بجانب مئات الإصدارات التي تقدمها دور النشر لجذب القراء في المعرض المنتظر.

دار ريشة للنشر والتوزيع، تخصصت في نشر هذه النوعية من الكتب، والتي تشارك بنحو 15 عنوانا من كتب السير الذاتية والمذكرات الشخصية والسير المهنية، وحسب حسين عثمان رئيس مجلس إدارة الدار، فإن هناك إقبالا على شراء هذه النوعية من الكتب ومن مختلف الأعمار، لأنها تسجل قصص نجاح الشخصيات التى يتم تناولها، والتي تضم الكثير من التحديات التى من الممكن أن تستفيد منها الأجيال الجديدة، كما أن هذه الكتب تقدم لهم جوانب مجهولة من الشخصيات المعروفة.

وأضاف لـ «الوطن»: «نحن نعيد قراءة التاريخ والثقافة المصرية من خلال هذه الشخصيات بشكل مبسط»، مضيفا «تحرص الدار على التحقق من المذكرات من خلال ما يثبت أن المذكرات حقيقية، ونحاول التواصل مع الأسر إذا كانت المذكرات لشخصيات راحلة، أما السير الذاتية فنحرص أن يكون الموضوع به قدر من الوعي والعمق، والشخصية التى يتم النشر عنها يجب أن يكون لها إنجازاتها وجماهيريتها ولها بصمة في مجالها، مع تقديم جميع هذه العناصر بإيقاع ولغة مناسبان للعصر الحالي وكذلك شكل إخراج الكتاب، كما نرفض التناول السلبي للشخصيات، لأننا هدفنا تسليط الضوء على الجوانب المضيئة في الشخصيات».

من أبرز الكتب مذكرات هاني شنودة، ومذكرات صلاح أبو سيف، ومذكرات نهال كمال عن حياتها مع عبدالرحمن الأبنودي، وأحمد زكي 86، ويحيا يحيى عن الفنان يحيى الفخراني، والجوكر عن سيرة الفنان حسن حسني، ومذكرات محمد سلطان عن حياته مع فايزة أحمد غيرها.

ومن المؤلفين الذي قدموا عددا من كتب السيرة الذاتية الناقد محمود عبدالشكور، الذي قدم مجموعة من هذه السير، أحدثها سيرة سينمائية للمخرج داوود عبدالسيد، والذي يقول كتبت أكثر من كتاب عن سير العمل أو السير المهنية عن المبدعين مؤكدا أهميتها " سواء في تقديم قصة كفاحها ومدى معانلتها لتحقيق الذات، وكذلك السير المعنية بتحليل الأعمال التى قدمها هؤلاء المبدعين ومنهم كتاب "داوود عبدالسيد".

وأضاف «عبدالشكور»: «طوال المتابعة أدركت أن حياة هؤلاء الأشخاص لم تكن منفصلة عن عملهم، الذى يعد ثمرة تكوين ثقافى وتجارب عايشها هؤلاء المبدعين، لأن قراءة هذه التجارب يؤكد للأجيال الجديدة أن التجارب المتميزة لا تظهر من فراغ، وليصل للشباب أن طريق الإبداع صعب جدا ويحتاج نوعا من النضج، درس للمبدعين والقراء عموما»، مؤكدا أن هناك إقبالا كبيرا جدا من القراء على مثل هذه النوعية، لأنها أولا تبيع باسم صاحب المذكرات، والقراء يكون لديهم رغبة فى معرفة الظروف التى مرت بها هذه الشخصيات المشهورة.