اخبار السياسه إسلام مشهور.. تفاصيل آخر مكالمة أجراها أول شهيد في حادث الواحات بأبيه

شهدت قرية «منشية جنزور»، التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، حالة من الفرح والحزن في آن واحد، حيث ظهرت السعادة على أبناء القرية بعد تجسيد بطولات ابن القرية النقيب إسلام مشهور، شهيد الوطن وأحد أبطال حادث الواحات الإرهابي في مسلسل «الاختيار2»، فيما تجدد أحزانهم على فراق الشهيد الذي سالت دماؤه كأول شهيد ضمن 15 آخرين من رجال العمليات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب، في معركة أثبتت فدائية رجال الداخلية في مواجهة الإرهاب الغاشم.

وتجولت «الوطن» في شوارع قرية «منشية جنزور»، ورصدت تجمع شباب وأبناء العائلات الذين احتشدوا أمام شاشات التلفزيون، لمتابعة الحلقة الخامسة والعشرين من مسلسل «الاختيار 2».

«الحمد لله على كل حال، فراقه عننا غالي أوي، ولكن تراب الوطن يستحق التضحية، وبذل الغالي والنفيس للقضاء على البؤر الإرهابية».. بتلك الكلمات أعرب الحاج حسين محمود، أحد مشايخ القرية، لافتًا إلى ان عائلة اللواء محمد مشهور والد الشهيد وزوجته لها مكان عظيمه بكل قلوب أهالي القرية.

والد الشهيد: «ابني وزملاؤه أبطال تصدوا لإرهابيين حاولوا تأسيس ولاية وجيش بالصحراء»

وأضاف اللواء محمد مشهور، قائد حرس الحدود الأسبق، في تصريحات صحفية، إن معركة الواحات شهدت بطولات ابنه «إسلام» وزملائه في معركة دامية، استغرقت أكثر من 16 ساعة متواصلة: «الغالي رحمة الله عليه حارب من أجل وطنه لآخر نفس، وآخر طلقة وآخر نقطة دم».. وأضاف «الإرهاب الغاشم سعى لتدشين دولته في الواحات والصحراء الغربية بأسلحة ثقيلة، إلا أن الأبطال صمدوا حتى آخر نفس».

وتطرق «مشهور» إلى آخر مكالمة بينه وبين نجله الشهيد في ليلة الحادث، وكانت في الساعة السابعة مساءً، حيث ذكر له مشاركته في مأمورية خارج القاهرة إلى جهة غير معلومة، وطلب منه ومن والدته الدعاء له ولزملائه، مضيفًا «أنا علشان راجل عسكري وعارف مسألتوش على التفاصيل»، لافتًا إلى أنه تلقى نبأ استشهاد «إسلام» بعدها بعدة ساعات.

وقال الوالد، والدموع في عينيه، «الناس كانت بتتصل عايزة تعزينا وإحنا مش واخدين بالنا»، مضيفا «كل إنجاز يراه يتحقق في مصر يشعر بأن نجله ورفاقه شركاء فيه، هم الذين يستحقوا من الشعب وسام التقدير، لعملهم في صمت دون أن يشعر أحد».

والدة الشهيد تزور قبره أسبوعيًا 

وقالت مصادر مقربة من الأسرة، إن والدة الشهيد اصطحبت شقيقته لزياره ابنها الشهيد خلال الأيام الأربعة الماضية، كما حرصت علي استكمال «خاتمة» للقرأن الكريم علي روح ابنها الشهيد.

وتابعت المصادر أن والده الشهيد قلبها مازال معلقًا بفلذة كبدها، وتحلم دومًا بأن ترى أحفادها نموذجًا للتضحية، من أجل صون حدود وتراب الوطن في كل وقت.