اخبار السياسه اعترافات الأم قاتلة رضيعتها بالمحلة: «الشيطان خدعني وخنقتها»

شهدت عزبة «الشيم»، التابعة لقرية «منشية طنمبارة»، التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حالة من الصدمة والدهشة، خيمت على مئات الأسر والعائلات، بعدما كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تورط إحدى السيدات في قتل ابنتها الرضيعة خنقاً، في نهار أحد أيام الأسبوع الأخير من شهر رمضان، بسبب كثرة الخلافات الأسرية مع زوجها، على مدار الـ4 شهور الماضية.

الأم تمثل جريمة قتل ابنتها الرضيعة

ورصدت «الوطن» سير تحقيقات النيابة العامة، التي أجريت تحت إشراف المستشار عماد سالم، المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية، حيث اعترفت الأم القاتلة، وتُدعى «رضا»، التي لم تتجاوز العقد الثالث من عمرها، بقتل طفلتها الرضيعة «حبيبة»، التي لم يتجاوز عمرها شهر واحد، كما قامت بتمثيل الجريمة، بحضور فريق من أعضاء النيابة العامة، أمام مرأى ومسمع عدد من الأهالي، الذين أعربوا عن استنكارهم لتلك «الجريمة الشنعاء».

«والله أنا أعصابي كانت تعبانة، وكنت متخانقة مع زوجي بسبب مصروف البيت في آخر أسبوعين في رمضان، والحياة صعبة بسبب ضيق الحال»، بتلك الكلمات عبرت الأم عن دوافعها للإقدام على قتل طفلتها الرضيعة، وقالت في تحقيقات النيابة العامة: «الشيطان صور لي الانتقام من زوجي بقتل بنتي، بسبب رفضه الإنفاق عليا، وحسبنا الله ونعم الوكيل، خسرت كل حاجة في حياتي، وبيتي اتخرب، وابني بقى مع أبيه، وأنا حياتي بقت دمار، بعد ما قتلت بنتي حبيبة».

المتهمة: قتلت طفلتي خنقاً في ساعة شيطان

وقالت الأم قاتلة ابنتها الرضيعة إنها «صباح اليوم المشئوم، اتخانقت مع زوجي قبل خروجه إلى عمله، وأقدمت على ارتكاب جريمة قتل ابنتي عصراً، بخنقها بيدي حتى فارقت الحياه، وده بسبب ساعة شيطان غلبتني، ومكنتش متخيله إني ممكن أعمل كده».

وأضافت أنها قامت بوضع جثه الطفلة على الكنبة، بجوار باب المنزل، وجلست في الخارج، وهي في حالة نفسية وعصيبة غير مدركة لما يدور حولها، وادعت أمام أهالي القرية أن «مجهولين» اعتدوا عليها داخل المنزل وقاموا بسرقتها، بقصد إبعاد تهمة قتل الطفلة عنها، خشية افتضاح أمرها، أمام ضباط الشرطة، إلا أنها اعترفت تفصيلياً بارتكاب الجريمة، عقب احتجازها وتضييق الخناق عليها أثناء التحقيقات.

تجديد حبس الأم القاتلة عقب افتضاح جريمتها 

وأمر قاضي المعارضات بمحكمة المحلة، في وقت سابق يوم السبت الماضي، بتجديد حبس «رضا م. أ.»، المتهمة بقتل رضيعتها «حبيبة»، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت لها النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وتعود بداية الواقعة، حينما تلقى اللواء هاني مدحت، مدير أمن الغريبة، إخطاراً من مأمور قسم مركز المحلة، يفيد بورود بلاغ من أهالي عزبة «شيم»، دائرة المركز، تفيد بمقتل طفلة رضيعة تُدعى «حبيبة سامي أحمد شيمي»، في الشهر الأول من العمر، على يد مجموعة من «اللصوص»، بهدف سرقة مبلغ 20 جنيهاً، وقرط ذهبي، وشروعهم في قتل الأم خنقاً.

التحريات الأولية تكشف كذب الأم

وأفادت تحريات الأولية، التي أجراها الرائد محمد عيسوي، رئيس مباحث مركز المحلة، من خلال سؤال الأم المجني عليها، أنها سمعت بكاء الطفلة داخل غرفتها، وعندما هرعت إليها فوجئت باللصوص، يقومون بخنق طفلتها، وسرقة مبلغ مالي وقرطها الذهبي، مستغلين خروج الزوج لعمله كعادته، وعندما استغاثت حاولوا قتلها خنقاَ، حتى فقدت الوعي وفروا هاربين.

النيابة العامة تستمع لأقوال الزوج والجيران

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الزوج وعدد من الجيران، الذين أكدوا وجود خلافات أسرية بين الزوجين، وكلفت النيابة إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، إلى أن تبين تورط الأم بارتكاب جريمة قتل ابنتها الرضيعة.