اخبار السياسه القصة الكاملة لمقتل رضيع على يد والدته بالشرقية.. تركته جثة وهربت

لم ترحم الأم الشابة «م. ع. أ.»، 26 سنة، صرخات طفلها الذي لم يتجاوز 3 شهور من عمره، ولم تأخذها به شفقة أو رحمة، واعتدت عليه بالضرب بيدها وباستخدام «ريموت» التلفزيون، وبعد أن تأكدت من أنه فارق الحياة، توجهت إلى غرفتها وجمعت ملابسها ولاذت بالفرار، قبل أن تتمكن الشرطة من ضبطها، وإحالتها إلى نيابة مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، والتي أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد اعترافها بارتكاب الواقعة.

العثور على الطفل جثة هامدة

الواقعة بدأت قبل عدة أيام بعزبة «سعدون»، التابعة لمركز بلبيس، حيث فوجئ «محمد عبدالله هاشم»، 44 سنة، موظف، بطفله الرضيع جثة هامدة ملقى على أريكة في صالة المنزل، ووجهه ملطخاً بالدماء، وعندما بحث عن والدته لم يجد أي أثر لها، فاعتقد أنها شعرت بالخوف بعد رؤية الطفل على هذه الحالة، مما دفعها إلى مغادرة المنزل.

اتهام الأم بقتل طفلها

تم نقل الطفل جثةً هامدةً إلى مستشفى بلبيس المركزي، وأثبت تقرير الفحص المبدئي وجود شبهة جنائية في وفاته، إثر تعرضه للاعتداء عليه بالضرب، وتم التحفظ عليه بمشرحة المستشفى، وأشار الأب إلى أنه عندما عاد إلى المنزل ووجد أن زوجته أخذت ملابسها الجديدة وتركت القديمة ولاذت بالفرار، فاتهمها بالتسبب في وفاة الطفل، وحرر ضدها محضراً بمركز شرطة بلبيس.

وفاة طفلتهما الرضعية منذ عامين

وأشار الأب إلى أنه تزوج من المتهمة، والدة الطفل المجني عليه، قبل نحو 4 سنوات، وأنجبا طفلة توفت أيضاً وهي رضعية، لافتاً إلى أنها أصيبت بتجمع دموي دون معرفة سبب ذلك، ونقلها للعلاج بمستشفى الزقازيق الجامعي، إلا أنها توفيت متأثرةً بإصابتها، أخبره أكثر من شخص بأنهم شاهدوا زوجته تضرب الطفلة وهي تردد: «موتي، أنا مش عايزاكي»، فما كان منه إلا أن رد عليهم بأنه لا يصدق حديثهم، وأن زوجته لا يمكن أن تكون قد أقدمت على إيذاء طفلتهما.

وتابع الأب أنه قبل نحو 3 شهور، رزقهم الله بطفل آخر، ولكنه فوجئ به جثة هامدة داخل المنزل، وأن زوجته هي من قامت بقتله قبل أن تجمع ملابسها وتترك المنزل، وقال: «حرمتني من ابني الوحيد، كان ممكن تتطلب الطلاق أو تسيبهولي وتمشي مش تقتله».

بلاغ حول الواقعة

وكان اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من اللواء دكتور أيمن مطر، حكمدار المديرية لقطاعي الجنوب والعاشر من رمضان، بورود بلاغ إلى مركز شرطة بلبيس من «محمد عبدالله هاشم»، 44 سنة، موظف، يتهم زوجته «م. ع. أ.»، 26 سنة، بالتعدي على طفلهما الرضيع، الذي لم يكن قد تجاوز شهره الثالث، بالضرب باستخدام «ريموت» التلفزيون عدة مرات، مما أدى إلى وفاته، بسبب تضررها من كثرة بكاء الطفل.

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وتم نقل الطفل إلى مستشفى بلبيس المركزي، وجرى التحفظ عليه بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، فيما كثفت الأجهزة الأمنية جهودها إلى أن تمكنت من ضبط الأم المتهمة.

القبض على الأم.. هربت واختبأت لدى صديقها

وقال مصدر أمني لـ«الوطن» إن الأم هربت بعد تعديها على طفلها بالضرب وتأكدها من وفاته، مشيراً إلى أنه تم تشكيل فريق بحث، وتبين أنها هربت للاختباء لدى شخص مقيم في الزقازيق، تربطها به علاقة عاطفية، وتم تحديد مكانها والقبض عليها.

الأم تعترف بقتل الطفل: كنت زهقانة ومش طايقة أبوه

واعترفت المتهمة بارتكاب واقعة قتل طفلها أثناء تحقيقات النيابة، مبررة ما فعلته بأنها كانت متضررة من كثرة بكاء الطفل، وشعورها بالضيق بعد تشاجرها مع زوجها، وقالت:«مكنتش أقصد أموته.. أنا ضربته بالريموت ووقع في الأرض.. كنت زهقانة ومتخانقة مع أبوه ومش طايقة أبوه».