اخبار السياسه الخيامية من أهم الصناعات في شهر رمضان.. «بوجي وطمطم وبكار وفطوطة»

فن صناعة الخيامية من أعرق الصناعات المتواجدة طوال العام، حيث تستخدم فى الأفراح والعزاء والدعايات الانتخابية، ولكنها ترتبط أكثر بشهر رمضان الكريم.

فبمجرد حلول  شهر رمضان الكريم، تنشط منطقة الحسين، وخاصة الغورية، وذلك طلبا لشراء الأقمشة  الملونة والتي بها أشكال الزينة، لاستخدامها فى الخيم الرمضانية  وواجهات المحلات والمطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى موائد السحور والفطور  بالعائلات، بالإضافة إلى دخولها في مجال صناعة الفوانيس والزينة الرمضانية التى يتم تعليقها بالشوارع والميادين.

وتعتبر منطقة الخيامية بالغورية، من أقدم الأسواق فى قاهرة المعز، ويعتبر هو  السوق الوحيد المسقوف، وتم إنشائه منذ مئات السنين، وتحديدا في عهد الفاطميين،  وكان يطلق عليه سوق قصبة رضوان، نسبة إلى رضوان بك أمير الحج.

 وتعتبر صناعة الخيامية من الصناعات المصرية الأصيلة، والتى تعود إلى أيام قدماء المصريين، وكانت تعتمد على  صناعتها فى الجلود، ومع الوقت تطورت خلال العصر الإسلامي، بعدما تولت الدولة الفاطمية الحكم، فخصصت لها شارعا كاملا باسم الخيامية، نسبة لهذه الصناعة، حيث يقع الشارع بمنطقة الغورية القريبة من مسجد سيدنا الحسين.

ويقع سوق الخيامية  بالقرب أيضا من باب زويلة، وهو عبار عن شارع صغير طوله من 80 إلى 140 مترا، مكون من عدد من ورش الخيامية، كل ورشة منها تقع فى طابقين، أحدهما أرضى، وهو الذى تمارس فيه حركة البيع والشراء مع المواطنين،  والطابق الثاني يتم استخدامه كمكان للمبيت أو كمخزن للأقمشة.

وأيام الفاطميين كان يستخدم مكان للتجار العرب الذين يأتون من الدول العربية لشراء الأقمشة قبل حلول شهر رمضان من كل عام .

وقال محمد أحمد، أحد الباعة المتواجدين بشارع الخيامية، فى تصريحات لـ «الوطن»، إن أغلب الصنايعية المتواجدين فى الشارع توارثوا المهنة من أجدادهم  ويتجاوز عدد الورش عن كل عام من 20 الى 40 ورشة، وأن البعض أغلق ورشته بسبب انتشار فيروس كورونا، وأوضح أن الأقمشة يتم شرائها من محافظة الغربية  وبشكل خاص مدينة المحلة، ويتم تصميم صور وأشكال على حسب استخدامها فى العزاء والأفراح أو الدعاية الانتخابية، وبالنسبة لشهر رمضان الكريم يتم تصميم الأقمشة من العصر الإسلامي، وتطورت بإدخال بعض شخصيات المسلسلات الشهيرة برمضان، مثل فطوطة وبوجي وطمطم ومؤخرا بكار.

وشهد سوق الخيامية، الأيام الماضية، ازدهار حركة البيع بعد لجوء الأهالي لنشر الفرحه فى منازلهم، بصناعة الموائد والجلسات داخل شققهم، بعد عمليات الغلق بسبب انتشار فيروس كورونا.

يذكر أن شارع الخيامية ومنطقة الغورية بشكل خاص، نسبت إليها تصنيع كسوة الكعبة سنويا، والتى كانت تقوم مصر بتصنيعها وإرسالها للحجاز في موكب المحمل  بالإضافة إلى صناعة أقمشة الزينة وتصديرها إلى بعض الدول خلال شهر رمضان المبارك.