اخبار السياسه بالحبل السري.. سيدة ورجل يلقيان بطفلتهما في قطار مطروح

في مشهد تقشعر له الأبدان ولا يصدقه عقل، رجل وسيدة تجردا من كل مشاعر الإنسانية قبل مشاعر الأمومة والأبوة، حدث في القطار القادم من مدينة مرسى مطروح في طريقة إلى الإسكندرية، حيث عثر الركاب على شنطة ملابس بها طفلة واكتشفوا ذلك حينما تعالت صرخاتها من داخل الشنطة المغلقة عليها فأسرع الركاب لفتحها لتكون المفاجأة بوجود رضيعة حديثة الولادة لا يعرفها أحد على متن القطار، بعد أن فر رجل وسيدة من القطار وتركا رضيعتهم البريئة تواجه الحياة الغامضة بمفردها.

من ترك الطفلة في القطار؟

قصة الطفلة بدأت مع ركوب رجل وسيدة قطار مطروح من محطة مدينة العلمين، حسبما أوضح «إسماعيل درويش» احد شهود العيان على الواقعة بالقطار، وروى لـ«الوطن» أن السيدة كانت منتقبة وتمسك بيدها شنطة ومعها رجل يرتدي عمامة على رأسه، وتركت السيدة الشنطة من يديها على أحد كراسي القطار من الداخل ونزلت بصحبة الرجل على نفس المحطة قبل مغادرة القطار بثواني، وكانت الشنطة مغلقة، ولا أحد يعلم ما بها، وعند وصول القطار محطة الحمام، وتحركه منها سمعنا صوت بكاء طفل، وفتحنا الشنطة ووجدنا طفلة مولودة منذ ساعات والحبل السري معلق بها، وملفوفة ببطانية وملابس قيمة تدل على أنها من بيت أثرياء، مضيفا «استدعينا شرطة القطار وسلمنا الطفله لهم».

البحث عن سيدة ترضع الطفلة المعثور عليها

على محطة محرم بك بالإسكندرية، اشتد بكاء الطفلة من الجوع وبحث ركاب القطار الذين نزلوا على رصيف المحطة عن أحد يرضعها، وبعد جولة من البحث، وجدنا سيدة معها طفلا صغيرا، وطلبنا منها أن ترضعها، ولم تتأخر، وقامت بإرضاعها، وبعدها هدأت الطفلة المعثور عليها، وعرض الكثير من ركاب القطار أن يأخذوها معهم المنزل لتربيتها وكفالتها، وأن تتم اتخاذ إجراءات استلامها رسميًا من الشرطة، وهنا ظهرت شهامة المصريين في المواقف الصعبة.